انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

 “دار النسا” و”بنات لحديد” وما بينهما..

بسمة نسائية/ منبر بسمة

مع بداية شهر رمضان، انطلق موسم الدراما التلفزية 2024، ومعه تفاعل رواد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والعديد من النقاد والمهتمين بالشأن الفني ببلادنا.

“بسمة نسائية” تابعت هذا العام كل ما ينشر عن الأعمال التي تقدمها كل من القناتين العموميتين الأولى والثانية، وننقلها كما وردت على صفحات أصحابها

*اليوم مع ما كتبه الناقد الفني عبد الكريم واكريم على صفحته بالفايسبوك

في تقييمه للأعمال الدرامية التي عرضت خلال هذا الموسم الرمضاني 2024، قال الناقد الفني عبد الكريم واكريم، عن مسلسل “دار النسا”، إنه لا يمكن الحكم على الأعمال الفنية من جانب أخلاقي، “فزنا المحارم أو غيره من الأمور التي قد تبدو أنها تساهم في انحراف سلوكيات الفرد موجودة في المجتمع الذي لا يخلو من هذه المواضيع التي نراها في المسلسلات”.

لكن المشكل في مسلسل “دار النسا” وغيره، يتجلى في اللجوء إلى تشابك العلاقات، إذ اقترب انتهاء شهر رمضان، دون فك خيوطها، إذ كان يجب أن يكون السيناريو محبوكا بشكل درامي منذ الحلقة الأولى لاتباع خط أو خطوط أو مسارات متشعبة تابعة لمسار رئيسي”.

وأضاف: “في هذا المسلسل نجد أن كل شيء مقحم، إذ إن هذه العلاقات المتشابكة لم تأت بشكل سلس، إنما أقحمت بشكل غير احترافي ولم تُكتب دراميا بشكل جيد”.

وتابع: “مع الأسف الشديد بعض المسلسلات لو اكتفى صناعها بـ15 حلقة أو أقل كما نرى الآن في المسلسلات المصرية التي تنتهي في الجزء الأول من شهر رمضان ثم تبدأ مسلسلات أخرى لكان أفضل لهم من حيث المعالجة والحبكة”.

ويرى واكريم أن “هناك الكثير من التمطيط غير المبرر دراميا وغير المحبوك في مسلسل “دار النسا ” بشخصيات كرطونية غير مكتوبة بشكل جيد، ولا تنتمي إلى الواقع في كثير من الحالات، إذ نجد شخصية تفعل شيئا في حلقة ثم في حلقة أخرى تفعل شيئا مخالفا، إذ ليس هناك ترابط وانسجام مع نفسها حتى عُقدها غير مبنية بشكل جيد، وحوارها يكون اعتباطيا، وبناء الشخصية غير موجود نهائيا في كل المسلسلات المغربية المعروضة”.

وبخصوص الانتقادات للجرأة في التعاطي مع القضايا المعالجة التي شبهها البعض بالقصص التركية عادّين أنها لا تعكس الواقع المغربي،  وأكد الناقد ذاته: “لا أوافق على الحكم على الأعمال من الناحية الأخلاقية، لأن المجتمع تتخلله الكثير من السلوكات المنحرفة، ويجب تناولها مع مراعاة الشروط الدرامية في البناء”.

وعن تكرار التطرق إلى موضوع أثير الجدل أو شد انتباه الجمهور من قبل صناع الأعمال الدرامية، أفاد بأنه “حينما ينجح موضوع معين ويُقبل عليه الجمهور في مواسم ماضية، تجد صناع الأعمال يتهافتون على تكراره، والمبالغة في معالجته، إذ إنه مع الأسف طريقة التناول عادة لا تكون جيدة، إذ يعد من الصعب كتابة عمل تتخلله علاقات متشابكة بشكل جيد”.

واستشهد واكريم بمسلسل “صلة رحم” الذي عُرض في النصف الأول من رمضان بمصر، والذي تناول موضوعا شائكا جدا من الناحية الدينية والقانونية، لكنه بحسب رأيه قُدم بشكل متقن، مثل كراء الأرحام وإجهاض الأجنة، مردفا: “للأسف حينما نقارن هذه الأعمال مع أعمالنا المغربية نرى أن هناك فوارق كثيرة”.

وحتى لا نكون عدميين وبحثا عن نقط ضوء ولو قليلة في المنتج الدرامي التلفزي المغربي، يمكن لي القول أن مسلسل “بنات الحديد” قد توفر فيه الحد الأدنى من الجودة الفنية، المتجلية في أحداث متماسكة نسبيا ومنطق درامي معقول وشخوص مبنية بنوع من المصداقية. مع حضور رؤية بصرية إخراجية مقبولة.

وهذا لا يعني أن “بنات الحديد” يمكن له أن ينافس ما يقدم عربيا، بل شكل فقط الفارق ضمن الدراما المغربية ذات المستوى المتدني وأنقذ موسما دراميا ضعيفا، مع سيادة الرداءة والاستسهال، رغم الكم الذي يشهد تراكما موسما بعد آخر، في انتظار طال لكيف فني قد لا يأتي أبدا.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا