فلسطين حاضرة في افتتاح مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف
بسمة نسائية/ ثقافة وفنون
صور: محمد بلميلود
تقديم:
احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء أمس الجمعة 08 نوفمبر 2024، حفل افتتاح الدورة 29 من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الخامس، تميزت بالتفاتة قوية لفلسطين ولبنان. وتكريم خاص للسينما الأردنية التي حلت ضيفة على دورة المهرجان لهذه السنة، بحضور سفيرة المملكة الهاشمية الأردنية بالمغرب السيدة جمانة غنيمات.
في البداية استمتع الجمهور بمعزوفة موسيقية على البيانو، تألقت في توقيعها أنامل الطالبة بالمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي، كنزة لخليفي، قبل أن يطل الإعلامي محمد بحيري الذي تولى تقديم السهرة باللغة الفرنسية رفقة الإعلامية هناء العيدي بالعربية. ويناديان للمنصة عبد الحق منطرش رئيس جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون ورئيس المهرجان لإلقاء كلمة الافتتاح.
عبد الحق منطرش: الدورة حافلة بالأنشطة الفنية
أعلن فيها إن الدورة الحالية حافلة بأنشطة فنية متنوعة موجهة لجمهور عريض من مختلف الفئات العمرية، وأن المهرجان هذا العام سيخصص أماكن لعرض أفلام وبرامج موجهة للأطفال والشباب، ويقدم أفلامًا من ألمانيا، إسبانيا، فرنسا، تونس، وإيران، تستكشف موضوعات اجتماعية وإنسانية عميقة.
رياض مزور: أهمية الفن ودوره في دعم القضية الفلسطينية
وتبعه الرئيس الشرفي للمهرجان، وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، الذي اعترف في كلمة مرتجلة بالفرنسية، بحضوره لأول مرة لهذا المهرجان، وبأنه لم يكن يعرفه من قبل، وسعيد بتواجده اليوم كرئيس شرفي لهذه الدورة. وأمام جمهور عريض وعدد من السفراء وكان من بينهم السفير الفلسطيني بالمغرب، كانت للوزير الجرأة في إثارة القضية الفلسطينية، حيث شدد في كلمته على أهمية الفن ودوره في دعم مختلف المجالات، مؤكدًا دعم القضية الفلسطينية وأهمية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني
ملاك الدحموني: جديد الدورة حضور أحد مسؤولي فقرة “كان كلاسيك”
ملاك الدحموني، المديرة الفنية للمهرجان، والتي تعتبر مايسترو وقائد المهرجان، قدمت هي الأخرى كلمة بالمناسبة، وقالت بأن هذه الدورة تحتفي بمواضيع متنوعة وتفتح نوافذ على حضارات وثقافات مختلفة، مؤكدة أن السينما تتيح لنا رؤية العالم من زوايا متباينة، وتمنح المبدعين فرصة لإيصال أصواتهم حول القضايا الإنسانية والاجتماعية التي تعكس واقعنا. وأضافت أن الجديد في هذه الدورة هو الشراكة التي أبرمها المهرجان مع “كان كلاسيك” لتقديم عروض خاصة لأفلام مرجعية، مثل مظلات شيربروغ وباريس، تكساس، بحضور أحد مسؤولي فقرة “كان كلاسيك”، لتكتمل تجربة جمهور المهرجان بمزيج من الأفلام المعاصرة والكلاسيكية التي تعكس التراث السينمائي العالمي.
وتتنافس الأفلام المشاركة في المهرجان في ثلاث مسابقات هي المسابقة الدولية للفيلم الروائي الطويل، مسابقة الفيلم القصير، ومسابقة النقد، التي تقدمها (FIPRESCI) الفدرالية العالمية للنقاد.
تكريمات:
الراحلة إيما راغين
جوليا فون بوهم
دياماند أبو عبود
بعد ذلك، توالت التكريمات بدءًا بفقرة “في الذاكرة” وتكريم خاص للراحلة إيما راغين، مديرة بانوراما سينما المغرب العربي والشرق الأوسط، حيث تسلم التكريم زوجها. كما تم تكريم جوليا فون بوهم، مديرة الأزياء السابقة لمجلة “InStyle”، التي أعربت عن سعادتها بالتكريم في المغرب، مشيرةً إلى حبها للشعب المغربي وسعادتها بحضور المهرجان. ومن بين المُكرّمين أيضًا الفنانة اللبنانية دياماند أبو عبود، التي عبّرت عن شكرها لإدارة المهرجان على التكريم، مشيرة إلى أن هذا التكريم يمثل لها دافعًا قويًا لمواصلة العمل الفني. وأكدت دياماند على صمود الشعب اللبناني وحبه للفن رغم التحديات والحروب، مشيرةً إلى أن “لبنان لا يموت أبدًا”.
نبيل بنعبد الله: من واجبنا أن نظل دائما بجانب الشعب الفلسطيني
ومن بين المكرمين في هذه الدورة، محمد نبيل بن عبد الله، القيادي السياسي والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وزير الاتصال السابق، والذي جرى التذكير بانه كان وراء الرفع من قيمة الدعم التي يمنحها المركز السينمائي المغربي من 30 مليون درهم إلى 50 مليون درهم لدعم السينما المغربية والنهوض بها. وكان الهدف كما جاء على لسانه، في الشريط التقديمي لشخصه، هو جعل المغرب من بين الدول المتقدمة في مجال السينما.
وقبل أن يختتم كلمته، توجه إلى الحضور وقال بنبرة مؤثرة:” لا تنسوا لا تنسوا أن هناك اليوم في فلسطين الحبيبة أطفال يموتون ونساء يعانون ورجال يعيشون لحظات صعبة جدا، فلا تنسوا أن من واجبنا أن نظل دائما بجانب الشعب الفلسطيني.
احتفاء بالسينما الفلسطينية
مقي أن نشير أن المهرجان يحتفي أيضًا بالسينما الفلسطينية في هذه الدورة، من خلال عرض أفلام قصيرة تحت عنوان “من المسافة صفر” للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، بالتعاون مع سفارة فلسطين لدى المغرب. ويعكس هذا العمل أهمية السينما الفلسطينية من خلال عرض قصص تم تصويرها تحت وطأة الحرب، بصيغ مختلفة تجمع بين الروائي والوثائقي والتسجيلي.
بعد التكريمات، تم الإعلان عن المسابقات، الأنشطة، والفعاليات التي يقدمها المهرجان، ودعوة أعضاء لجان التحكيم لإعلان بدء الفعاليات.
وفي ختام الحفل، قدمت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء العروسي عددًا من أغانيها التي لاقت تفاعلًا من الجمهور، تلاها عرض فيلم الافتتاح Les Parapluies de Cherbourg للمخرج جاك ديمي.