“الإعلامية شريكة الصانعة الحرفية”
مبادرة أطلقتها جميلة مصلي من أجل مواكبة عمل الصانعة التقليدية وتعزيز مكانتها في التنمية

عزيزة حلاق
في لقاء نظمته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بشراكة مع وزارة السياحة، تحت شعار “الإعلامية شريكة الصانعة الحرفية”، جرى الاحتفاء وتكريم 6 سيدات حرفيات ومتعاونات، يمثلن مختلف مناطق المملكة، وهن السعدية رافت بنت محمد، مديرة تعاونية كوباتيم لقطاع النسيج بمراكش، التي راكمت 59 سنة من العمل التعاوني، ولالة يطو زاقا، رئيسة تعاونية عين اللوح لنسج الخيم الأمازيغية والزرابي، وكلثومة الزيتوني، رئيسة تعاونية تامينوت لإنتاج وتسويق زيت أركان، وسعيدة الشعبوني، رئيسة شبكة التعاونيات النسائية بالمغرب، ولالة فاطمة ادحمام، التي راكمت بدورها تجربة خمسة عقود في صناعة الزرابي واللوحات الفنية، إلى جانب المهندسة المعمارية والمصممة أمينة أگزناي. وأقيم بالمناسبة معرض لمنتجات الصناعة التقليدية والمجالية، بمشاركة 20 عارضة مغربية.
اللقاء كان احتفاء واعترافا بالمكانة والدور الذي تحتله المرأة الحرفية في قطاع الصناعة التقليدية، إذ تمثل النساء كما أوضحت ذلك جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، نسبة 54 في المائة من مجموع أعضاء التعاونيات العاملة في أنشطة الصناعة التقليدية، مشيرة إلى أنه وإلى حدود نهاية سنة 2017 بلغت نسبة النساء من مجموع أعضاء التعاونيات بالمغرب 29 في المائة، وعدد التعاونيات النسوية بالمغرب 2677 تعاونية ( 14 بالمائة من مجموع التعاونيات)، وعدد النساء المتعاونات 146 ألف و368 متعاونة من أصل 504 ألف و715 متعاونة ومتعاون.
وأضافت أن ربع مليون امرأة تقريبا ينشطن في قطاع الصناعة التقليدية، مشيرة إلى أنه يتم تحديد كوطا خاصة بالنساء في المعارض المقامة حيث لا تقل هذه النسبة عن 30 في المائة. كما أن للمرأة حضور مميز في برامج التكوين إذ يشكل النساء 53 في المائة من مجموع خريجي التكوين الأولي خلال العشرية الأخيرة 2007-2017.
وأبرزت كاتبة الدولة أن قطاعي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي يساهمان بقسط مهم في إدماج المرأة في الحياة العامة.
وعن اختار شعار هذا اللقاء” الإعلامية شريكة الصانعة الحرفية والمتعاونة في تنمية قطاع الصناعة التقليدية”، أوضحت مصلي أن الأمر يتعلق بشراكة من أجل التنمية، مشيرة إلى أنه سيتم اعتماد مبادرة لإنجاح هذه الشراكة تشمل تكريم الأعمال الصحافية والإعلامية الجيدة التي اهتمت بقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بما يساهم في تنميته، ووضع برنامج تكويني موجه للصحافيات والصحافيين بهدف تقريب القطاع منهم، ووضع جهاز خاص بتسهيل التواصل وتوفير المعلومة بشكل دقيق وسريع وشامل. وقد تمظهرت هذه المبادرة بشراكة إعلامية مع ثلاث منابر نسائية، “بسمة نسائية” و”سيدتي” و”لالة فاطمة”. وكان لهن شرف تقديم دروع التكريم للصانعات والحرفيات المتميزات في لقاء اليوم.
من جهته، ثمّن وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، مبادرة جميلة مصلي في الانفتاح على الإعلاميات من أجل مواكبة إنجازات المرأة الصانعة والمتعاونة، خدمة لقطاع الصناعة التقليدية.
وعبر ساجد عن اعتزازه بكونه الوزير الوحيد الذي يشتغل مع وزيرتين يعتمد عليهما في تدبير قطاعين حيويين، قطاع السياحة والصناعة التقليدية. واستغل فرصة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة للتنويه بالكفاءات النسائية في كافة القطاعات، مبرزاً الدور الذي تلعبه المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع جهات المملكة.