مراكش تحتفي بمهرجان الفنون الشعبية تحت شعار: “الثروة والتنوع في التراث الثقافي الوطني”

مراكش/ بسمة نسائية
مونيا السعيدي
أكد محمد الكنيدري، رئيس مهرجان الفنون الشعبية، ورئيس “جمعية الأطلس الكبير”، التي تشارك في تنظيم هذا اللقاء الفني إلى جانب وزارة الثقافة والاتصال، خلال ندوة ترأسها، يوم أمس الاثنين بمراكش، أكد أن عودة المهرجان الوطني للفنون الشعبية ليحيي دورته الحالية بعد مرحلة توقف، هي فرصة للاحتفاء بالدورة الخمسين للمهرجان، تحت عنوان “الثروة والتنوع في التراث الثقافي الوطني”، وفرصة للقاء الجمهور مع أقدم وأكبر مهرجان فني على الصعيد الوطني وحتى على الصعيد القاري.
واعتبر الكنيدري أن دورة السنة الماضية من المهرجان، كان لها ما لها وعليها ما عليها، خاصة أن تنظيمها حدث في ظروف مستعجلة، ولكن مع ذلك استطاعت أن تحقق نتائج جيدة، كما كان لها الفضل في إعادة إحياء المهرجان، وأشار إلى أن هذه الدورة تهيأت لها كل الظروف، وحظيت بدعم المجالس المنتخبة التي تساهم في تنظيم المهرجان إلى جانب وزارة الثقافة، التي تعتبر المساهم والشريك الرئيسي للمهرجان.
وذكر الكنيدري أن عدد الفنانين المشاركين في السنة الماضية وصل إلى أزيد من 750 فنانا، وينتظر أن تفوق مشاركات الفنانين هذه الدورة مشاركي الدورة السابقة، فضلا على أن الفنانين المشاركين يمثلون مختلف أصناف الفنون الشعبية المغربية المتعارف عليها، بل ومن أغنى أشكال الفنون التراثية على الصعيد العالمي.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، الافتتاح الرسمي الذي سينطلق مساء اليوم، وستمتد الدورة إلى 6 يوليوز، سيستقبل خلالها قصر البديع، باعتباره من الفضاءات التاريخية بالعاصمة الحمراء، اللوحات الفولكلورية للمهرجان من فنون الدقة المراكشية، ورقصة الركبة من زاكورة، وفرقة أحواش ورزازات وقلعة مكونة، وروايس سوس، وألحان الحساني، إضافة إلى مشاركة مجموعات فنون العيطة، وعبيدات الرمى، المنتمية لمناطق من الوسط والشمال والشرق. كما تتوزع الفقرات الفنية للمهرجان بين خشبة ساحة الحارثي، خشبة ساحة جامع الفنا وواحة سيدي يوسف بن علي وخشبة المسرح الملكي التي تظهر بها الفقرات الغنية التراثية التي تدمج بين أشكال فنية تراثية وطنية وفنون عالمية.
أما المشاركة الدولية فستعرف مشاركة فرق مِن أوكرانيا والجزائر باعتبارهما ضيفي شرف هذه الدورة.