انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
حديث بسمة

المغرب: وطن يصنع الأمل بالتحام ملكه وشبابه

حديث بسمة/ عزيزة حلاق

 جلالة الملك من الرباط يرسم ملامح جيل سياسي جديد، وشباب في الملاعب يؤكدون أن الحلم المغربي ممكن..

الربط بين الحدثين ليس مجرد صدفة زمنية، بل هو رمز لدينامية وطن بأكمله يقرّ بأن الطاقة البشرية هي الثروة الكبرى، وأن الشباب هم المحرك الحقيقي لأي نهضة وطنية..

 ها هو جيلٌ جديد يخرج إلى الواجهة، يحمل طاقة التغيير، ورغبة صادقة في المساهمة في بناء وطن حديث، متصالح مع ذاته ومؤمن بقدرات أبنائه.

 

يوم مغربي استثنائي: قرارات تفتح الأفق أمام الشباب وانتصار يُلهب الفخر

يوم الأحد 20 أكتوبر 2025 لم يكن عاديًا في ذاكرة المغاربة. فقد اجتمع فيه الحدثان الوطني والعالمي في لوحة واحدة من الفخر، رسم ملامحها جلالة الملك والشباب المغربي.

-على المستوى الوطني، انعقد مجلس وزاري برئاسة جلالة الملك محمد السادس، خرج بقرارات تاريخية تستجيب لتطلعات جيل جديد من المغاربة، الطامحين إلى حياة كريمة وعدالة اجتماعية والمشاركة الفعلية في الشأن العام.

في هذا اليوم، يأتي القرار الملكي الحكيم، ترجم في مشروع قانون المالية لسنة 2026 يقوم على عدة أولويات إحداها تتضمن “تعزيز المجهود الميزانياتي المخصص لقطاعي الصحة والتربية الوطنية”، ليصل إلى ميزانية قدرها 140 مليار درهم، بالإضافة إلى إحداث أزيد من 27 ألف منصب مالي لفائدة القطاعين.

-على المستوى العالمي، كانت جماهير كرة القدم على موعد مع إنجاز مغربي استثنائي، بعدما نجح منتخب الشباب لأقل من 20 سنة، في التفوق على أقوى المنتخبات العالمية، من بينها البرازيل وفرنسا وإسبانيا، قبل أن يختتم مسيرته المبهرة بانتصار مستحق على الأرجنتين، ليُتوّج لأول مرة بكأس العالم للشباب في مباراةٍ خطفت أنظار العالم.

هذا الإنجاز البهيج أدخل الفرحة إلى قلوب المغاربة، الذين خرجوا في مختلف مدن المملكة للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بهذا الانتصار التاريخي، في مشاهد احتفالية غمرت الشوارع بالأعلام والهتافات.

  مجلس وزاري يرسم معالم الجيل السياسي الجديد

البلاغ الصادر عن الديوان الملكي عقب المجلس الوزاري حمل إشارات قوية وواضحة المعنى: المغرب مقبل على مرحلة تجديد سياسي واسع، قوامها إدماج الشباب دون الخامسة والثلاثين في العمل السياسي.

ولأجل ذلك، تقرر تبسيط شروط الترشح، وتخصيص دعم مالي مباشر لتشجيع هذه الفئة على دخول غمار الانتخابات والمساهمة في صياغة القرار المحلي والوطني.

هذه الخطوة غير المسبوقة تأتي كتتويج لمسار من النقاشات حول ضعف المشاركة السياسية للشباب، وتراجع ثقتهم في الأحزاب، وتقدّم اليوم مقاربة عملية لمعالجة هذه الأزمة..

فالمؤسسة الملكية تدرك أن لا ديمقراطية حقيقية من دون تجديد النخب، ولا تنمية مستدامة دون مشاركة من يحمل فكرًا جديدًا ونفسًا مختلفًا.

بهذا التوجه، يبعث الملك برسالة واضحة إلى الفاعلين السياسيين: إن زمن الخطابات قد ولى، وحان وقت الممارسة الجادة. الشباب ليسوا زينة انتخابية، بل شركاء في التغيير، ومصدر إلهام لقيم النزاهة والمواطنة الفاعلة.

انتصار الشباب اليوم، لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل كان ترجمة لروح وطنية متجددة، ولإيمان عميق بأن أبناء هذا الوطن قادرون على تحقيق المستحيل حين تتوفر لهم الثقة والدعم والفرص.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا