مسيرة ترفع “طابلية” المطبخ دفاعاً عن النساء

في مشهد رمزي قوي، اختار عدد من الحقوقيات والحقوقيين، ومعهم نقابيون ونقابيات من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن يسيروا في احتفالات فاتح ماي بالدار البيضاء وهم يرتدون “الطابليّة” (مئزر المطبخ)، للمطالبة بالاعتراف بالعمل المنزلي كجهد اقتصادي حقيقي لا يجب أن يظل غير مرئي أو بلا تقدير.
المبادرة قادتها جمعية التحدي للمساواة والمواطنة (ATEC)، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، وأطلقت حملة وطنية تستهدف تسليط الضوء على الأدوار المتعددة التي تقوم بها النساء داخل البيوت، والتي غالبًا ما تُعتبر “واجبًا طبيعيًا” بدلًا من كونها عملاً حقيقيًا يستهلك الجهد والوقت.
المشاركون ارتدوا مآزر تحمل توصيفًا وظيفيًا ساخرًا وجادًا في آن: في إشارة إلى تعدد المهام التي تُؤدّى دون مقابل أو اعتراف.
وفي ندوة صحفية عُقدت عشية العيد الأممي للشغل، أكدت الجمعية أن الحملة تتجاوز التحسيس إلى دعوة لوعي جماعي بقيمة هذا العمل وضرورة تقاسم أعبائه بإنصاف بين النساء والرجال.
“البيت مدرسة، ومستشفى، ومطعم، ومركز تخطيط… فمن يُديره؟ ومن يعترف بذلك؟”
بهذا السؤال ختمت الجمعية رسالتها، داعية إلى إدماج العمل المنزلي في السياسات العمومية ومؤشرات الاقتصاد الوطني..