يسمة نسائية/ بروفايل
“مريم أبوري سيدة صاحبة مبدأ وقناعات، انخرطت مبكرًا في حياة مدينة أراس، سواء في المركز الاجتماعي “جورج برانسانس”، في حيّها، أو في جمعية تهتمّ بالإعاقة، حيث إنها سيدة في وضعية إعاقة.
هي إحدى الوجوه البارزة في حي سان ميشال، وسفيرة العيش المشترك (Vivre ensemble) في مدينة أراس. تنخرط يوميًا مع السكان في مجالات متعددة، وتدعو إلى توفير الولوجيات وتعزيز الاندماج.
تمتلك مريم ملكة الكتابة، تحب تبادل الآراء مع الساكنة، وتشاركهم حب القراءة وقناعاتها، كما تتقاسم معهم تجربتها الخاصة في الحياة.
دائمًا مبتسمة ومفعمة بالحماس، تنبض بالحياة وتنشر طاقتها الإيجابية أينما حلّت. يترك حضورها أثرًا طيبًا عند كل من يلتقي بها، فهي نشيطة، خدومة، وقريبة من الجميع. وحتماً، ستصادفونها في الحي!”.
هي شهادة اعتراف وتقدير قيلت في حق مريم، بمناسبة تكريمها، من قبل دير المركز الاجتماعي، حيث تشغل منصب نائبة رئيس المجلس القُرْب (Conseil de Proximité)، بعد انتخابها من طرف سكان الأحياء التابعة للمركز.
الكاتبة مريم أبوري واحدة من مغربيات العالم، غرس والداها فيها منذ الصغر حب العمل التطوعي الذي تُعرف به أسرتها. وُلدت في الحي المحمدي بالدار البيضاء، الحي الذي يتسم بروح التضامن بين الجيران والعائلات في الضراء والسراء، حيث تشبعت بروح التعاون والعطاء.
هاجرت إلى فرنسا سنة 2008، محمّلة بالقيم الإنسانية من انفتاح على الآخر وتسامح. علمتها الإعاقة قبول المختلف عنها واحترامه. انخرطت في العمل التطوعي بمجرد أن استقرت في مدينة نانسي بالشرق الشمالي لفرنسا. تعتبر فرنسا بلدها الثاني بعد المغرب، بلدها الأول الذي لم تقطع الصلة به. فكما انخرطت في المغرب في عدة جمعيات تعبيرًا عن حبها لوطنها وردًا لبعض جميله عليها، واصلت انخراطها في فرنسا ضمن جمعيات ومراكز اجتماعية، عرفانًا منها للبلد الذي استقبلها ووفّر لها حياة كريمة. أقل ما يمكنها تقديمه لهذا البلد هو الانخراط في العمل التطوعي، الثقافي، والحقوقي، ومساعدة الأجانب، خاصة من أصول عربية، على الاندماج في المجتمع الفرنسي مع الحفاظ على هويتهم.
وبمناسبة تكريمها المستحق، يسر “بسمة نسائية“ أن تحتفي بها، فقد انضمت مع مطلع هذا العام إلى كاتبات الرأي في الموقع، حيث أصبحت واحدة من الأصوات النسائية البارزة في ركن “أصواتهن“. تهانينا لمريم أبوري على هذا التكريم الذي يعكس مسيرتها الغنية بالعطاء والتأثير الإيجابي!.
