” الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات الصحية للنساء: المغرب نموذجا”
بسمة نسائية/ ندوة علمية
نظم المعهد الدولي للبحث العلمي بشراكة مع مركز اتاحة المعرفة من أجل التنمية (A2K4D) التابع لكلية إدارة الاعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة و مركز أبحاث التنمية الدولية (IDRC) ، أوتاوا ، بكندا. وجامعة بيرزيت (BZU) في فلسطين. يوم الجمعة 15 ديسمبر 2023 بنادي جامعة القاضي عياض بمراكش ندوة علمية حول موضوع ” الذكاء الاصطناعي و حوكمة البيانات الصحية للنساء: المغرب نموذجا”، ويأتي هذا المحفل العلمي، تتويجا لمخرجات الدراسة الميدانية التي عكف عليها المعهد الدولي للبحث العلمي بمراكش، بالتعاون مع مركز الوصول إلى المعرفة من أجل التنمية A2K4D) ) بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. والتي تشكل إضافة نوعية إلى سلسلة الإصدارات العلمية للمعهد الدولي للبحث العلمي التي لاقت استحسان المهتمين من الباحثين والفاعلين وذوي الاختصاص.
وتعد هذه الدراسة جزءا من مشروع بحثي عنوان “حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤولة والبيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ” .
وتجنح هذه المبادرة، إلى تعزيز وتطوير ونشر وحوكمة الذكاء الاصطناعي والبيانات المسؤولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال خلق المعرفة والتواصل ودعم السياسات واللوائح والتعاون متعدد التخصصات وتنمية القدرات، لوضع المنطقة كرائدة في الذكاء الاصطناعي والبيانات المسؤولة على مستوى العالم.” واسترشــادا بخبرة المعهد المسـتخلصة والتجـارب التـي جـرت مراكمتهـا اهتدى إلى باكورة النتائج التالية:
- و جود إطار قانوني لحوكمة البيانات الصحية لكن يجب تحيينه مع مراعاة التطورات في مجال الذكاء الاصطتاعي و ضرورة وضع اطار قانوني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي و المتعلقة بحوكمة البيانات الصحي.
فرغم توفر المغرب على مجموعة من المبادرات التي تضمن الانتقال الرقمي الا أن الانتقال الى عصر الذكاء الاصطناعي يطرح ضرورة وضع استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي مبنية على النوع الاجتماعي.
كما تم الوقوف في هذه الدراسة على مجموعة من التحديات المرتبطة بالغموض الذي يكتنف مفهوم البيانات الصحية و التي تشمل البيانات الشخصية و السريرية، علاوة على الغموض الذي يعتري الفرق بين المعلومات و البيانات.
وفي هذا السياق، أكد أكثر من 90٪ من مديري ورؤساء المؤسسات الصحية، الذين أجريت معهم المقابلات في كل من القطاعين العام والخاص، أن الاستراتيجيات المذكورة أعلاه يتم تنفيذها والتي تدخل في المجهودات الوطنية بشأن الانتقال الرقمي بما في ذلك في قطاع الصحة. كما أكد مديرو المؤسسات الصحية على استخدام كل من الأدوات الرقمية و “التقليدية” خلال تجميع وإدارة البيانات وتخزينها وضمان حمايتها وأمنها وذلك في كل من القطاعين العام والخاص بما فيها المناطق القروية مع وجود اختلافات طفيفة بين المجالين.
وجدير بالذكر أن هذه الأدوات والأنظمة الرقمية تسهل وصول المريض إلى الخدمات الصحية، عبر تنظيم المواعيد للمرتفقين.
إن تزويد المنظمات الصحية بنظام معلومات صحي حديث يسهل التواصل مع المرضى لكسب ثقتهم، وبهذا الصدد فإن النظام الوطني للمعلومات الصحية أثبتت الدراسة على أنه منظم وقائم على شبكة الرعاية الصحية.
وخلصت الدراسة الى الحرص على تجميع بيانات ذات جودة عالية و استخدام تقنيات وأنظمة رقمية تضمن الحوكمة الجيدة للبيانات الصحية و مستوى عال من الحماية.
وتستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي على مستويات مختلفة:
- الأتمتة
- التصميم الذكي للأدوية
- التجارب السريرية
- الجراحة بمساعدة الروبوت
- توافق بيانات المريض مع التوجهات الكبرى لطريقة العلاج.
- مراقبة جودة الرعاية
- تتبع التوجهات في مرض معين وعلاجه وتكاليفه
- إعداد التقارير للمشرفين أو المنظمات مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أو تلك التي تركز على أمراض معينة مثل السرطان
العراقيل والتحديات و المخاطر:
لم يخلو هذا المجال من العراقيل و التحديات و المخاطر التي رصدتها الدراسة وتلخصت في:
- إن التنوع في مصادر البيانات وطبيعتها واستخدامها يفسر جزئيا التعقيد في الإدارة واستخدام هذه البيانات وصعوبة تحديد حوكمة بسيطة تنطبق على هذه البيانات.
- ضعف البنية التحتية التكنولوجية الصحية (نقص تغطية الإنترنت والأجهزة الإلكترونية في بعض المراكز).
- تلقي بيانات غير صحيحة من المريض مع الأخذ في الاعتبار الأمية، واللغة.
- قلة الموارد البشرية
- عدم قابلية واستعداد المرتفقين للكشف عن المعلومات الشخصية.
- إن نقص التدريب والتكوين المستمر في صفوف أخصائي الرعاية الصحية يحد من وصول المواطنين إلى خدمات الرعاية الصحية
ويمكن تفسير هذه التحديات:
- بضعف تمويل القطاع الصحي.
- الحاجة إلى رؤية استراتيجية مبنية على مقاربة النوع الاجتماعي
الحلول المقترحة :
الحلول الممكنة التي اقترحها المشاركون في الدراسة الميدانية تتمثل في:
- الرفع من التمويل المخصص للصحة العامة بشكل عام
- دعم البحث والابتكار
- رفع مستوى الوعي بين المواطنين
- تقديم الحوافز للعاملين في مجال الرعاية الصحية
- توفير البنية التحتية الرقمية
- التوفيق بين الطرق التقليدية لتجميع البيانات و تخزينها و حمايتها والأساليب الرقمية.
- التكوين المستمر لأخصائي القطاع الصحي.
- الاستثمار في التكنولوجيا الناشئة لفائدة القطاع الصحي
- تعميم الأجهزة والأنترنيت بالتساوي في جميع المستشفيات بالمناطق القروية والحضرية.