انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

“سي الكالة ” كوميديا خارج الصندوق ..

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون

مع بداية شهر رمضان، انطلق موسم الدراما التلفزية 2024، ومعه تفاعل رواد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والعديد من النقاد والمهتمين بالشأن الفني ببلادنا.

“بسمة نسائية” تتتابع هذا العام كل ما ينشر عن الأعمال التي تقدمها كل من القناتين العموميتين الأولى والثانية، وننقلها كما وردت على صفحات أصحابها.

اليوم مع سلسلة “سي الكالة” التي انتشرت خارج الصندوق

كتبها: الصحفي أحمد رادسي

محمد باسو يصنع الحدث الفكاهي والكوميدي في رمضان الجاري بكبسولة “سي الكالة” على اليوتيوب

(الحلقة 3 تستقطب مليون و247 ألف مشاهدة بعد 18 ساعة على طرحها على اليوتيوب).

باسو يستقطب ملايين المشاهدين، ويسترعي اهتمام المتابعين من إعلاميين ونقاد وزملاء في الميدان الفني.

يبدع كوميديا خارج الصندوق، كوميديا سوداء، بمرارة الواقع وعبثيته ومفارقاته، تضحكنا ضحكا فيه ذكاء النص والطريقة والأسلوب، كوميديا نرى في مرآتها وجوهنا بخدوشها وبدون مواد تجميل أو إخفاء العيوب والكدمات.

كوميديا تتطلب تلقيا آخر غير التلقي العادي، تذكرنا بعيوبنا وأعطابنا السياسية والاجتماعية وتعلمنا الضحك من أنفسنا ونحن في كامل الوعي.

محمد باسو اختار أن يستريح من المألوف والمتداول الذي مل منه الجمهور بسبب التشابه والتكرار وفراغ المحتوى وأن يشق طريقا آخر. اختار أن يختلف عن السائد والسائدين. اختيار ليس بالسهل، لكن باسو يمتلك زاد السير على هذه الطريق.

مستوى ثقافي عال، ومتابع لما يجري ويدور في الساحة السياسية والاجتماعية والرياضية والثقافية.

قدرة على التقاط المفارقات وتحويلها إلى مادة للضحك والسخرية. مظهر ولوك ولغة جسد ونبرة.. تتوافق مع الموضوع ومع الشخصية التي صنعها في هذه السلسلة.

بدأ الطريق في هذا النوع وهذا الشكل في “ناطق غير رسمي”، ويواصل التجربة بأفق أوسع وأرحب في “سي الكالة”، والنتيجة تجاوب كبير وردود فعل إيجابية جدا .

محمد باسو أعطانا وأعطى الآخرين من أهل الوسط الفني والفكاهي والكوميدي الدليل والدرس أن المجال واسع لا يمكن حصره في السائد والمتداول والمسموح به في القنوات العمومية، أو النوع المستهلك والمكرر الذي يحاول البعض تكريسه كأنه الفكاهة والكوميديا وغيره ليس ذلك ولا ينتمي لهذه القارة.

محمد باسو فتح نافذة للفكاهيين الذين يحسون بالاختناق جراء تنفس نفس الهواء، من أجل البحث عن هواء أكثر تشبعا بالحرية والتجديد.

محمد باسو أعطى أملا للمواهب الصاعدة التي يحاول البعض تعليبها أو سجنها في إطار واحد وجامد، أنه من الممكن الإبداع خارج هذا الإطار الضيق والخانق.

محمد باسو بهذه الكبسولة كتب وصفة طبية لعلاج أمراض المجتمع، وأيضا أمراض وعلل الفكاهة، وأملنا أن نجد فيها الشفاء ونستعيد كامل الصحة والعافية وهذا هو المنشود.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا