المغرب من بين البلدان الأكثر تأثرا “بالهجمات الإلكترونية”
وأنظمة الرقابة الصناعية على رأس الأهداف

زينب الدليمي
أعلن تقرير” كاسبرسكي لاب” الصادر بعنوان “مشهد التهديدات المحدقة بأنظمة الرقابة الصناعية في النصف الأول من 2018″، الذي يعده دوريا فريق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية، أن المغرب من بين البلدان الأكثر تأثرا “بالهجمات الإلكترونية”.
حيث تعرض أكثر من 40 بالمائة من أجهزة الحاسوب المتصلة بأنظمة الرقابة الصناعية التي تحميها شركة “كاسبرسكي لاب” إلى هجمات شنتها جهات تخريبية باستخدام برمجيات خبيثة، وذلك مرة واحدة على الأقل خلال النصف الأول من العام 2018.
وتعتبر الهجمات الإلكترونية على الحواسيب الصناعية حسب التقرير من أخطر التهديدات، نظرا لقدرتها على التسبب بخسائر مادية وتعطل الإنتاج في النظام الصناعي بأكمله .
وأظهرت الإحصائيات التي جمعها الباحثون في “كاسبرسكي لاب”، أن هذا النوع من التهديدات يثير قلقا متزايدا، فقد جرت مهاجمة 41.2 بالمائة، من أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية مرة واحدة على الأقل في النصف الأول من 2018 وارتفعت من 36.61 بالمائة في النصف الأول من العام 2017 لتبلغ 37.75 بالمائة في النصف الثاني منه .
واستهدفت الهجمات عشرين بلدا من بلدان منطقة الشرق الأوسط ، فيما بلغت حصة إفريقيا أكثر من 21.6 بالمائة من الهجمات التي استهدفت نظم الرقابة الصناعية، أما جنوب شرق آسيا ف19 بالمائة وتحتل إفريقيا حاليا المرتبة الثانية بينما تحتل الشرق الأوسط المركز الثامن من ناحية نسبة أنظمة الرقابة الصناعية التي تمت مهاجمتها عالميا. وكانت الدول الأولى في أعداد أجهزة الحاسوب المتصلة بأنظمة الرقابة الصناعية التي تعرضت للهجوم في النصف الأول من 2018 فيتنام، حيث تم الهجوم على 75.1 بالمائة من الأجهزة، تلتها الجزائر بنسبة 71.6في المائة ، فالمغرب بنسبة 65 بالمائة.
أما فيما يتعلق بالمنشآت الصناعية الأقل تعرضا للهجوم، فقد تعرضت الدنمارك ل14 بالمائة ، ثم إيرلندا بفارق بسيط 14.4 بالمائة، فسويسرا بنسبة 15.9 بالمائة.
وأكد التقرير أن الاقتصادات النامية تمثل محل استهداف أكبر عدد من أجهزة الحاسوب المتصلة بنظم الرقابة الصناعية، في حين كانت تلك الحواسيب أقل استهدافا في بلدان المناطق المتقدمة.