حرق النفايات بالطرق العشوائية من مسببات الربو وتحرير مواد مسرطنة
ومشروع جديد بمراكش لتفادي المشاكل البيئية والصحية
زينب الدليمي/ أكد رشيد القاسمي العلوي، مدير مركز طمر وتثمين النفايات بمراكش خلال الدورة الأولى التكوينية لفائدة وسائل الإعلام حول “البيئة والتنمية المستدامة” يومي 19 و20 يناير “بمراكش”، أن عمل المركز يندرج في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات الصلبة، الذي تسهر عليه وزارة الداخلية والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ويعد مشروعا يحترم المعايير البيئية الدولية المتداولة.
ويهدف المشروع، يقول القاسمي، إلى التقليص من الآثار السلبية للنفايات على صحة الإنسان والبيئة، وتحسين المنظر العام للمدينة والمساهمة في تنميتها وحماية الموارد المائية والبيئة، كما يقوم على إحداث حفر لطمر النفايات ووضع نظام لمنع تسرب النفايات إلى الفرشة المائية وإحداث حوضين للتخزين ومنشآت أخرى ويدخل في إطار البرنامج الجديد للتدبير المندمج والمستدام للنفايات، كما أنه يشكل مشروعا مندمجا للجهة حيث يجعل من النفايات مصدرا لإنتاج الطاقة، مؤكدا أن نسبة 60 في المائة من النفايات المنزلية هي عضوية ذات حمولة مائية كبيرة، و عدم معالجتها بكيفية ناجعة ومتجددة يكون لها وقع سلبي على التغيرات المناخية بالمغرب بنسبة 5.7 في المائة وتسبب في الاحتباس الحراري بنسبة 7.5 في المائة.
و يتوجه المغرب في السنوات الخمسة المقبلة لمعالجة النفايات المحلية بحسب استراتيجية تتبعها كتابة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، حيث تم خلال سنة 2017 التوقيع على 18 اتفاقية لتمويل إنجاز محطات لمعالجة المقذوفات السائلة بالشركات الصناعية ، بهبة تقدر ب 77 مليون درهم في إطار الآلية التطوعية لمكافحة التلوث الصناعي المائي.
وللإشارة فحرق النفايات بالطريقة العشوائية يتسبب في تلوث الهواء الذي ينتهي به المطاف للترسب في رئتي الإنسان وبالتالي التسبب في عدد كبير من المشاكل الصحية كالربو والتهاب الشعب الهوائية، كما قد يسبب حرق بعض المواد لتحرير مواد مسرطنة مثل الهيدروكربونات العطرية وثنائي الفينيل متعدد الكلور والمركبات العضوية المتطايرة، وسداسي كلورو البنزين فضلا عما يحتويه الرماد الناتج عن حرق النفايات من الزئبق والرصاص والكروم والزرنيخ والذي قد يؤدي امتصاصها للخضراوات خطرا على صحة من يتناولها.