انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

فأل..

بسمة نسائية/ أصواتهن

بقلم: سميرة مغداد

خرجت صباح يوم عسير، في محاولة لإتلاف وجع ما مباغث لا أدري أين أشير إليه بالضبط.. لعله كان آت من الفك العلوي للجهة اليسرى للوجه أو في جهة الصدر في اتجاه الجانب الأيسر ..

همت ماشية شاردة بما ألم بي علني اطرد  الوجع في  وجوه ماضية في الأسواق مليئة بالأسرار..عرجت على الشارع الكبير؛ دسست  رأسي في مكتبة فضاء عمومي..فوقعت عيني للوهلة الأولى  على عنوان  كتاب واحد مثير “أنا قبل كل شيء” جذبني العنوان ولبى بداخلي رغبة حثيثة  لشيء ما..أخذته دون تردد، وإذا به رواية للكاتبة  الجوهرة الرمال..

خمنت أنها خليجية. ..تجاوزت الشارع إلى داخل المدينة العتيقة ..مازالت الدكاكين تفتح ابوابها وترش الماء على العتبات، احببت المنظر بل وأحب دائما ان ارى اول استفتاح للرزق على أبواب محلات  التجار البسطاء  . مررت على سوق الخضر الشعبي حيث تمتزج ألوان الحياة..

وقعت عيني على” الرجلة” تلك النبتة الصحية التي تذكرني بالريف وبوصفات بنات خالي الحاذقات بالحسيمة، كن يتفنن في إعدادها، لكن هيهات على  رجلة الريف، مختلفة تماما.. كانت طبيعية جدا وطعمها فريد وطيب.

اشتريت” الرجلة” من شابة قروية اغرورقت يديها بالتربة ..وأنا أهم للخروج من قوس السوق الشعبي، تناهى لمسمعي صوت مقرىءعابر قبالتي.. رجل خمسيني أشقر، عريض المنكبين، طويل يمشي معوجا متمايلا نحو اليسار.. التقطت منه جملة في آية تلاها “وينقلب إلى أهله مسرورا” سارعت للتفتيش عن قروشي ومنحتها إياه ليشكرني بدعاء جميل .بعيدا عن ملابسه الرثة وعوزه ، استحضرت فيه قامة استاذ جامعي محترم  لو كان حاله غير الحال ..انقلبت إلى داري  في شبه  سرور  أو ر ضى على الأقل، فقد تخفف الألم الصادر من الفك أو القلب.فتحت الرواية  التي اقتنيت، فتلمست عبارات سلسة لحياة كاتبة سعودية شابة  تتلف وجع الحياة بحثا عن النور وسط الظلام  .دعوت مع نفسي ورددت “اللهم ثبت قلوبنا حتى لايضيع النور وننقلب دوما  نحو الغبطة و السرور”.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا