صومالية وفلسطينية في الكنغرس الأمريكي

دخلت الصومالية إلهان عمر والفلسطينية رشيدة طليب، التاريخ من بابه الواسع، حين أصبحن أولى النساء من أصول عربية ومسلمة، يحصلن على عضوية الكونغرس الأميركي، وذلك خلال الانتخابات النصفية الأميركية التي أعلن عن نتائجها يومه الأربعاء 7 فبراير 2018.
فمن تكونان هاتين السيدتين؟
الأولى صومالية اسمها إلهان عمر
عاشت إلهان عمر 32 سنة، طويلا في مخيمات اللاجئين في كينيا التي فرت إليها مع أهلها من الصومال، ومن كينيا إلى الولايات المتحدة، عاشت كمهاجرة تنتقل بين المخيمات، قبل أن تنجح في رسم مسار أكاديمي وسياسي، أوصلها اليوم إلى الكنجرس الأمريكي. تخرجت إلهان من كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية فى جامعة “نورث داكوتا” الأمريكية فى عام 2011، وتعلمت هذه الفتاة المهاجرة الإنكليزية في 3 أشهر فقط، وعملت أثناء دراستها كمترجمة وهي في سن الـ 14.
وبطريقتها الخاصة احتفلت إلهان عمر بفوزها برقصة “صومالية النكهة” مع مقربين منها. وكانت تقول في مقابلات سابقة، أن أكبر تحدٍّ أو منافس لها هو الإسلاموفوبيا، خاصة أنها محجبة، لكن فوزها يجعلها اليوم أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب بعد أن حققت هذا الانجاز السياسي المتميز.
السيدة الثانية فلسطينية الأصل اسمها رشيدة طليب
دخلت رشيدة طليب 43 سنة، معترك الحياة السياسية بشكل رسمي سنة 2008، عندما تمكنت من الفوز بمقعد في مجلس النواب في ولاية ميشيغان، وأضحت أول امرأة مسلمة تخدم في المجلس التشريعي في ميشيغان والثانية في الولايات المتحدة. وباعتبارها محامية، فهي تسعى للدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت التي ولدت وتعيش فيها، واتهمت أحد رجال الأعمال الكبار بتلويث أحياء المقاطعة في الحملة الانتخابية، وكانت قد قاطعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء خطابه في الحملة الانتخابية عام 2016، منتقدة تأثير ” المال الكبير” على سياسة البلاد”.
وصرخت في وجهه متسائلة: “هل قرأت الدستور؟”. وأقرت طليب بأنها فخورة بتلك اللحظة.
وبحسب المراقبين، فإن هذا الاختيار سيضفي لونا ديموقراطيا على الكنغرس الأمريكي، خاصة وأن نسبة النساء فيه ما تزال في حدود ال20 في المائة ونسبة الأقليات لا تتجاوز 19 في المائة.