انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

فاطمة يهدي تكتب عن “أسماء في الذاكرة”

برنامج جديد على القناة الثقافية يكرس لثقافة الاعتراف

بقلم: فاطمة يهدي

جميل أن نحب اللحظة و أن نعيشها كما هي و جميل أيضا أن نسابق الزمن إلى المستقبل ولو عبر التمني..لكن الأجمل أن نملك القدرة على السفر بعيدا في الماضي و أن نتمكن من استرجاع تفاصيل الأحداث و الأماكن و الأشخاص، و لكن بحب و تقدير و اعتراف بالأيادي البيضاء لأسماء و أسماء بصمت حياتنا بجميلها و أثرت بشكل من الأشكال في اختياراتنا و توجهاتنا.

و للنجاح في هذا، يجب أن نتحلى بثقافة الاعتراف  كسلوك متجذر فينا من جهة، كما يجب

– من جهة اخرى- أن تكون ذاكرتنا خصبة ونشيطة و فتية على الرغم من أن النسيان قابع في المنعطف..

إنه سرطان الذاكرة الذي لا يمل من طي صفحات الماضي بتفاصيلها  إلى غير رجعة،

لكنه قد يفشل في مهمته هذه أمام صورة أو حدث أو اسم ما، و خصوصا إذا كانت هذه الصورة ملونة بألوان الفرح، أو كان هذا الحدث درسا في الحياة أو كان ذاك الاسم لعزيز ينفلت من بين آلاف الأسماء ليستقر في ركن دافئ من ذاكرتنا و يقف  بشموخ بين ناظرينا عازفا سمفونية حب لا ينضب معينه.

و الأكيد أن هذا هو حال أناس نحبهم، و نتمادى في حبهم مهما طال الزمن، لأنهم في لحظات ضعفنا هم من صيروا جهلنا علما و حزننا فرحا، و كانوا لنا نعم السند.

فكيف إذا ليد النسيان أن تطال أمثالهم؟ و كيف للذاكرة أن تخر أرضا أمام صور جميلة رسموها  في حياتنا و بصموها بحب كي نصير على ما نحن عليه اليوم؟

و لعل مشروعية هذه الأسئلة تضعنا في لحظة فارقة من حياتنا على محك الاعتراف بأفضالهم علينا..

و لاشك أن أغلب هؤلاء أحبونا دون مقابل و أسعفونا دون طلب منا و قدموا لنا ما قدموه دون إبطاء و دون مَنّ منهم.

لا جدال في أن ما يسقط من الذاكرة يدخل أرشيف العدم و ما يظل عالقا بها يسكن المخيلة و القلب  إلى الأبد.

إن هؤلاء الذين أشعلوا في حياتنا شمعة و أضاؤوا جهلنا بحرف و ضمدوا جراحنا بلمسة حب يستحقون التكريم و الاعتراف بلمساتهم الجميلة في حياتنا و هؤلاء هم أبطال سلسلة من الحلقات من برنامج جديد تحت عنوان”أسماء في الذاكرة”  ستبثها القناة الثقافية خلال شهر رمضان الكريم تكريما لهم و اعترافا بجميلهم علينا.

فذاكرة كل إنسان منا تحتفظ بعدد من الأسماء التي لا تنسى والتي ترتبط بمحطات في مسار  الحياة و تؤرخ لوجودنا على هذه الأرض.

قد تكون أسماء  أقرباء، أو أسماء معلمين أو أساتذة أو رموز في مجالات متعددة كالآداب والعلوم والرياضة، و قد تكون أسماء أمكنة مرتبطة في المخيلة بأحداث معينة أو غيرها.

و الأكيد هنا هو أن السفر إلى الماضي عبر الذاكرة، سيكون ممتعا،لأن كل ضيف من ضيوف البرنامج هو مشروع قصة جميلة تستحق أن تحكى يكون هو بطلها المفترض..

لكن برنامج “أسماء في الذاكرة” هنا اليوم ليسلط الضوء على الأبطال الحقيقين الذين  يحركون الأحداث  في صمت و بكل  حب و نكران الذات.

فعلى الأقل، لنتذكرهم و لنذكرهم بالخير..

و قد صدق الشاعر جبران خليل جبران حينما قال:

“إن الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا التأجيلات التي لا تنتهي:

نؤجل الشكر،الاعتذار،الاعتراف، المبادرة و كأننا نضمن العيش طويلا”.

البرنامج من إعداد فاطمة يهدي صحافية بالقناة الثقافية، وسيبث في رمضان.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا