“ظهر المهراز”: نشيد بدايات الإبداع وذكرى الحب..
ظهر المهراز .. أرض الحب والأيديولوجيا، ذاكرة الأحلام والأوهام.

بسمة نسائية: منبر بسمة/ إصدارات
تعززت الساحة الثقافية، بإصدار جديد من توقيع الصحافيان نزار الفراوي وعزيز المسيح، بعنوان: ” ظهر المهراز .. أرض الحب والأيديولوجيا، ذاكرة الأحلام والأوهام”.
وكانت الزميلة الإعلامية سعيدة شريف، أول من كتب عن هذا العمل، حين نشرت الخبر على صفحتها بالفايسبوك، وقالت بأنها “رافقت عملية إنجاز الكتاب، وعاشت ترقب ظهوره”، مشيرة إلى كتاب نزار وعزيز، يقدم سيرة مستعادة عن فضاء بصم تاريخ أجيال من المغاربة آمنوا بالقضايا الإنسانية والدفاع عن القيم النبيلة والعيش الكريم، تحقق منها البعض وبقي البعض الآخر مجرد أوهام، يستعيدها الكثيرون بكل الحب رغم المرارة التي تحملها، ورغم الآثار التي خلفتها في نفسيتهم”
وعن مضامين الكتاب نقرأ على غلافه الخارجي:” لا يتعلق الأمر بتخليد حالة جغرافية أو طبوغرافية مخصوصة، بل باستعادة أوراق من تاريخ الإنسان، وتاريخ الأفكار وتاريخ الأحلام، كان ظهر المهراز حديقتها التي أينعت فيها ومنطلقها الذي حلقت منه إلى الآفاق.
من جهته قدم الناشط الحقوقي والمناضل والكاتب محمد فكري، على صفحته، مقتطفات من الكتاب..
1- كتاب المكان: ظهر المهراز: ذاكرة الأحلام والأوهام..
ظهر المهراز… مكان التعلم ومحراب المعرفة.. فضاء اجتماعي حاضن لحياة الطالب خارج أسوار الجامعة.. صهارة لشرائح وطبقات مختلفة، وتشكيلات عرقية ومناطقية متنوعة… مشتل لصناعة الوعي الوجودي والسياسي المبكر بقضايا الفرد والدولة والمجتمع…
ظهر المهراز مكان حركي تتعاقب فيه الأسماء والمصائر، جيلا بعد جيل، لكن كل من عبر يحمل في كيانه بصمة الحي وجوهر تميزه بذكريات تعيش إلى الأبد لأنها بعمر الحلم وتجربة الحياة الزاخرة.
ظهر المهراز نشيد بدايات الإبداع وذكرى الحب، ساحة الحوارات الكبرى والتموقعات الفكرية والسياسية الحاملة لمشاريع التغيير المنشود، وفضاء التفاعل والتشبع بشخصيات وازنة مؤثرة على الصعيد الفكري والسياسي، أشعلت مصابيح في مدرجات الجامعة وخارجها.
ظهر المهراز وجه البسطاء الذين يجملون وجه الحياة، في البيوت والمقاهي والدكاكين ومحلات الحلاقة.. يتفرق الخريجون عبر أمصار المغرب والعالم لكنهم يذكرونهم بصورة ناصعة التجلي لأنهم وقعوا بأحرف المحبة والدفء والتضامن في سجل حياتهم، أيام الكينونة الهشة…
آن أوان العودة إلى الفضاء، بساحته الجامعية وفضائه التعليمي ومحافله الطلابية ومحيطه السكاني الحاضن، من أجل سد ثغرة فادحة في واجب الاحتفاء بمكان مكثف بنمط عيشه وأحلام شبابه وسير طلابه وشبكة العلاقات التي نسجت في تربته.
لا يتعلق الأمر بتخليد حالة جغرافية أو طبوغرافية مخصوصة، بل باستعادة أوراق من تاريخ الإنسان، وتاريخ الأفكار وتاريخ الأحلام، كان ظهر المهراز حديقتها التي أينعت فيها ومنطلقها الذي حلقت منه إلى الآفاق.
ذلك طموح ومرمى هذا الكتاب الذي يتجاسر على فعل استعادة يتضافر فيها الذاتي مع الجماعي. ليس عملا أكاديميا بالمرة، بل أمشاج من سيرة متقاطعة مستعادة من خلال شهادات شخصيات عاشت ظهر المهراز فعلا وحلما وتجربة فريدة ظلت ناظما لرؤيتها للحياة وموجها لقيمها في العيش.
“ظهر المهراز…مكان التعلم ومحراب المعرفة..فضاء اجتماعي حاضن لحياة الطالب خارج أسوار الجامعة.. صهارة لشرائح وطبقات مختلفة، وتشكيلات عرقية ومناطقية متنوعة…مشتل لصناعة الوعي الوجودي والسياسي المبكر بقضايا الفرد والدولة والمجتمع…
ظهر المهراز مكان حركي تتعاقب فيه الأسماء والمصائر، جيلا بعد جيل، لكن كل من عبر يحمل في كيانه بصمة الحي وجوهر تميزه بذكريات تعيش إلى الأبد لأنها بعمر الحلم وتجربة الحياة الزاخرة.
ظهر المهراز نشيد بدايات الإبداع وذكرى الحب، ساحة الحوارات الكبرى والتموقعات الفكرية والسياسية الحاملة لمشاريع التغيير المنشود، وفضاء التفاعل والتشبع بشخصيات وازنة مؤثرة على الصعيد الفكري والسياسي، أشعلت مصابيح في مدرجات الجامعة وخارجها.
ظهر المهراز وجه البسطاء الذين يجملون وجه الحياة، في البيوت والمقاهي والدكاكين ومحلات الحلاقة.. يتفرق الخريجون عبر أمصار المغرب والعالم لكنهم يذكرونهم بصورة ناصعة التجلي لأنهم وقعوا بأحرف المحبة والدفئ والتضامن في سجل حياتهم، أيام الكينونة الهشة…
آن أوان العودة إلى الفضاء، بساحته الجامعية وفضائه التعليمي ومحافله الطلاب.
لماذا سميت الجامعة ب”ظهر المهراز“:
قد يتساءل الكثيرون مثلي، عن خلفية تسمية أقدم جامعة في فاس ب”ظهر المهراز”؟ عزيز المسيح أوضح أن الجواب وارد في الكتاب، و صاغته الصديقة سعيدة شريف كالتالي:”
المهراز باللغة العربية هو المهراس: وعاء مجوف من الحديد او النحاس تدق او تهرس فيه التوابل والأطعمة.
وقد أطلق اسم “ظهر المهراز” على أقدم مركب جامعي بفاس، ويضم كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكلية الحقوق، وكلية العلوم، نسبة إلى خزان كبير للماء متواجد خلف كلية الآداب والعلوم الإنسانية، يعود للحقبة الاستعمارية، ويشبه في شكله المخروطي شكل “المهراز” التقليدي.
وقد حاولت الجهات الرسمية تغيير اسم هذه المعلمة التاريخية باسم “أكدال” في السنوات الأخيرة في محاولة منها لطمس هذا الاسم من الذاكرة. وقد وضعت اسم “اكدال” فعلا في مجموعة من المواقع ولكن الطلبة محوها واستبدلوها بذلك الاسم التاريخي “ظهر المهراز” قلعة النضال والعلم والمعرفة والمطالبة بالحقوق…