انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

 فيلم “فندق السلام” أو L’Exorciste

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون

طنجة/ عزيزة حلاق 

صور: محمد بلميلود

إن كنتم من عشاق أفلام الرعب، ففيلم “فندق السلام” للمخرج جمال بالمجدوب، المشارك في المسابقة الرسمية للدورة 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يدخل ضمن هذا النوع النادر في السينما المغربية.

المخرج المغربي جمال بلمجدوب يعود إلى الشاشة الكبيرة بفيلم سينمائي جديد ويدخل مهرجان طنجة لهذه السنة، بفيلم..

ينتمي إلى أفلام الرعب، لكن على الطريقة المغربية، حيث يتناول موضوع “الجن” وارتباطه بالثقافة المغربية و”الشبح/ الفونطوم” بمفهومه الغربي.

الفيلم عرض أمس في اليوم الثاني من المهرجان، فكان مفاجئا للنقاد والمهتمين بالشأن السينمائي وباقي الحضور، خاصة وأنه يعرض لأول مرة، كما أعلن عن ذلك مخرجه في حلقة النقاش التي خصصت للفيلم.

تدور احداث الفيلم في مدينة مراكش، وسط فندق السلام، فبينما ينكب كريم وخطيبته منى على التحضير لزفافهما القادم، ومع بدء اشغال تجديد الفندق (فندق السلام)، هدية والده لهما، يكتشف بالصدفة العامل/ الرصاص مختار، جسما غريبا مدفون في الحائط عبارة عن قطعة اثرية/ لوحة صغيرة مخبأة في جدران الفندق.  هنا تبدأ رحلة أبطال الفيلم الذين سيجدون أنفسهم في مشاهد رعب حقيقي، وفي صراع ومواجهات عنيفة مع (الجن أو الفونتوم) الذي يحرس كنزا يحاولون هم حيازته واستخراجه مما سيعرضهم للمس والتهلكة.

فندق السلام”، فندق / يجسد مكانا لا علاقة له بالسلام، بل مصدرا لأحداث ومواقف من الرعب الغامض والرهبة المجهولة. وهذا هو القاسم المشترك عموما، في هذه النوعية من الأفلام التي يصبح المكان في أحيان كثيرة، أحد أبطالها، إن لم يكن هو البطل الرئيسي، يلبسه المخرج صفات وأحداث مخيفة ومرعبة، وكلما ارتفع منسوب الرعب، ونجح في بعث الخوف أكثر في نفوس الجمهور، يكون الفيلم قد حقق الهدف المنشود.

فهل نجح بلمجذوب في ذلك؟ سننتظر رأي النقاد و رأي لجنة التحكيم.

يبدو، وكانطباع أولي، أن بلمجدوب نجح في هذه المغامرة الجديدة، أولا باختيار جيد للكاستينغ رفقة ثلة من أبرز الممثلين المغاربة من بينهم محمد الشوبي، بنعيسى الجيراري، سلوى زرهان، سامي الفكاك، وادم بلمجدوب وآخرون.

وثانيا باستخدام متطور نسبيا لتقنيات المؤثرات السينمائية الخاصة والخدع البصرية وتوظيف مستوى جيد للميكاب أرتيست، في تغيير ملامح الممثلين الذين يجب التنويه بأدائهم.

وشخصيا وجدت أن من أقوى مشاهد الفيلم، تلك التي جسدتها البطلة منى/ سلوى زهران، ضمن اللقطات الأخيرة للفيلم وهي تصارع الجن، مشهد أحالنا إلى الفيلم العالمي الشهير  L’Exorciste

على أي، يمكن التأكيد أن فيلم “فندق السلام” سيعزز وسيتربع على رأس قائمة أفلام الرعب المغربية، التي تتضمن أفلاما قليلة. ولا بأس هنا، من التذكير بها، والتذكير بان المخرج “جيروم كوهن”، كان أول من فتح باب تعامل السينما المغربية مع تيمة (الرعب) من خلال فيلمه الأول «قنديشة» (2008)، الذي يمتح من التراث الشفوي والمتن الحكائي المحلي والأسطورة المغربية من زاوية جديدة. قبل أن يطرق الموضوع مرة أخرى في فيلم آخر بعنوان فيلم “بويا عمر..الحلقة 16”، صورت أحداثة بمدينة الدارالبيضاء، ولقي نجاحا مهما أثناء عرضه بأمريكا وكندا ومشاركته في العديد من المهرجانات المتخصصة في أفلام (الرعب)، وتدور أحداثه حول أمريكية تصاب أثناء زيارتها للمغرب بنوبات صرع حادة تجعلها تتصرف تصرفات غريبة ومخيفة، ليعتقد المحيطون بها أنها أصيبت بمس، وأن جنيا يسكنها، ما ينقل أحداث الفيلم إلى عوالم خرافية وغيبية مرعبة يستقيها المخرج من انتمائه الحضاري للثقافة المغربية اليهودية الضاربة في القدم.

وهناك فيلم “عاشوراء” للمخرج طلال السلهامي، الذي شارك في العديد من المهرجانات الكبرى لأفلام الرعب في باريس وبروكسل وسيول ولوس أنجلوس، ويحكي قصة أربعة أطفال يستمتعون بلعبة تخويف بعضهم البعض ويتوجهون إلى منزل يزعم أنه (مسكون) حيث يختفي أحدهم في ظروف غامضة، ليكتشف المشاهد مع توالي الأحداث أن الطفل المختفي اختطفه ما يسمى بـ”بوغطاط”، الوحش الذي يتغذى على أحلام الأطفال وبراءتهم وأفراحهم.

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا