انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

النقيب رويبح: الفقيد النويضي أعطى الكثير لوطنه وللمحاماة وللعدالة..

بسمة نسائية / أخبار المعرض الدولي للكتاب/ الدورة 29

الرباط/ عزيزة حلاق

  *كان الراحل مؤمنا بأن المغرب لا قيمة له ما لم يكن بلدا للحقوق والحريات..

شهد اليوم الأول من انطلاق فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، العديد من الأنشطة الثقافية المكثفة، شملت لقاءات وندوات موضوعاتية وجلسات حوارية وقراءات في مؤلفات وتوقيعات وأنشطة مؤسساتية أخرى..

لكن الحدث خلقته هيئة المحامين بالرباط، بحجزها من جهة ولأول مرة رواقا خاصا بها، ضمن فضاءات المعرض، وبتكريمها من جهة ثانية، للراحل الحقوقي والأكاديمي الأستاذ عيد العزيز النويضي، الذي رحل قبل أسبوع فقط، بشكل مفاجئ وصادم، بعد أن أصيب بأزمة قلبية، الخميس الماضي (02 ماي الجاري) وهو يجري لقاء صحفيا مع الزميل يونس مسكين مدير تحرير “صوت المغرب”.

حضور غير عادي، تابع هذا اللقاء، محامون، نقباء سابقون، ممثلو هيئات حقوقية وقضائية، أصدقاء الراحل يتقدمهم النقيب عبد الرحيم الجامعي ومحمد الساسي وأسرة الفقيد والكثير من زوار المعرض.

الراحل النويضي، كان حاضرا في حفل تأبينه، عبر بث تلفزي مسجل لحواره الأخير مع الزميل يونس مسكين، وعبر كلمات وشهادات ومرثيات، استهلها الأستاذ عزيز رويبح نقيب المحامين، بكلمة عميقة ومؤثرة، أثنى فيها على مناقب الفقيد، وذكر بمختلف منجزه النضالي والحقوقي والإنساني. وقال:” شاءت الاقدار، أن يسهم وهو فقيدا في هذه اللمة الجميلة لحظة مفعمة بالحب، بالوفاء وأيضا بالحزن. فقدنا رجلا جمع الكثير من الخصال، مناضل سياسي مناضل حقوقي وأكاديمي، أعطى الكثير لوطنه وأعطى الكثير لمهنة المحاماة وللعدالة.

كان عبد العزيز النويضي، مؤمنا بكل القيم النبيلة، مؤمنا بأن المغرب لا قيمة له ما لم يكن بلدا للحقوق للحريات للإنسانية وللإنسان الحر، بكل ما تعنيه الكلمة.

كان يعشق الصحافة وكان يدافع عن حرية الراي والتعبير. وكانت آخر لحظات عمره وهو يحاور الصحافة. فكما كانت حياته مفعمة بالرمزية كانت وفاته أيضا. في الأيام الأخيرة ومن خلال لقاءتي معه، شعرت أن الرجل يريد أن يقول أشياء كثيرة. كان يريد أن يقولها في لحظة واحدة. كان يريد أن يقوم بأعمال لا حدود لها. كان له اهتمام كبير بسلك المحاماة يلح على تكوين المحامين في مجال حقوق الانسان، وكان يتحدث عن العدالة بحرقة وبأمل. ويتحدث عن المحاماة بنفس الحرقة ونفس الامل.

طبعا، لا يمكن أن نقدم عبد العزيز النويضي، من خلال شهادة فقط، بل بأن نبرهن له جميعا، بأننا أوفياء لقيمه، سائرون على دربه..أنا سعيد وفخور بهذا الملتقى، وأنا أرى نساء ورجالا يحملون هم الدفاع عن الحقوق والحريات وعن القيم النبيلة التي شكلت مشتركا بيننا وبينه إبان حياته.

فأكبر خدمة يمكن أن نقدمها له، بعد أن رحل عنا، في الظروف المفاجئة التي ألمتنا وألمت عائلته وأصدقاءه، وكل من يؤمن بقيم العدالة في هذا البلد، كلهم صدموا بهذا الرحيل..  أفضل ما يمكن ان نقدمه لهذا الرجل، أن نبقى ملتفين حول هذه القيم، وأكيد سنبقى، لسبب بسيط، هو أن هذا الوطن، وطننا جميعا. وهذه اللحظة ليست لحظة لتكريم عبد العزيز النويضي رحمة الله عليه، ولكن، هي لحظة تكريم ووفاء لكل أولئك الذين أسدوا ويسدون لهذا البلد أعمالا جليلة من نضال بشكل جميل ورائع روعة هذا الوطن. وروعة حلم أن يكون وطننا أجمل، وسنجعله أجمل وسنكون في مستوى وطننا ايمانا منا بأن الوفاء لهذه القيم، هو المنطلق والأساس”.

 

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا