150 شركة تركية تستثمر بالمغرب وخلقت نحو 8 آلاف فرصة عمل
في إفطار رمضاني لذوي الاحتياجات الخاصة بسلا يجمع مغاربة وأتراك
زينب العروسي الإدريسي
أكد السفير التركي بالرباط أدهم بركان أوز، في كلمة له خلال مأدبة إفطار رمضانية يوم الأحد المنصرم، لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة رفقة أسرهم وعدد من الأتراك، أن هذا الإفطار يهدف إلى مد الجسور مع المغاربة والمساهمة في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة. وكشف السفير التركي أثناء اللقاء الرمضاني الذي نظمه المركز الثقافي التركي بالرباط والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، إلى أنهم اختاروا يوم 19 ماي، لأنه يصادف بتركيا عيد الشباب والرياضة وذكرى وصول مصطفى كمال أتاتورك لميناء سامسون التركي عام 1919.
وقد سبق أن أعرب السفير التركي لدى المغرب أدهم بركان أوز،عن تطلع أنقرة إلى تعزيز العلاقات مع المغرب الذي يعتبر بلدا مهما على الصعيد العربي والإسلامي والمتوسطي والإفريقي ، معتبرا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا سريعا خلال العقدين الأخيرين و ترتكز على التبادل المحترم والثقافة المتبادلة ، فأنقرة عقدت علاقات تعاون مع المغرب في عدد من المجالات نظرا إلى التأثير الثقافي والإداري بين البلدين فقد تضاعف حجم التبادل التجاري خلال العقد الأخير 10 مرات بين المغرب وتركيا.
وقال السفيرالتركي إن 150 شركة تركية تستثمر بالمغرب، بحجم استثمارات يقدر بـ 1.2 مليار دولار، وتخلق نحو 8 آلاف فرصة عمل فالمستثمرين الأتراك يبدون اهتماما كبيرا للاستثمار في المغرب بالنظر لاستقراره وتوفره على يد عاملة مؤهلة، فضلا عن موقعه الاستراتيجي وانفتاحه على القارة الإفريقية.
وللإشارة فقد أنشأت مؤسسة محمد الخامس للتضامن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا على شكل بنية متعددة الوظائف، لفائدة أشخاص ذوي احتياجات خاصة، بالتشاور مع قطاع الصحة، والقطاع المكلف بالأشخاص المعاقين، والفاعلين المؤسساتيين والجمعويين المعنيين ويهدف إلى التكفل طبيا وتربويا واجتماعيا بالأطفال والمراهقين المعاقين و تقديم النصائح، والمساعدات، وتدبير خدمات كشف الأمراض والوقاية منها والمعاينة والاستقبال والتطبيب والتربية، والتكوين المهني بتعاون مع جميع الهيئات التي تسعى وراء نفس الأهداف .
