انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

زينب الغزوي”:أرفض جائزة أصبحت ملطخة بدماء الفلسطينيين”.

بسمة نسائية/ أصواتهن

موقف جريء وشجاع ذاك الذي عبرت عنه الإعلامية زينب الغزوي، في ردها على قرار سحب منطقة باريس للجائزة التي كانت قد نالتها قبل أربع سنوات تكريما وقتها لـما وصف ب” نضالها ضد الإسلاميين”، بعدما شاركت منشورا مثيرا للجدل يشبّه قصف إسرائيل لغزة بالهولوكوست

وقالت الغزوي في تصريح إذاعي لراديو ” كاب راديو” أذيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه الكثير من رواد السوشيال ميديا:”

” بالنسبة لقرار فاليري بيكريس، بسحب جائزة “سيمون فييل” التي منحت لي عام 2019، أنا أصلا قبل تتخد هذا القرار، كنت أتوصل بما اعتبروه تهديدات، بسحب الجائزة، وكنت أرد عليهم جميع بنفس الطريقة، وقلت لهم:” إن كانت هذه الجائزة لدعم ومساندة حرية الرأي وحرية التعبير مرحبا بها، أما إن كانت تعني السكوت عن الجرائم وعن حرب الإبادة التي يخوضها القادة الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في غزة، فسأكون سعيدة جدا أن أردها إليكم في كيس الزبالة “.

وقد بعثت أمس، رسالة إلى فاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل-دو-فرانس، لقنتها درسا في معنى حقوق الإنسان،  ولقيم الحرية والديموقراطية التي يتغنى بها الغرب، والمحصورة فقط لبعض الناس التي يعتبرونهن بني آدم، أما أناس آخرين الذين ينظرون إليهم على أنهم ليسوا بني آدم، مثل إخواننا في فلسطين، فهذه القيم لا تعينهم وليسوا معنيين بها. لكن بالنسبة لنا نتعامل مع الجميع بالنظرة نفسها وبأن جميع الناس سواسية كيفما كان لونهم أو ديانتهم أو معتقداتهم وكيفما كانت لغتهم.

وأضافت زينب في تصريحها:” والآن، حان الوقت لكي نلقنهم دروسا في الحرية والديموقراطية. وبالنسبة للسيد الذي طلب بتجريدي من الجائزة ( وتقصد به حفيد سيمون فييل)، أقول بأن الجائزة تخص تكريم النساء، والحال أننا نرى اليوم بأن رجلا هو من يتحكم فيها، مع أن لا علاقة له بالجائزة ، وبأنه إنسان في حد ذاته لا قيمة له، وليس له أي إنجاز يذكر، هو فقط قيمته في هذه المسألة هو أنه حفيد سيمون فييل”.

الإعلامية الغزوي قالت أيضا في تصريحها الإذاعي: ” نحن في المغرب ندرك أن هناك أشيء لا تورث، نعرف أن حفيد نيلسن مانديلا ليس هو نيلسون مونديلا. وبالتالي أنا هنا أقول وأجدد قولي وموقفي، ” إلا بغاوا يحيدوا لي ديك الجائزة غير يربحوا بها، يخدوها الله يعاونهم، أنا لا يشرفني أن تمنح لي جائزة يكون ثمنها هو السكوت على الجرائم الهمجية والوحشية التي تمارسها إسرائيل في حق الفلسطينيين أو أي جرائم ضد الإنسانية تقترف في أي مكان آخر. وأرى أنه كان من واجبي أن أقف – ولاسيما في فرنسا- لفضح الإعلام الفرنسي الذي يروج لأكاذيب الجيش الإسرائيلي مباشرة، لدرجة أننا بدانا نشاهد أن الخط التحريري لوسائل الإعلام الفرنسية أصبح أكثر انحيازا من بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية. ففي إسرائيل نفسها نجد بعض الجرائد مثل “هاريتس” أو بعض وسائل الإعلام المستقلة، نشرت بعض الحقائق، في حين أصبحت وسائل الإعلام الفرنسية وكأنها إسرائيلية، بل هناك حتى بعض الأسماء الفرنسية التي كنت شخصيا خاطئة في تقديري لهم، وكنت أعتقد أنهم يدافعون بالفعل عن القيم الحقيقية للإنسانية والمساواة، فإذا بهم يدافعون عن حرب الإبادة التي تمارس في حق الفلسطينيين”. ” وعليه لم يكن ممكنا أن أسكت، وقررت أن أقف وأدافع عن الحق مهما كلفني الثمن”..

الغزوي طمأنت في الأخير الناس الذين تعاطفوا معها وأبدوا أسفهم لقرار سحب الجائزة منها، وقالت:” ما يضركمش الحال علي، خص يضركم الحال على ما يقع في فلسطين. فالأولوية الآن، هي فضح ما يقع لإخواننا في فلسطين، أما بالنسبة لي فأنا بخير وعلى خير، وأشكر كل من ساندني، وأجدد القول بأن تلك الجائزة موضع السحب، أصبحت ملطخة بدماء الأبرياء الفلسطينيين”.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا