اختتام فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان البلوزة بعرض للأزياء بوجدة
اختتمت، مساء أمس السبت بمسرح محمد السادس بمدينة وجدة، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان البلوزة بتنظيم عرض للأزياء غني بالألوان.
وخول هذا العرض للجمهور اكتشاف تشكيلة من الألوان الجميلة، وتنوع في تصاميم البلوزة، من خلال أعمال مجموعة من المصممين المغاربة والفرنسيين الشغوفين بتصميم الأزياء.
وشارك في هذا العرض الاحتفالي بالبلوزة الوجدية، 11 مصمما، خمسة منهم من المنطقة الشرقية وستة من مدينة ليل الفرنسية، بهدف الترويج للبلوزة الوجدية والمساهمة في استدامة هذا الزي التقليدي لحاضرة وجدة خصوصا والجهة الشرقية عموما، من خلال لمسة عصرية وراقية.
ويرجع الفضل لهؤلاء المصممين وغيرهم، في إعادة إحياء “البلوزة” من خلال تقديم مجموعة متنوعة من التشكيلات المتنوعة التي تلبي أذواق النساء ومتطلباتهن الراهنة.
ويرى بعض مصممي الأزياء الوجديين الحاضرين في هذا العرض، أن عملهم في مجال صناعة البلوزة، كان قاسمه المشترك الحفاظ على النموذج الأصلي مع إعطاء المزيد من الخيارات في التصميم.
وأضافوا، في تصريحات للصحافة، بأن البلوزة، التي كادت تختفي في تسعينيات القرن الماضي، بصدد استعادة مكانتها النبيلة، وذلك بفضل الجهود المبذولة خاصة في إطار هذه التظاهرة التي عززت مفهوم البلوزة، عبر الترويج لهذا اللباس التقليدي المميز لمدينة وجدة والمنطقة عموما.
أما المصممون الفرنسيون، فأشاروا إلى أن حضورهم في هذه الدورة يهدف إلى إضفاء لمسة غربية وتصاميم عصرية للبلوزة، بالإضافة إلى اللقاء وتبادل الخبرات والتجارب مع المصممين المغاربة.
وتم تنظيم مهرجان البلوزة هذه السنة من قبل الجمعية الشرقية للتنمية في إطار الاحتفاء ب”وجدة عاصمة للثقافة العربية 2018″ تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وعلى غرار الدورات السابقة، توخت الدورة الخامسة (من 5 إلى 8 شتنبر)، المنظمة تحت شعار “البلوزة وبعدها اللامادي في الثقافة العربية”، إلى تشجيع العاملين في هذا المجال على الابتكار وإنتاج أعمال ذات جودة، وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية، فضلا عن الابتكار وخلق أفكار جديدة في مجالات الثقافة والفنون والحرف.