
بسمة نسائية/ ثقافة وفنون
يحتفي منظمو مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بالمنجز الفيلمي للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي، خلال الدورة الـ 29 المزمع تنظيمها من 27 أبريل إلى 4 ماي 2024.
وتسلط الدورة الجديدة من المهرجان الضوء على سينما المخرج والفنان المغربي، فوزي بنسعيدي، الذي حظيت أفلامه بتقدير كبير في أشهر المحافل السينمائية الدولية.
وفي هذا السياق سيتم عرض 9 من أفلامه ثلاثة قصيرة وستة طويلة، ويتعلق الأمر بالأفلام القصيرة “الجرف”، “الحيط الحيط” و”المسار”، والأفلام الطويلة “ألف شهر”، “يا له من عالم رائع”، “موت للبيع” “وليلي”، “أيام الصيف”، و”الثلث الخالي”.
فوزي بنسعيدي مخرج قلق وفنان ذو رؤية فنية تتطور وتصبح أكثر غنى من فيلم لآخر، رؤية تربتها مغربية، لكنها تتحاور حوار الند للند مع تجارب سينمائية عالمية، لذا نجد أعرق المحافل السينمائية تستضيف فوزي بنسعيدي وتعرض أفلامه.
أفلام فوزي بنسعيدي، الطويلة منها والقصيرة، مترابطة ومستقلة في الآن نفسه، فالدورة 29 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، ستتيح لعشاق السينما وللمتتبعين فرصة الاستمتاع بمشاهدة مجموع أعمال هذا المخرج اللامع أو إعادة مشاهدتها، لتلمس بذلك الخيط الناظم الذي يتسلل لديه من فيلم لآخر.
ومنذ ما يناهز 25 سنة، استطاع فوزي بنسعيدي أن يوقع على مسار مهني حافل سواء خلف الكاميرا أو أمامها. مؤلف رائد في السينما المغربية، وأحد أبرز ممثليها على الصعيد العالمي، سجلت أفلامه حضورا دائما في أكبر المهرجانات العالمية، من كان إلى برلين، مرورا بتورونتو والبندقية. مبدع متميز في فن السخرية الشاعرية، ينجز بنسعيدي بثبات كبير وثقة عالية عملا رائعا ميزته التفرد والعمق الإنساني.
أخرج فوزي بنسعيدي بعد عمله في المسرح كمخرج وممثل، عام 1997 أول فيلم قصير له بعنوان “الجرف” (الحافة)، الذي حصل على 24 جائزة في المهرجانات والدولية. وفي عام 1999، شارك في كتابة فيلم “بعيدا” مع أندريه تيشينه، وفي عام 2000، أخرج فيلمين قصيرين الأول بعنوان “الحيط الحيط”، الذي توج في مهرجان “كان” السينمائي، و”خيط الشتا”.
وفي عام 2003، توج أول فيلم طويل له “ألف شهر” في مسابقة “نظرة ما” بمهرجان “كان” السينمائي، وتم توزيعه في العشرات من البلدان.
شارك فيلمه الثاني “يا له من عالم رائع” (2006) في مهرجان البندقية في قسم “أيام البندقية” ووزع في فرنسا، بلجيكا، سويسرا، النرويج، ألمانيا، الدنمارك، والولايات المتحدة الأمريكية. وتم اختيار فوز فيلمه الثالث “موت للبيع” في مهرجان برلين السينمائي الثاني والستين.
أما فيلمه الرابع “وليلي” (2017) فتم عرضه في البندقية، والعديد من المهرجانات منها نامور، مونبلييه، بوسان، مونتريال…وحصل على جائزة “التانيت البرونزي” في قرطاج وجائزة أفضل ممثلة كوميدية “ناديا كوندا” بمهرجان الجونة في مصر و7 جوائز في المهرجان الوطني للفيلم بالمغرب.
في سنة 2022، أخرج فيلم “أيام الصيف” المقتبس عن رواية “بستان الكرز” لأنطون تشيخوف، تم عرض أحدث أفلامه الطويلة “الثلث الخالي” في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان سنة 2023.
وفوزي بنسعيدي هو أيضا ممثل، فقد لعب في أفلام برتراند بونيلو، نذير مقناش، داود أولاد السيد وجاك أوديار وأخيرا عادل الفاضلي. كما قدم للمسرح عام 2008 “قصة حب في 12 أغنية و3 وجبات وقبلة واحدة.
“ وبالنظر لمساره السينمائي المتميز، فقد حضي فوزي بتكريم خاص من قبل المهرجان الدولي للفيلم” بمراكش، في دورته الأخيرة، إعترافا لما قدمه من أعمال فنية للسينما المغربية.
وجدير بالذكر أن هذه الدورة سيرأس لجنة تحكيمها المخرج الفلسطيني المبدع إيليا سليمان، والذي حظيت إنتاجاته بتقدير أكبر المحافل السينمائية الدولية، والحاصل على الإنجاز الأوروبي في السينما العالمية.