مايا أنجلو “الألماس لا يشعّ إلا بالصقل”
غوغل تحتفل بالذكرى التسعين لميلاد الأديبة والحقوقية
في الذكرى التسعين لميلاد الأديبة والناشطة الحقوقية مايا أنجلو (1928-2014)، احتفل محرك البحث غوغل بهذه الأيقونة العالمية ونشر في صفحته الرئيسية فيديو يضم أبياتا منتقاة من قصائدها بصوتها.
وتوفيت مايا أنجلو في 28 ماي 2014، عن سن 86، واشتهرت مايا بسيرتها الذاتية التي نشرتها سنة 1969 وتحمل عنوان “إني أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس في قفصه”، وتحدثت فيها عن نشأتها في جنوب الولايات المتحدة حيث كانت سياسة الميز العنصري،
واشتهرت الكاتبة بمواهبها المتعددة كشاعرة وممثلة مسرح، وداعية لحقوق الإنسان، ومغنية وراقصة، ومخرجة سينمائية وكاتبة مسرح.
وكانت مايا أنجلو كتبت وتلت مقطوعة شعرية بعنوان “على نبض الصباح” في حفل تنصيب كلينتون رئيسا للولايات المتحدة سنة 1993.
فمن تكون مايا أنجلو؟
ولدت مايا مارغاريت آني جونسون في منطقة سان لويس، ميزوري في الولايات المتحدة الأمريكية في4 أبريل 1928، آنذاك لم تكن النشأة أمرا سهلا للأشخاص ذوي البشرة السمراء، حيث عاشت مايا طفولة مضطربة، بعد طلاق والديها، وفي سن الثامنة تعرضت للاغتصاب من طرف حبيب والدتها، فأخبرت شقيقها، وأثبتت إدانة مغتصبها، إلا أنه سجن يوما واحدا فقط، وبعد بضعة أيام تعرض للقتل على يد أعمام مايا، وإثر ذلك فقدت القدرة عن الكلام لمدة خمس سنوات، وأوضحت قائلة:”ظننت أن صوتي قتله، قتلت هذا الرجل لأنني ذكرت اسمه، ثم فكرت بعدم التكلم مجددا لأن صوتي قد يقتل أحدا”.
انتقلت مايا للعيش في نيويورك في سنة 1959، وهناك انضمت إلى نقابة الكتاب السود “هارلم رايترز”، قبل ذلك كانت مايا تعمل كراقصة، وأصدرت ألبوما بعنوان “الآنسة كاليبسو”. التقت مايا في سنة 1960 بمارتن لوثر كينغ، واصبحت ناشطة حقوقية، وفي سنة 1968 طلب منها مارتن الانضمام إلى مسيرته، لكنه اغتيل في يوم عيد ميلادها الأربعين قبل المسيرة.
أصيبت مايا بالاكتئاب، وساعدها على الخروج من تلك الحالة صديقها جيمس بالوين، ونشرت كتابها “أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس” في سنة 1969، التي تحدثت فيها عن
قصة حياتها، وتناولت قضايا العرق، والهوية، والعائلة والسفر، وبعد كشف معاناتها في سنوات حياتها الأولى، أصبحت مايا المتحدث الرسمي باسم أصحاب البشرة السمراء والنساء.
عاشت مايا أنجلو، حياة طويلة وسعيدة بعد طفولة مضطربةٍ، وهي صاحبة المقولة “الألماس لا يشعّ إلا بالصقل”، توفيت مايا في سنة 2014 عن عمر يناهز 86 عاما، وحازت الوسام الوطني للفنون ووسام الحرية الرئاسي.