
العربي كرفاص
ترأس السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي سليمان بالثانوية الإعدادية السلام، يوم أمس الأربعاء 27 – 2 – 2019، اجتماعا هامّا يُعنى بمعايير إقصائيات تحدّي القراءة العربي. في كلمته الافتتاحية، رّحب المسؤول الإقليمي بجميع الحاضرين، من مفتّشين ومنسقين وكل الفاعلين في مجال الفعل القرائي. وبالمناسبة ذاتها، وذكّر كذلك بنتائج السنة الفارطة، وفوز التلميذة المغربية مريم أمجون بالمرتبة الأولى عربيا ودوليا،واستطرد قائلا بأنّ فوز هذه التلميذة بمسابقة تحدّي القراءة العربي في نسختها الثالثة أسال لعاب المشاركين والمشاركات، وألهب حماسهم للفوز بهذه المسابقة التي تُنَظمها دولة الإمارات العربية المتحدة، ونوّه كذالك بالمشاركة الدولية للتلميذة شيماء بيبس المنتمية إلى نفس المديرية، وفوزها بالمرتبة الرابعة وطنيا.واسترسل في حديثه قائلا، إن هذه العوامل وغيرها أسهمت في ارتفاع نسبة مشاركة التلاميذ والتلميذات على صعيد المديرية الإقليمية. متمنيا التوفيق للجميع في أفق أن تصبح القراءة عادة يومية.
بعد ذلك تناولت الكلمة رئيسة مكتب الأنشطة التربوية؛ حيث ذكّرت بتواريخ التصفيات المحلية والإقليمية، وآخر التعديلات التي لحقتها، كما قدّت توضيحات بخصوص عدد التلاميذ الذين يتأهّلون عن كل مستوى دراسي وسلك تعليمي.
من جهته، قدّم مفتش اللغة اللغة العربية محمد الريمي عرضا مفصلا حول معايير التحكيم، والمهارات القرائية. وأوجز المعايير في الاستيعاب، المكتبية، التحدث، التنوع والقراءة الوظيفية. وأشار في آخر عرضه، إلى أنّ هناك معايير خاصة بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة والتربية غير النظامية، وأبناء الجالية غير الناطقين باللغة العربية.
في ذات السياق، تناولت الأستاذة حنان بنيس مفتشة اللغة العربية بنفس المديرية الإقليمية، معايير التحكيم من زاوية مغايرة؛ حيث تطرقت إلى مصفوفة تقدير العلامات في التحكيم في مسابقة تحدّي القراءة العربي، كما عرّجت على سمات التلخيص الناجح للكتاب، التي تنحصر، حسب المؤطرة التربوية في الشمولية، الإيجاز والتماسك.
وفي معرض حديثه عن تقنيات الإلقاء والعرض، تطرق المدرب الوطني في التنمية البشرية، الأستاذ عزيز جلال إلى حاجز الثقة في النفس ونبرة الصوت ولغة الجسد، وأكد على أهمية تدريب المتعلمين على الإلقاء أمام أصدقائهم، لما تكتسيه هذه المهارات من أهمية في مجال الخطابة والإلقاء وإثبات الذات.
وبعد فسح المجال للنقاش، عبّرالحاضرون عن التزامهم النزاهة خلال مراحل التحكيم جميعها، وأجمعوا على ضرورة تشجيع جميع المتعلمين على القراءة، بمن فيهم الذين لم يُوفّقوا في قراءة خمسين كتابا، وإعدادهم للسنة المقبلة. وأكّدُوا بأنّ فوز التلميذة مريم أمجون هو فوز للمدرسة المغربية وللطفل المغربي، وأمجون هي قطرة غيث في انتظار قطرات أخرى تَجود بها سماء القراءة في المملكة المغربية.