بنسعيد يعد فناني الفنون الشعبية بتحسين أوضاعهم
في افتتاح الدورة 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون
أجواء ساحرة تطبعها البهجة خيمت على مدينة البهجة مراكش، وعلى المسرح الملكي وهو يحتضن حفل الافتتاح الرسمي للدورة 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، التي تنظم هذه السنة تحت شعار” أسرار الرقصات والإيماءات”.
أكثر من 30 فرقة تناوبت على تأثيث خشبة المسرح كشفت عن الغنى والتنوع الرائع الذي يميز تراثنا الفني والموسيقي الشعبية.
بألوان زاهية وأهازيج متنوعة وبخطوات وايقاعات مدروسة، تفننت كل الفرق المشاركة في ابهار الجمهور الذي حضر بكثافة وتفاعل بشكل جميل مع العروض، الذي شارك فيها حوالي 670 فنانا وفنانة ينتمون لمختلف جهات المملكة.
بعد كلمة الترحيب التي ألقاها بالمناسبة الدكتور محمد الكنيدري رئيس جمعية الأطلس الكبير الجهة المنظمة لهذا المهرجان الذي يعتبر من أقدم المهرجانات ببلادنا، شكر من خلالها الجهات الداعمة لهذا المهرجان، الذي ينظم هذه السنة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبدعم من ولاية جهة مراكش آسفي، ومجلس الجهة، ومجلس مراكش، ومجلس المدينة، ومجلس جماعة المشور القصبة.
من جهته أثنى محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، على هذه التظاهرة الثقافية التي تتثمن جانبا مهما من موروثنا اللامادي، و قال بالمناسبة ان وزارته ستدعم أكثر هذا المهرجان لأهميته، في إعطاء هذا التراث المكانة التي يستحقها، واعلن أن اليوم بالضبط، وقعت وزارته اتفاقا في هذا المجال مع الاتحاد الأوروبي، وقال إن الوزارة تبذل مجهودا من أجل تحسين أوضاع كل المنتسبين للفنون الشعبية بشكل يضمن لهم عيشا كريما و مدخول قارا من هذا الفن.
هذه البشرى التي أعلن عنها السيد الوزير أمام جمهور المهرجان، خلفت ارتياحا لدى هذه الفئة التي أخذت على عاتقها حماية هذا الإرث الثقافي والفني المعترف به عالميا، رغم أنها تعاني في صمت من ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية، عبر عنها العديد ممن التقتهم على هامش المهرجان “بسمة نسائية”. (سنعود لهذه الشهادات لاحقا)..
فعاليات المهرجان انطلقت يوم الخميس 22 يونيو الجاري وستستمر إلى غاية 26 منه، وتتوزع على عدة فضاءات، فإلى جانب المسرح الملكي الذي يعد المنصة الرسمية لعروض هذه الدورة، ستستقبل ساحة جامع الفناء وساحة الحارثي ومنتزه مولاي الحسن، يوميا كل ليلة الفرق الفلكلورية التي تمثل مختلف جهات المملكة، إضافة إلى مجموعةٍ شعبية إفريقية، يتعلق الأمر بفرقتين أفريقيتين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفرقةٍ من ألمانيا كضيفة شرف
وكانت الدورة قد افتتحت أنشطتها عشية يوم الخميس، بكرنفال انطلق من ساحة الحارثي في اتجاه المسرح الملكي المحتضن للعروض الرسمية.