بعد “شرب البول” كعلاج الصينيون يحولون البول لطاقة بديلة

شرب البول الخاص بك هو ممارسة غريبة ومقززة بالنسبة لنا، لكن هناك الكثير من الأشخاص حول العالم، في الشرق كما فى الغرب أيضًا، مقتنعون بها كنوع من أنواع الطب البديل لعلاج مشاكل صحية عديدة.
صادفت قبل يومين، وأن أتجول بين القنوات التلفزية، برنامج خاص على قناة آرتي الألمانية، عن “البول وفوائده”. فجاء التقرير محملا بالعديد من الحقائق والتحاليل والمعطيات والشهادات. وتباينت الآراء حول مدى صحة شرب الإنسان لبوله. وتحدث العديد من الأشخاص من الذين دأبوا على شرب بولهم بأنهم لا يعانون من أي مرض، وأكثر من ذلك كشف التقرير أن البول مفيد للبشرة والشعر ويطيل عمر الإنسان.
لكن، إذا كان هذا الأمر لم يتم حسمه وإثباته علميا، فإن “المؤمنين” بفكرة فضائل البول، مقتنعون بالتأثيرات الايجابية والفاعلة لهذه الطريقة على الصحة عموما. وينبني اعتقادهم ‘لى أن شرب البول، هو إعادة استيعاب العناصر الغذائية التي لم يتم امتصاصها من قبل الجسم والتي تم إقصاؤها بالخطأ من قبل الكلي، عند تنقية الدم وتطهيره من المواد السامة، التي تطرحها الكِلى عن طريق البول.
وكان الجديد والغريب في هذا الشريط الذي استغرق حوالي ساعة، هو ما ذهب إليه الصينيون للاستفادة من البول، إضافة إلى فوائده الصحية، بعدما اكتشفوا بأنه من الممكن تحويل البول إلى طاقة بديلة لبنزين السيارات وإلى سماد طبيعي يرفع من جودة المنتوجات الزراعية.
فقاموا بحملات توعوية في المدارس، ووزعوا مراحيض خاصة، تسهل فرز البول عن الغائط، وتخزين محصول هذا السائل الحيوي في حاويات ونقلها إلى المعامل وتحويلها إلى طاقة ممكنها تشغيل محركات السيارات. وشرعوا في تنفيذ هذه الخطة التي قالوا بأنها قابلة لأن تصبح حقيقة. وفي شهادة لصاحب هذا المشروع الذي بدا متفائلا بمستقبل تطوير هذه الفكرة، قال بأنهم سيعممون التجربة على باقي المدارس والمعامل أيضا، بعدما تأكدوا من أنها ناجعة في خلق طاقة جديدة ورخيصة، كانت تهدر وتنتهي للأسف في المراحيض وفي قنوات الصرف الصحي.