انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

أمين ناسور يسير نحو مسرح جديد ومتجدد..

برافو أمين..

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون

يبدو أن المخرج الشاب أمين ناسور، بات رقما صعبا في المشهد المسرحي المغربي والعربي، فمنذ انطلاقته الأولى فرض اسمه كمخرج مجتهد جاء برؤية متجددة تهدف إلى المساهمة في تطوير المسرح المغربي، ونجح في ترجمة ذلك في أعماله المسرحية التي قدمها بتصور فني جديد وبأفكار جديدة لقيت استحسان الجمهور وتوجت بجوائز وطنية وعربية مهمة.

 وها هو اليوم يفوز بالجائزة الكبرى للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، في الدورة 14من مهرجان المسرح العربي ببغداد، بمسرحيته “تكنزة قصة تودة” لفرقة فوانيس المسرح من مدينة ورزازات.

فوسط منافسة عربية قوية،  أعلنت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الفنان السوري أيمن زيدان في ختام الدورة الـ 14 التي انعقدت من 11 إلى 18 يناير 2024 “أنها قررت بعد مداولاتها النهائية وبالإجماع منح جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لمسرحية “تكنزة قصة تودة للمخرج أمين ناسور من المغرب”.

وعبر المخرج المغربي، أمين ناسور، عن سعادته بالفوز بجائزة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي عربي، التي تعد الأهم والأكبر عربيا، مضيفا أن “فرقة فوانيس فخورة بهذا التتويج أمام لجنة من كبار المسرحيين العرب”.

وأشار ناسور إلى أن التنافس كان شديدا مع الفرق المسرحية التي تمثل الدول العربية، مؤكدا أن الجائزة ستمنحه حافز كبيرا من أجل الاجتهاد والبحث للوصول إلى مسرح عربي جديد ومتجدد.

من جانبه، قال وزير الثقافة أحمد البدراني العراقي، في كلمة بالمناسبة “نهنئ الأشقاء في المغرب هذا الفوز، العروض العراقية والعربية كانت جميلة وتستحق المنافسة وتم اختيارها بدقة، وبغداد فازت بقلوب العرب على كرم الحفاوة والضيافة وحسن التنظيم بشهادة المشاركين والحاضرين

مسرحية “تكنزا، قصة تودة” من تأليف إسماعيل الوعرابي وطارق الربح وأمين ناسور، ودراماتورجيا وإخراج أمين ناسور.. والملابس من توقيع سناء شدال، والإضاءة من تصميم عبد الرزاق أيت بها، ومن تشخيص: خديجة زروال وعادل الحميدي وأحمد باحدا وهند بلعولة وإسماعيل الواعرابي، أما العزف والأداء الغنائي، فكان على مقامات وأوتار كل من إيمان تيفيور وأيوب أسوس، وتكلف بإدارة وتنفيد الإنتاج يوسف بوخبيان.

وتستلهم المسرحية المغربية، التي سبق لها المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح بتطوان، من التراث الثقافي دلالتها وأبعادها الفرجوية والمسرحية، وهي عمل إبداعي يغوص في عمق التاريخ ويعمل على التعريف بخصوصيات جهة مدينة ورزازات الثقافية والحضارية.

كما يتناول العرض المسرحي مفهوم ثقافة الاختلاف، فرغم بهرجة المدينة تختار “تودة” العودة الى جذورها، تعود الى قريتها حبلى بأفكار الحرية حيث يقوم عرض تكنزة على قصة من التراث وتحديدا من أسطورة متداولة بين قبائل جبال الأطلس الكبير الفاصلة بين سهول الحوز وواحة درعة .

للإشارة، فخلال الدورة جرى تقديم 19 عرضا مسرحيا من 10 دول عربية، 13 منها تنافست على جائزة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، كما شهدت تنظيم مؤتمر فكري بمشاركة 136 فنانا وباحثا، بعنوان (المسرح في الوطن العربي، الآن وهنا. مساءلة المسارات والتحولات والأصداء).

وترأس لجنة تحكيم المهرجان الممثل السوري أيمن زيدان وعضوية الأكاديمي المصري سامح مهران والممثل الفلسطيني حسام أبو عيشة والكاتب المسرحي الليبي علي الفلاح، والمؤلف المسرحي اللبناني هشام زين الدين

تقرير لجنة التحكيم

قال أيمن زيدان إن لجنة تحكيم منافسات المسار الأول من الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي تقريرها الختامي، هذا المسار الذي تنافس فيه فنانون أبدعوا اثني عشر عرضا مسرحيا، وصلت المرحلة النهائية من مسابقة جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض عربي من العروض التي تقدمت للتنافس في العام 2023.

إن لجنة التحكيم وفي بداية بيانها توجه التحية لإدارة الهيئة العربية للمسرح التي وضعت ثقتها في أشخاص أعضائها، وتثمن دور الأخوة العراقيين في تنظيم هذه الدورة الهامة، وزارة الثقافة والسياحة والآثار، نقابة الفنانين العراقيين، ودائرة السينما والمسرح، ولا بد من شكر بغداد المنارة أرضا وشعبا على الرحابة ورفعة الثقافة والخلق.

هذا وقد عقدت اللجنة تسعة اجتماعات لمناقشة العروض المتنافسة على نيل جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ضمن المسار الأول من مسارات المهرجان، وعددها 12 مسرحية، وهي حسب تسلسل عرضها في برنامج المهرجان:

– ثورة، من الجزائر، للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، عن الجثة المطوقة لكاتب ياسين، إعداد هشام بوسهلة ويوسف ميلة، إخراج عبد القادر جريو.

– فريمولوجيا، من الأردن، تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود.

– سدرة الشيخ، من عُمَان، لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، عن رواية الشيخ الأبيض للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اقتباس وإخراج عماد محسن الشنفري.

– بيت أبو عبد الله، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، تأليف وإخراج أنس عبد الصمد.

– اكستازيا، من المغرب، لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، تأليف وإخراج ياسين أحجام.

– زغنبوت ، من الإمارات، لمسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري.

– حلمت بيك البارح، من تونس، للمسرح الوطني التونسي تأليف لبنى مليكة، إخراج لبنى مليكة وابراهيم جمعة.

– تكنزا قصة تودة، من المغرب، لفرقة فوانيس المسرحية، تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، إخراج أمين ناسور.

– الجلاد، من الإمارات، لمسرح خورفكان للفنون، تأليف أحمد الماجد، إخراج إلهام محمد.

– حياة سعيدة، من العراق، لنقابة الفنانين العراقيين – المركز العام، تأليف علي عبد النبي الزيدي، إخراج كاظم نصار.

– صفصاف، من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل بالتعاون مع مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي، تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي

– غدا وهناك، من تونس، المسرح الوطني التونسي، تأليف نعمان حمدة ومريم الصوفي، إخراج نعمان حمدة.

وقبل أن تضع اللجنة ملاحظاتها وتوصياتها التي ستوردها على شكل دعوات موجهة للمجتمع المسرحي فإنها توجه تحية الاهتمام لعروض المسار الثاني والتي شهدت أيضا عروضا لافتة.

هذا وقد شاهدت اللجنة وتفحصت وحللت بروح المسؤولية، كل العروض المتنافسة من أجل نيل هذه الجائزة المهمة، التي تعتبر تتويجا لمنظومة عمل في كافة المجالات التي يشهدها المهرجان، من هنا فقد حملت اللجنة مسؤولية وضع توصياتها لمجمل العمل الذي يقوم عليه المهرجان بما فيها العروض المتنافسة، واسمحوا لنا بتسجيل الملاحظات والتوصيات على شكل دعوات توجهها اللجنة للزملاء المسرحيين المشاركين والمتابعين أفرادا ومؤسسات، من باب كون هذا المهرجان يهمنا جميعا، ومن باب الشراكة الحقيقية والمسؤولية التاريخية تجاه مسرحنا العربي، ونبل وأهمية الفرصة التي توفرها الهيئة بدعم وتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي نوجه له التحية والاحترام.

تأمل اللجنة من المسرحيين التبصر في أن شعار “نحو مسرح جديد ومتجدد” لا يعني الانسلاخ عن مسارنا العربي ثقافة ومصيرا وهوية وانتماء، ولا يعني بالمقابل الانغلاق عن الإرث الإنساني.

وقررت اللجنة في المداولات النهائية وبالإجماع منح جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لمسرحية “تكنزة قصة تودة “من المغرب للمخرج أمين ناسور.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا