انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

لماذا لا يهتم بنجومنا العرب فوق ريد كاربت المهرجانات العالمية؟

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون/ سينما

لماذا لا يهتم بنجومنا العرب فوق ريد كاربت المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى كمهرجان كان مثلا؟

بقلم: الناقد فؤاد زويريق

الريد كاربت أو السجادة الحمراء في المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى هي سوق ضخمة تجمع بين الصناعة السينمائية وصناعة الموضة والدعاية والإعلام وغيرها من الصناعات، إذاً هي لا علاقة لها بالفن بمفهومه الإنساني والفكري والفلسفي… الذي يعرض في القاعات المظلمة، فهي جزء من صناعة المحتوى التجاري والتسويقي للمهرجان، وبما أنها سوق فمن يمر عليها من فنانين ونجوم هم سلعة أو هكذا يتعامل معهم وينظر إليهم، وكل فنان منهم له قيمة اعلامية معينة هي التي تحدد اهتمام المصورين به وتعاملهم معه، وهناك بعض الفنانين الكبار يرفضون المرور أو الاستعراض أمام الكاميرات لهذه الأسباب. المصور هنا وكأنه وسيط يشتري ليبيع، فكل صورة التقطها لنجم معين تزيد من أرباحه سواء كان مرتبطا بمنبر إعلامي أو مستقل، وهناك نجوم هم علامة تجارية تباع صورهم بمبالغ ضخمة، لذا تجدهم أي المصورون يصرخون بهستيرية ويتزاحمون وكأنهم في بورصة تجارية حتى يحصلوا على أفضل الصور ليبيعوها بأفضل ثمن.

أغلب المصورين المتواجدين على هذه السجادات هم مصورون عالميون، والآلة الدعائية والإعلامية المهتمة بما يجري فوقها والتي تصرف ميزانيات ضخمة من أجل ذلك هي الآلة الإعلامية الغربية على وجه الخصوص، فمن الطبيعي إذن أن تسلط عدسات المصورين على النجوم العالميين المشهورين دون غيرهم، لذا نجد نجومنا العرب فوق الريد كاربت مهمشون غير مهتم بهم، لأن لا أحد يعرفهم سوانا ولا أحد يهتم بهم غيرنا، وإعلامنا بئيس لا قيمة له، وفي مثل هذه المناسبات لا يساوون شيئا للأسف،  حتى لو كانوا نجوما في بلدانهم، لأنهم ببساطة ليسوا جزءا من هذه الصناعة عالميا، هذه ليست دونية مني بل واقع نعيشه فهم أنفسهم ينتظرون اعتراف الغرب بهم وإلا لما تهافتوا وحاولوا بكل السبل المشاركة في مهرجاناته،  ومجرد قبولهم كمشاركين على الهامش هو إنجاز لهم، فعندما يصافح روبرت دي نيرو ويثني على نجم من نجومنا يعتبر حدثا إعلاميا وتاريخيا يتباهى به الكل، لكن لو حدث العكس لن يتكلم عنه أحد ولن يلتفت اليه أتفه صحفي غربي، ومن هنا من اللازم أن نتساءل عن سبب ذلك رغم أن لدينا من الامكانيات المادية والطاقات والمواهب الفنية ما يجعلنا جزءا صعبا داخل هذه المعادلة وحلقة مهمة داخل هذه الصناعة وأتكلم هنا عن عالمنا العربي أجمع من المحيط الى الخليج.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا