في خبر مفاجئ، أعلنت الكاتبة المغربية المقيمة بفرنسا، ليلى السليماني، قبل يومين، أنها قررت اعتزال مواقع التواصل الاجتماعي بصفة نهائية، وكشفت أنها اتخذت هذا القرار بسبب جو الكراهية السائد في هذه المواقع.
وقالت كاتبة “أغنية هادئة” و”في حدائق الغول” في تدوينة نشرتها عبر حسابها على (الإنستغرام) “قررت اليوم أن أغادر مواقع التواصل الاجتماعي بصفة نهائية، ولن أستعمل مجددا لا (انستغرام) ولا (فايسبوك)”.)
وتابعت “لم أعد أرغب بتأييد مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مكانا لنشر الكراهية، ومكانا لا يخضع لأي رقابة، حيث يسود الإفلات من العقاب والديماغوجية، بالإضافة إلى أن مؤسسوها يجلسون في مكاتبهم، ولا يتعرضون للمساءلة”.
وتابعت الكابتة “لا أستطيع التظاهر بأنني لن أفتقد أصدقائي، فمنشوراتهم المضحكة والأدبية والشعرية أثرت بي وجعلتني أضحك، وتمكنت من مقابلة بعضهم، وفتحت نقاشات مع البعض الآخر، وأنا متأكدة من أنني سأجد طرقا جديدة للقيام بذلك، ولا أنفي أنني تمكنت عبر هذه المنصات، من التحدث عن أعمالي ونشرت كتبي وقابلت القراء”.
وكشفت بعد ذلك ليل،ى بنبرة غاضبة، أنها تدرك جيدا المكانة المهمة التي تحتلها مواقع التواصل الاجتماعي اليوم في الحياة الاجتماعية والمهنية للجميع.
وختمت ليلى تدوينتها قائلة: “لكن، طالما أن هذه المواقع باتت ساحة يغير فيها المتعصبون والكارهون والعنصريون مفهوم حرية التعبير لصالحهم، فسيكون ذلك بدوني، وهذه الشبكات قوية فقط لأن بها عدد كبير من الرواد. وكتبت في الأخير:” الليلة سأعتزل هذه المواقع بصفة نهائية، حان الوقت لأقول وداعا وشكرا، الليلة، سألتزم الصمت وهذا الصمت هو تكريم لأولئك الذين قتلوا بسبب الكراهية”.
