انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

“كوفيد الصغير” يعيد الحياة لصالون الربوة..

"فرحة الاستئناف وصدق البوح وبهجة التلاقي"

 

بسمة نسائية/ عزيزة حلاق

بعبارات جميلة عميقة ومؤثرة عبرت سيدة الربوة خديجة شاكر، عن فرحتها وفرحة المكان، باستئناف أنشطة المجلس الأدبي لسيدات الربوة، بعد توقف قسري دام قرابة ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد.

وقالت شاكر وهي تغالب دموعها:” فرقنا كوفيد منذ ثلاث سنوات، وجمعتنا المجموعة القصصية “كوفيد الصغير” للدكتورة الأديبة القاصة لطيفة لبصير. فمرحبا بها بيننا ومرحبا بكل الصديقات العزيزات.

هل تصدقن بأن هذا المكان، الساكن والصامت يضج الآن بالفرح وأن الجدران تنضح بالسرور، والأثاث يفتح الأحضان. أما صاحبة المكان فقد أصابتها العدوى أو لربما هي من أصابت المكان بعدوى الفرح والسرور وكأننا لم نفترق..

لم نفترق؟ .. هل هذا صحيح؟.. أبدا، لقد مر على آخر لقاء تم هنا في الربوة، قرابة ثلاث سنوات. فمنذ 29 فبراير 2020 ، اقفر المكان ودخل في صمت طويل…طويل…

ولا شك أنكن تعرفن أن حساب الزمن يتباطآ حين يستأسد الفراغ ويقوى البعاد. لذلك نود أن يكون لقاؤنا اليوم، فرصة للتأمل فيما حدث لنا، وحدث للعالم، ونصر على العودة الى هذه الفترة الكالحة على خلاف ما يوحى لنا به من مثال الضرورة الصحية للتناسي من أجل الحياة.

نعود لنضعها موضع تفكير لعلنا نتجاوز ولو نسبيا آثارها المدمرة التي تحسن التواري والاختباء.

“كوفيد الصغير” أعاد الحياة لصالون الربوة، فكانت لحظات امتزج فيها الشوق بالحنين وتعانقت الأرواح التي قهرت جراء تبعات كوفيد.

المجلس افتتح بكلمة الأستاذة خديجة شاكر، فكانت “فرحة الاستئناف وصدق البوح وبهجة التلاقي”. تلتها قراءة في المجموعة للأستاذة فاطمة الحسيني (قد نعود لنشرها كاملة لاحقا)، قالت عنها الأستاذة عائشة لمراني العلوي، إنها أشرعت أمامنا أبواب “كوفيد الصغير”، ودخلنا آمنات محصنات بلقاح “صحي” ولقاح آخر أقوى فعالية، في جرعات المجموعة القصصية “كوفيد الصغير”.

المحتفى بها وضيفة هذا اللقاء الكاتبة والروائية لطيفة لبصير، استحضرت في كلمتها، روح زهور العلوي رحمة الله عليها، عرابة صالون الربوة، وذكرت بأنها التقت بها في أول موعد لها في مجلس الربوة سنة 2013.  وقالت بنبرة شجن وحنين:”كان ذلك أول يوم وآخر يوم ألتقي فيه بزهور العلوي، تبادلنا لحظات من الإعجاب والإشراق، وبقي في نفسي الكثير من صلابة شخصيتها وقوتها”.

وأضافت:” سبق وأن كتبت عن هذه الربوة وعن جمالها وعن التاريخ الشخصي لسيدات الربوة، وأعرف منهن بعض الوجوه والكثير من القصص، وأريد ان أحيي هذه السيدة خديجة شاكر، على هذه اللمة وهذا التعاطف وهذه القوة، قوة الالتئام وقوة الجمع بين نساء منتميات لمختلف المشارب والتوجهات العلمية والأدبية والاقتصادية وغيرها. أريد أن أشكرها على هذا اللقاء وكل لقاء تقوم به وهو يماثل اسم هذه المجموعة لأن الربوة هي دائما في الأعالي”.

وعن مجموعتها القصصية، ” كوفيد الصغير” تعلق لطيفة:” كوفيد الصغير هو ليس صغيرا، وعلى عتبة الغلاف تجدون صورة نبتة الهندباء، لأن كوفيد الصغير يشبه هذه النبتة. هو معنا ويحلق إلى عالم آخر”.

ومن خلال تدخل إحدى سيدات الربوة، اكتشفنا أن الهندباء عشبة لها العديد من الفوائد الطبية. وتُستخدم جميع أجزاؤها (الأوراق والأزهار والجذور) للعديد من الأغراض العلاجية، وخاصة كما ذكرت المتدخلة فإنها تستخدم للشفاء من الفيروسات. من فيروسات الكبد بالخصوص. هي نبتة معجزة كما يقال عنها. واختيارها من قبل الكاتبة لتأثث عتبة المجموعة القصصية كان ذكيا وموفقا مكانها وكانت له دلالة ورمزية تتماهى والعنوان.

فتحية حب ومحبة لسيدات الربوة وفي مقدمتهن الأستاذة خديجة شاكر هذه السيدة التي تنتمي للزمن الجميل، المسكونة بهاجس الرقي الفكري، والتي ظلت صامدة في وقت توارت فيه الكثير من الأصوات الثقافية الجادة، أمام زحف التفاهات.

تحية لك سيدتي، على هذا المجهود التنويري التثقيفي، الذي يرمي لفتح العقول عبر القراءة والكتابة والتشجيع على اقتفاء القصص والروايات، وعلى هذا المجمع الأدبي والفكري والإنساني النبيل.

في اجتماع الربوة العشرين، قالت لطيفة لبصير في تعقيب على هذا الحدث:”

بعد توقف دام ثلاث سنوات، كوفيد فرقنا … وكوفيد يجمعنا ولكن بتلقيح الإبداع وحماية الربوة الظليلة وسيدتها الرؤوم.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا