زينب الدليمي
قامت نقابات صحية وجمعيات للمجتمع المدني بتنظيم وقفة احتجاجية، يوم أمس الاثنين أمام المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، تنديدا بارتفاع أعداد وفيات المواليد الجدد والخدج بسبب الإهمال والتقصير، وكذا تضامنا مع قابلة تتهم إدارة المركز بتسريب معطيات خاطئة للصحافة حول الموضوع ذاته . وحمل المحتجون مديرية المركز الاستشفائي الجامعي بابن سينا مسؤولية وفاة الرضع، والخدج، وذلك بسبب الإهمال، والتقصير في أكبر مستشفى للأطفال بالمغرب. وأكد علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن “مستودع الأموات” في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا يؤكد وفيات المواليد حديثي الولادة بسبب الإهمال فقد ارتفعت نسبة وفيات الرضع بهذا المركز من 147 عام 2016 إلى 197 وفاة عام 2017، أي بنسبة 33.33 في المائة . وفي نفس السياق أوضح بلاغ للمركز الاستشفائي ابن سينا، أن الإدارة بادرت إلى تكليف فريقي عمل منفصلين، يتكون الأول من طاقم طبي متخصص أوكلت إليه مهمة التدقيق الاكلينيكي والتأكد من احترام المساطر الطبية والتدابير اللازمة المعمول بها في الحفاظ على صحة وسلامة الأم والطفل، فيما أوكلت للثاني مهمة مراقبة الجوانب الإدارية والمسطرية والتقنية الواجب احترامها في مجال الاشتغال بكل من مستشفى الولادة ومستشفى الأطفال . وأضاف البلاغ أن إدارة المركز وبهدف توفير كل ظروف النجاح لفريقي العمل في مهمتيهما وعدم التأثير على السير العادي لإجراءات البحث والتدقيق، أصدرت تعليماتها إلى الطبيب الرئيسي لمستشفى الولادة السويسي بإيقاف الممرضة الرئيسة لقاعة الولادة مؤقتا وتعيينها في مصلحة الشؤون التمريضية إلى حين انتهاء اللجنتين من أشغالهما وموافاتهما لإدارة المركز بالنتائج النهائية، مشيرا إلى أن هذا التوقيف هو إجراء احترازي يسمح به القانون وذو طبيعة مؤقتة لكونه فقط توقيفا من مهام المسؤولية وليس توقيفا عن العمل، وأكدت إدارة المركز أنها ستعمل فور توصلها من اللجنتين المذكورتين بخلاصات المهمتين إلى اتخاذ القرارات اللازمة وإخبار الرأي العام بكل وضوح وشفافية بمآل هذا الملف، مجددة نداءها لوسائل الإعلام الوطنية والجهات المعنية أنها منفتحة، في إطار الحق في المعلومة، للتفاعل الإيجابي مع الراغبين فيها شريطة أن تحترم مسطرة الحصول عليها القوانين المعمول بها.
