السلايدرموضة وجمال

قصة صعود آل كارداشيان.. كيف أدى فيديو جنسي مسرب لـ”فتاة بلا موهبة” لتأسيس علامة تجارية بمليار دولار؟

إذا كنت من متابعي بنات كارداشيان، ألم تسأل نفسك يوماً لماذا اكتسب أفراد هذه الأسرة كل هذه الشهرة، رغم أنهن لا يظهرن أي موهبة سوى قوامهن المثير.. السر هو تاريخ طويل من “تعرية الجسد”، بدأ بفضيحة كشفها فيديو مسرب، بحسب تقرير مجلة Hollywood Reporter الأميركية.

via GIPHY

في حوار مطول مع مجلة Hollywood Reporter الأميركية، يكشف نجوم ومنتجو علامة كارداشيان التجارية الضخمة (التي أنتجت 9 برامج تلفزيونية فرعية، وأرباحاً بمئات الملايين من الدولارات) أسرار النجاح الهائل غير المُتوقَّع للبرنامج، الذي بدأ عام 2007، وجنت الأسرة منه.

حسب مجلة Forbes فإن حساب كيم كارادشيان (36 عاماً) البنكي أُضيفَ إليه العام الماضي 2016، 45.5 مليون دولار، جنتها من علامةٍ تجارية بُنِيَت على المبالغة في تقدير الذات، والترويج الماجن للمنتجات، والتقاط صور السيلفي العارية.

وفي قلب هذا النجاح غير المسبوق، يوجد برنامج Keeping Up With the Kardashians، الذي يُعرَض على قناة E!، وهو تسجيلٌ حي لحياة أفراد عائلتها: كورتني (38 عاماً)، وكلوي (33 عاماً)، وروب (30 عاماً)، وكيندال (21 عاماً)، وكايلي (20 عاماً)، والأم الحاكمة كريس (61 عاماً)، وزوج الأم بروس جينر (67 عاماً)، -الذي خضع لعملية تحويل جنس عام 2015 ليصبح امرأة تحمل اسم كايتلين-.

وفي يوم 24 سبتمبر/أيلول من هذا العام 2017، ستُذاع حلقة خاصة مدتها 90 دقيقة احتفالاً بالعام العاشر للبرنامج.

إنه أمر محير أن يتحقق هذا النجاح الهائل لبرنامجٍ تقوم فكرته على أن يتلصص المشاهدون على حياة أسرة “نصف مشهورة” كما وصفتها المجلة الأميركية.

أرقام فلكية

ويبث برنامج تلفزيون الواقع، Keeping Up With the Kardashians، في 176 دولة اليوم.

وبينما وصل البرنامج ذروته عام 2011، بـ10.5 مليون مشاهدة على مدار ليلتين عُرِض فيهما حفل زفاف كيم الأسطوري إلى لاعب كرة السلة كريس هامفريز (طُلقا بعد 72 يوماً)، لا يزال متوسط مشاهداته يبلغ 2.1 مليون مشاهد كل يوم أحد، في موسمه الـ13.

وفي عام 2015، وافقت قناة E! على صفقة بقيمة 80 مليون دولار لاستمرار البرنامج للموسم الـ14.

إلا أن هذا المبلغ يعد زهيداً إذا ما قورن بإمبراطورية الأزياء والـ”لايف ستايل” التي بنتها العائلة من متجر واحد فقط، في “نابا فالي” بولاية كاليفورنيا، إذ يعتقد أن العلامة التجارية للأسرة قيمتها نحو مليار دولار.

ومع عدد متابعين عبر الشبكات الاجتماعية يصل لما يزيد على 700 مليون متابع وخمسة تطبيقات مربحة للغاية، حصدت العائلة الملايين من وراء مزيج من عقود الترويج للمنتجات، والظهور مدفوع الأجر في الإعلام، والمنتجات التي سرعان ما تنفد من المخازن.

وقد نما كل ذلك من برنامج واقعي افتتحت حلقته التجريبية بهذه الكلمات التي هي أشبه بنبوءة لكيم (التي هي صاحبة سمعة سيئة بالفعل نتيجة لشريط جنسي صوَّرته مع حبيبها السابق، راي جي، وسُرِّب علناً عام 2007).

تقرير مجلة Hollywood Reporter الأميركية حاول معرفة كيف تحقق هذا النجاح عبر شهادات آلِ كارداشيان ومنتجيهم الذين أوصلوهم لهذه الشهرة.

البداية الغامضة.. من صاحب الفكرة؟

via GIPHY

تبدو بداية هذا النجاح غامضة، يتنازعها أكثر من شخص، ولكن بالتأكيد “فيديو كارداشيان الفضائحي” مع صديقها له الدور الأكبر، حسبما ذكرت المجلة الأميركية.

في مذكرات كايتلين جينر “أسرار حياتي”، التي صدرت في وقت سابق من العام 2016، تلمح المرأة التي كانت زوجاً لكريس جينر، والدة كيم كارداشيان قبل أن تجري عملية تحول جنسي، إلى أن المسلسل قد يكون في الواقع من بنات أفكارها.

بينما تؤكد كريس جينر أنها هي من جاءت بالفكرة، وأن جينر رفضت المشاركة في هذه القصة في البداية.

وتعلق كريس على ادعاء زوجها السابق الذي تحول لامرأة: “الأمر مناف للمنطق للغاية. لست متأكدةً من الدافع وراء قولها أمراً كهذا. ربما ينبغي لأحدهم تذكيرها أن اسم البرنامج هو Keeping Up With the Kardashians”.

وتقول كريس جينر: “بدأ الأمر ذات ليلة، عرجت دينا كاتز (مخرجة طاقم عمل برنامج “الرقص مع النجوم”) لتناول العشاء معي، قالت هي إن هذا تلفزيون واقع، أظن أن عليك التحدث مع ريان سيكريست بشأن ذلك، وفعلت”.

أخبرت كريس المنتج المنفذ ريان سيكريست بتصورها للبرنامج، فقال: “لنرسل طاقم تصوير إلى منزلك، ونسجل بعض ما يدور من أمور، وبعد ذلك سننظر في الأمر”.

يقول سيكريست: “أدركت أنني لم يكن لدي طاقم تصوير؛ لم أملك كاميرا حتى. حملت إليوت على شراء كاميرا، وذهب هو وقام بتصويرهم. هاتفني بعد ذلك قائلاً: أعتقد أننا حصلنا على شيء مميز”.

ويضيف: “لقد عرضناه على الشبكة وقبلوه مبدئياً. هاتفت تيد وعلق تيد هربرت الرئيس التنفيذي لشبكات E”، وقلت: “هذا برنامج مميز، وأريدك أن تعرف أننا قد أحضرناه إليك أولاً. كنت سآخذه إلى شبكة Bravo”.

وعلق تيد هربرت قائلاً: “ستلعب الأخوات اللاتي يزلن شعر بعضهن البعض بالشمع على وتر حساس. لقد صُدمت من الطريقة التي كُنَّ يتحدثن بها مع أمهن، ومع من كان وقتها يدعى بروس”.

لماذا كان قوام كيم سبباً للنجاح؟

via GIPHY

يقول داملا دوغان النائب الأكبر لرئيس قسم التطوير والترفيه بالقناة: “لقد أصبحن لتوهم جزءاً من الثقافة الشعبية، خاصة كيم؛ إذ امتلكت نظرة لم يكن لها وجود ذلك الوقت. ولم تكن نحيلة القوام، وهو الأمر الذي كان قريباً إلى قلوب الجمهور”.

يتذكر سيكريست قول كريس له: “نحتاج لعقد اتفاق ألا يقتصر هذا العرض على الصور الجميلة فقط”.

كانت هناك نية مبيتة أن يكون البرنامج عرضة للتجريح، وأن يتم التقاط ذلك على الكاميرا منذ البداية.

ويلفت هربرت إلى أنه داخل دائرة البرنامج، كان لدى الجميع تساؤل بشأن البرنامج قبل إطلاقه، من هؤلاء الناس، ولماذا يحصلون على برنامج تلفزيوني عن حياتهم.

ويقول: “عادة لا تميل مبيعات الإعلانات إلى القفز في العروض التي تقدم أشخاصاً ظهروا في أشرطة جنسية؛ إذ عادة ما ينتابهم القلق بشأن عدم رغبة المُعلنين في ربط علاماتهم التجارية بهؤلاء الأشخاص”.

المجون.. حتى الطفلة استغلوها!

تقول كريس: “لقد دارت ثرثرة في الحلقة الأولى حول رقص كيلي (9 سنوات) على عمود رقص (مرتبط بالأفلام الجنسية). كان لدى كيم واحد مثبت في غرفة النوم، وكان صديقنا روبرت أنتون، مؤسس فرقة The Pussycat Dolls يحوم في المكان، أما كايلي فكانت تقفز حول العمود وتدور في دوامات عدة مرات، وقد أصبح هذا الأمر مثار النميمة”، بحسب المجلة الأميركية.

وتقول الأم كريس: “عندما أعود بذاكرتي لذلك اليوم أضحك حتى أستلقي على قفاي. لدي حس دعابة قاس للغاية، إما أنك ستظنني مرحة للغاية أو تظنني سيئة”.

ويعلق سيركريست قائلاً: “كان بعض الناس غاضبين، والبعض الآخر يعتقدون أنه أمر مضحك”.

ويضيف: “كانت تلك هي اللحظة التي أدركنا خلالها ما يمكن أن يصبح عليه هذا البرنامج، إذ كانوا بسطاء، وقد نجح الصدق والاستهتار في لمس وتر لدى المشاهدين”.

من صنع هذه الإمبراطورية؟

pic

يقول هاربرت: “يعود الفضل لكريس في تحويل هذا البرنامج لإمبراطورية”.

فيما يقول برايان دو، وكيل سابق لعائلة كارداشيان: “لقد مهدت كيم الطريق لنمط التسويق الخاص بالشخصيات المؤثرة”.

ويكشف هاربرت كيف كانت كريس صعبة المراس في التفاوض، إذ يقول: “في البدء حاولت بكل جدية الحصول على جزء من الأرباح، لأن سياسة العمل كانت تنص على أنك إذا ما حزت شهرة بفضلنا، ثم انخرطت في أعمال أخرى بفضل هذه الشهرة، نتلقى نحن حصة من الأرباح”.

ولكنها قالت له: “كنا على قدر من الشهرة بالفعل قبل البرنامج”. ويضيف: “أذكر العداءات النامية بيننا، لكني خسرت هذه المعركة”.

لحظات ندم

via GIPHY

تقول الأم كريس: “الشخص الوحيد الذي تلقيت مقاومة منه هي كورتني، إذ كانت متشككة نوعاً ما”.

وتقول كورتني: “أتذكر كيف كان لسان حالي في الموسم الأول، أفكر أنه يجب أن أذهب لأقضي حاجتي. وكنت أبكي هناك بقدر استطاعتي بهدوء، إذ كان الميكروفون لا يزال موصولاً بي، فأنا لا أريد أن أبكي أمام الكاميرات أبداً”.

من جانبها تقول كلوي كارداشيان: “لا أعتقد أننا كنا على دراية بما وافقنا عليه أصلاً. كل شيء تم بسرعة فائقة. كيم وأمي كانتا هما من توجهان السفينة. قلنا: أخبرانا بالمكان الذي علينا الذهاب إليه وسنكون هناك”.

وتضيف كلوي: “في البداية، تكون يافعا ًولامع الأعين، ويريد منك الناس فعل أكثر الأمور جنوناً. وقد فعلناها كلها أنا وشقيقاتي، إلا أننا تعلمنا من تلك الأخطاء، يجب على الناس الوعي بدرجة صدقهم والقيام بما هم شغوفين به، لا القيام بما يدر أموالاً فقط”.

ويشير المنتج دو إلى واقعة قيام كيم بالتصوير لغلاف مجلة CR عام 2013. عندما مسح جسدها بالزيت. وقد أدار الجلسة المصور كارل لاجرفيلد، كما أخرجها فنيا ريكاردو تيسكي.

ويعلق قائلاً: “يغسل عالم الأزياء كل الخطايا. هذا إلى أن انتقلت كيم للمستوى التالي”.

ماذا الذي ندمت كيم عليه؟

في اعتراف نادر تقول كيم: “بالتأكيد أنا نادمة على تصويري كل تلك الحلقات أثناء حملي، فقد كنت بدينة للغاية فيها”.

وحول احتمالية إنجاب طفل ثالث من كانيي، من خلال أم بديلة حسبما تذكر الشائعات، تجيب كيم: “آمل ذلك. لقد انتشرت الكثير من الشائعات، وإن لم أؤكد أيّاً منها أنا أو كانيي. نحن نحاول بالتأكيد، ونأمل ذلك”.

زوجها مصمم على العرض

تقول كلوي: “من البداية لم أكن موافقة على تصوير برنامج Khloe & Lamar (الذي استمر عرضه لموسمين على مدار العامين 2011 و2012)؛ لكن زوجي السابق أراد ذلك؛ لقد باع البرنامج لقناة !E، وأنا وافقت على ذلك لأنني أردته أن يكون سعيداً. لكن أنا من ألغى البرنامج، فقد كان الأمر لا يُحتمل”.

وتُعلق جنكنز قائلة على عدم تصوير هذا الموقف: “نزلنا على رغبة كلوي وعما يريح بالها، لأن حياة شخص كانت على المحك، وذلك الشخص كان بطلاً في نظر العديد من الشباب. لم تكن هناك ضرورة لأن نلصق الكاميرات في وجه زوجها بينما يصارع الموت في المستشفى، كان الأمر يتجاوز حدود المقبول. لذلك، أظن أن هناك فعلاً حدوداً لا يجب تجاوزها، إلى حد ما”.

ثم وقع الطلاق بين الزوجين في عام 2016.

نكسات

بينما حظي زفاف كيم على لاعب كرة السلة كريس هامفريز باهتمام هائل، فإنها شعرت بالقلق قبل الحفل، حتى إن صديقتها قالت لها إن السبب أنها جبانة فحسب.

ويقول سيكريست: “أتذكر أن كيم اتصلت بي بعد حفل الزفاف بأيام قليلة، وقالت لي إنها لا تشعر أنها فكرة صائبة فحسب. لقد كانت في غاية الصراحة والصدق معي”.

وتقول كيم: “وعندما اتخذت قراري بالطلاق، قال الجميع إن الزواج كان ملفقاً من أجل البرنامج. وكان الجميع يسعون للنيل مني بشدة”.

أصعب مشاهد البرنامج

أنهى كريس وبروس جينر إجراءات طلاقهما في عام 2014. وفي العام التالي، أعلن بروس في مقابلة تلفزيونية أجراها مع ديان سوير، أنه سوف يبدأ حياته كامرأة، وأنه وقَّع عقد مسلسل تلفزيوني جديد لصالح قناة !E، بعنوان I Am Cait، في أبريل/نيسان عام 2017. نشر بروس بعد تحوله إلى امرأة (كايتلين) مذكرات يكشف فيها تفاصيل زواجه من كريس.

تقول كيم: “أصعب شيء صوَّرناه كان على الأرجح تحول بروس إلى كايتلين، ورؤية المعاناة التي كانت أمي وكلوي تمران بها. لم يكن قد سبق لنا أن اقتطعنا محتوى من أية حلقة من قبل، لكننا اقتطعنا القليل من رد فعل كلوي على الخبر فقط لأنها كانت منزعجة للغاية”.

السطو

via GIPHY

تقول الأم كريس: “كلما حاولت مشاهدة الحلقة التي تحكي فيها كيم تجربة تعرضها للسرقة في باريس، أبكي بحرقة، كان من الصعب عليَّ للغاية أن أشاهد ابنتي تمر بمثل هذا الألم”.

على العكس تقول كيم: “لم تكن لدي مشكلة في إظهار معاناتي، رغم أنها غيرت حياتي، خاصة فيما يتعلق بالأمن”.

لماذا استمر هذا النجاح؟

يقول المنتج المنفذ سيكريست: “لقد مرت هذه العائلة في حياتها بأمور أثارت مشاعر التفاهم والقبول لدى الناس. كل شيء، بدءاً من العلاقات بين الأجناس المختلفة إلى الإدمان وتحول بروس إلى كايتلين. هناك دائماً قصة؛ وطالما هن ملتزمات بفعل ذلك، سيظل البرنامج مستمراً”.

أما هاربرت فيقول: “مهما كان رأيك في آل كارداشيان، هن يقدمن دراما عائلية حقيقية”.

ويضيف: “حين يسألني الناس عن البرامج التي أشارك بإنتاجها، أحب دائماً أن أذكر لهم برنامج Kardashians. عندها ينظرون لي نظرة بمعنى (حقاً؟)، فأنظر إلى أعينهم مباشرةً وأقول لهم: عملي هو أن أنتج برامج تحقق نجاحاً ساحقاً، وهذا البرنامج يحقق نجاحاً ساحقاً”.

وتقول الأم كريس عندما بدأت لأول مرة، قلت مازحةً: “سنستمر حتى الموسم الثاني والثلاثين، وفيه ستتزوج كايلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى