انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

كفى من التساهل مع الحملات والدعوات التكفيرية

توصلت “بسمة نسائية”، ببيان من حركة ضمير حول العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت سيدتين أجنبيتين، جاء فيه:

تلقت حركة ضمير، كما تلقى الرأي العام ببلادنا، باستنكار وألم خبر جريمة الذبح البشعة التي راحت ضحيتها شابتان اسكندينافيتان قدمتا إلى المغرب كسائحتين. وإن حركة ضمير، اعتمادا على ما يتواتر من معطيات معلنة من طرف الجهات المسؤولة، إذ تتقدم بأصدق عبارات التضامن والعزاء لعائلة الضحيتين، لتعبر عن استنكارها وإدانتها لهذه الجريمة الإرهابية النكراء. كما تذكر، بهذه المناسبة الأليمة، بالمواقف الثابتة التي ما فتئت تعبر عنها الحركة منذ تأسيسها والمتمثلة في الدعوة إلى الضرب بيد من حديد على أيادي الإجرام التي تستهدف الأبرياء لمجرد الاختلاف في الدين بل وحتى في المذهب نفسه، في بلادنا وغيرها من بلدان العالم، وتؤكد على ضرورة الإقدام بلا إبطاء على مراجعة جذرية لكل ما يسوِّغ، في تراثنا، الكراهيةَ والاستعلاء واحتقار الأديان والمذاهب المغايرة، وذلك بذريعة الدفاع عن الإسلام. إن المطروح اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولأقصى ضرورات الأمن الوطني، هو تجفيف منابع التطرف الديني وتجاوز المقاربات الترقيعية والتلفيقية الفاشلة، التي تسمح بالتعايش معه، بشكل سرعان ما يتحول إلى تواطؤ. كفى من التساهل مع الحملات والدعوات التكفيرية ومع كل خطاب يستهدف الإنسان، كفى من الادعاء بأننا أنجزنا ما يجب إنجازه. لا بد من وقفة حاسمة وقاطعة مع كل ما من شأنه إنتاج هذا الفكر البئيس… من جامعات ومكتبات ومقررات ومؤسسات علمية ومناهج وإعلام، مما يسمح بالتطبيع مع فكر الكراهية والتعصب والحقد على الآخر المختلف… إن حركة ضمير تؤكد على ضرورة العمل بلا إبطاء على مراجعة المنظومة التراثية التي يجد فيها المجرمون ما يبرر إجرامهم حين يجدون فيها أن نساء الكفار حلال، وأن دم الكافر حلال، وأن سبي نساء الكفار عبادة وجهاد، وأن اليهود والمسيحيين هم المغضوب عليهم وهم الضالون، وأن الولاء والبراء عقيدة لا يصح دين المسلم إلا بها… إن بلادنا إذا لم تقم بعملية حاسمة من أجل تجفيف كل منابع هذا الفكر، والتأسيس لقيم المواطنة والتربية عليها، بعيدا عن كل الإيديولوجيات الدينية التي أنتجت كل هذا الخراب، فستظل أرواحنا في خطر، وستبقى حياة مواطنينا وأمنهم وحياة أبنائهم وبناتهم وسمعة وطنهم تحت رحمة أي مجرم أو عصابة تتبنى إيديولوجيا من الإيديولوجيات الدينية القاتلة.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا