برافو كبيرة للبؤات المغرب

بقلم: عادل الزبيري
بسمة نسائية/ ممنوع على النسا
لا يملك المغرب تاريخا طويلا في لعبة كرة القدم النسائية، ولكن التاريخ يعترف اليوم للسيدات المغربيات في لعبة كرة القدم، بأنهن شجاعات مقدامات، شمرن لأول مرة عن سواعدهن، وانتزعن بطاقة تأهل إلى مونديال السيدات، هنالك بعيدا عن المغرب في أستراليا ونيوزيلندا، فلعبن 4 مبارايات من أجل التاريخ، بحصيلة هزيمتين وانتصارين.
المغربيات لعبن مع الكبار من نساء العالم في الساحرة المستديرة، وهذه شجاعة تحسب لهن، لا يمتلك المغرب بطولة نسائية بمستوى عالي وعالمي، ولكن الإرادة التي تقف وراء هذا الإنجاز المغربي، تستحق كل الإشادات.
لبؤات الأطلس المغربيات، هن أول منتخب من شمال إفريقيا ومن العالم العربي، تأهلن إلى المونديال، وتأهلن إلى الدور الثاني، إنجازان اثنان دفعة واحدة، فعلا برافوووو كبيرة جدااااا.
في الثقافة المغربية، نقد ذاتي لاذع جدا، ولكن آن الوقت لتغيير زاوية النظر، بالاحتفاء بهذا التراكم الإيجابي المغربي في كرة القدم النسائية والرجالية.
كان بالإمكان أن نبدأ صناعة تاريخ كرة القدم النسائية باكرا تاريخيا، ولكن الوصول ولو متأخرا، يبقى خيرا من عدم الوصول، والعناصر الكروية النسائية تستحق كل تشجيع وكل تنويه وكل احترام ورفعا لكل القبعات، إلا من كان جاحدا، فذلك شأنه.
أصبحت لعبة كرة القدم في المغرب، مصدرا للسعادة الفردية والجماعية، لعبة أخرجت ملايين المغاربة تاريخيا، للاحتفاء بكل إنجاز لكرة القدم المغربية، انتظر المغاربة طويلا، ولكن أخيرا أسود الأطلس بين الأربعة الكبار عالميا.
ففي نهائيات كأس العالم النسائية في أستراليا ونيوزيلندا، فرح المغاربة من جديد، بإنجاز كروي تاريخي، بتوقيع نسائي، أفرح الغالبية العظمى من المغاربة، أما الذين مارسوا رجالا ونساء، على قلتهم طبعا، التنمر على حاملات القميص الوطني، فمكانهم الطبيعي هو الظل فقط أي خارج التاريخ.
تأتي إنجازات كرة القدم المغربية لتعكس دينامية يعرفها المغرب بشكل عام، ما جعل الملاعب المغربية ولادة، وأبناء وبنات مغاربة العالم يختارون القميص الوطني المغربي نساء ورجالا، في اختيار يعكس قيم الانتماء لوطن الأجداد والجدات.
يقدم المغرب في لعبة كرة القدم، لكل الدول الإفريقية، نموذجا ناجحا في الخلط بين لاعبين من الأندية المحلية، وبين طاقات رياضية من المهجر، في وصفة مغربية، فبينما فرنسا تستقطب أبناء المهاجرين، من أجل رفع العلم الفرنسي في الرياضات، أي كما قال البعض منتخبا إفريقيا باسم فرنسا، يسترجع المغرب أحفاده وحفيداته من بلاد المهجر، من أجل حمل قميصه الوطني في الرياضات، وخصوصا في لعبة شعبية جدااا، واسمها كرة القدم.
إن إفريقيا اليوم، مطالبة أن تهتم أكثر بأحفادها، من الذين ولدوا في أوروبا، وفي مناطق أخرى من العالم، ليعودوا لحمل الأقمصة الوطنية للدول الإفريقية في التظاهرات العالمية.
كل الشكر الجزيل لكل السيدات من لاعبات منتخب المغرب لكرة القدم، اللواتي جعلن النشيد الوطني المغربي يعزف لأربع مرات، في أكبر تظاهرة عالمية للعبة كرة القدم.