أخبار بسمة
آسفة أرفض المغادرة…

قبل أن استيقظ من النوم أحس بضغط كبير حين لا تكون الشمس مشرقة، من أجل هذه الشمس، ومن أجل روائح الأسواق الشعبية، ومن أجل لمة الأحباب على قصعة كسكس أو رفيسة، من أجل رائحة براد أتاي بالنعناع، ومن أجل مسيمنات ساخنة، كنت دائما أتردد في المغادرة…
رغم ثمن المدارس المرتفع، ورغم انعدام الخدمات الصحية، ورغم ارتفاع الضرائب، ورغم شعورك بالخوف من الغد، ورغم انعدام الأمل، كنت أقول دائما أنني لن أعرف العيش في بلد غير بلدي، كيف لي أن أترك كل شيء ومن أجل ماذا؟
من أجل المدرسة، ومن أجل الجامعة والمستشفى، من أجل العيش بكرامة، سأغادر… لن أستعرض لائحة الفوارق بين هنا وهناك، فكلنا ندرك حجم الهوة بينهما.
آسفة، فلم يعد لي خيار، سأتنازل عن أشعة الشمس، واستبدلها بأقراص الباراسيتامول، أما روائح الأسواق فلم تعد تجذبني بسبب كل هذا الغلاء، أما الضرائب فأنا مستعدة لدفع أضعافها مادامت مفروضة على الجميع.
آسفة لأني لن اتقاسم راتبي مع صاحب المدرسة، ومع الطبيب والصيدلاني.
وحتى إن لم أغادر سأتنازل عن المدرسة التي نؤدي ثمنها باهضا، ونضطر لتسجيل أبنائنا في حصص للدروس الخاصة المدفوعة الأجر ايضا، وبعد حصولهم على الشهادات يجدون عملا محترما بمراكز النداء يبيعون فيها خدمات أجنبية، ويتقاضون أجورا محلية، سأتنازل أيضا عن زيارة الأطباء، سأشتري الأعشاب وأتداوى بطريقة الأجداد، لأننا حين نمرض في بلدنا، الذي نحب، نفقد كرامتنا، فالأفضل أن نحافظ عليها، ونسكن آلامنا بالأعشاب.
سأتنازل عن كل شيء لكنني سأدفع ضرائبي إلى آخر سنتيم، فلا خيار لي مادمنا نؤدي 20 في المائة ضريبة على القيمة المضافة لجافيل، نفس النسبة التي تؤدى عن ساعة رولكس أو حقيبة شانيل، فاعلموا أن استعمال جافيل ترف وليس من الأساسيات.
آسفة أرفض المغادرة فهذا بلدي الذي أحبه…
رغم ثمن المدارس المرتفع، ورغم انعدام الخدمات الصحية، ورغم ارتفاع الضرائب، ورغم شعورك بالخوف من الغد، ورغم انعدام الأمل، كنت أقول دائما أنني لن أعرف العيش في بلد غير بلدي، كيف لي أن أترك كل شيء ومن أجل ماذا؟
من أجل المدرسة، ومن أجل الجامعة والمستشفى، من أجل العيش بكرامة، سأغادر… لن أستعرض لائحة الفوارق بين هنا وهناك، فكلنا ندرك حجم الهوة بينهما.
آسفة، فلم يعد لي خيار، سأتنازل عن أشعة الشمس، واستبدلها بأقراص الباراسيتامول، أما روائح الأسواق فلم تعد تجذبني بسبب كل هذا الغلاء، أما الضرائب فأنا مستعدة لدفع أضعافها مادامت مفروضة على الجميع.
آسفة لأني لن اتقاسم راتبي مع صاحب المدرسة، ومع الطبيب والصيدلاني.
وحتى إن لم أغادر سأتنازل عن المدرسة التي نؤدي ثمنها باهضا، ونضطر لتسجيل أبنائنا في حصص للدروس الخاصة المدفوعة الأجر ايضا، وبعد حصولهم على الشهادات يجدون عملا محترما بمراكز النداء يبيعون فيها خدمات أجنبية، ويتقاضون أجورا محلية، سأتنازل أيضا عن زيارة الأطباء، سأشتري الأعشاب وأتداوى بطريقة الأجداد، لأننا حين نمرض في بلدنا، الذي نحب، نفقد كرامتنا، فالأفضل أن نحافظ عليها، ونسكن آلامنا بالأعشاب.
سأتنازل عن كل شيء لكنني سأدفع ضرائبي إلى آخر سنتيم، فلا خيار لي مادمنا نؤدي 20 في المائة ضريبة على القيمة المضافة لجافيل، نفس النسبة التي تؤدى عن ساعة رولكس أو حقيبة شانيل، فاعلموا أن استعمال جافيل ترف وليس من الأساسيات.
آسفة أرفض المغادرة فهذا بلدي الذي أحبه…
مرتبط
تم نسخ الرابط
إتبعنا