وقفة احتجاجية بالرباط ضد اعتقال الصحفي عمر الراضي

زينب العروسي الإدريسي
على إثر اعتقال الصحافي عمر الراضي، بتهمة “إهانة القضاء”، في تدوينته حول أحكام الريف على تويتر منذ تسعة أشهر، خرج العشرات من الحقوقيين والصحافيين في وقفة تضامنية مع الراضي مساء أمس السبت أمام البرلمان، رافعين شعارات تندد بتراجع حرية التعبير وتطالب بإطلاق سراحه وجميع المعتقلين السياسيين بالمغرب.
وفي كلمة لخديجة الرياضي منسقة لجنة التضامن مع الصحفي عمر الراضي، بالوقفة الاحتجاجية باسم اللجنة، أكدت أن هذه الوقفة تأتي للمطالبة بالحرية لجميع معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين وأن ما يجمع المشاركين في الوقفة هو الغضب الشديد إزاء الهجوم على الحريات.
وشددت الرياضي على ضرورة النضال من أجل الحفاظ على المكتسبات والرد على هذه الهجمة الشرسة والخطيرة على الحقوق والحريات ، داعية إلى خلق لجان في كافة المدن التي يتابع فيها النشطاء الحقوقيون، والتي يوجد فيها معتقلون سياسيون وأن تتوحد هذه اللجان في حركة قوية من أجل الحريات والدفاع عن المكتسبات، ومن أجل الحق في التعبير.
وتجدر الإشارة أن الصحافي “عمر الراضي”، هو ناشط في منظمات غير حكومية تهتم بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية وحرية الصحافة وحقوق الملكية للأراضي وكان نائبا لرئيس “أطاك المغرب”، الفرع المحلي لمنظمة دولية تناهض تجاوزات العولمة.
وأثار اعتقال عمر الراضي موجة انتقادات واسعة، أطلقتها عدة شخصيات حقوقية وإعلامية وسياسية،حيث طالبت كل من منظمة “مراسلون بلاحدود” والنقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية “الحرية الآن”، بإطلاق سراحه فورا ووقف متابعة الصحفيين بالقانون الجنائي ، كما طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أيضا بالإفراج غير المشروط عن الصحفي والناشط الحقوقي عمر الراضي، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه.