انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

اليوم 21 فبراير هو اليوم العالمي للاحتفال باللغة الأم؟

علاش ما كنحتفلوش بالدارجة المغربية؟

اكتشفت بالصدفة، أن يومه الجمعة 21 فبراير، يصادف اليوم العالمي للغة الأم، وبأنها مناسبة دولية أقرتها منظمة اليونسكو سنة 1999 للاحتفاء بالتنوع اللغوي والثقافي، وتعزيز حق الشعوب في الحفاظ على لغاتها الأصلية.

قد نتساءل لماذا لا نحتفل في المغرب بهذه المناسبة؟ مع أنها ستكون فرصة مهمة لتسليط الضوء على اللغتين الأساسيتين اللتين تشكلان الهوية اللغوية للمغاربة: الدارجة العامية والأمازيغية.

الدارجة: لغة التواصل اليومي

تُعتبر الدارجة المغربية الوسيلة الأساسية للتواصل بين المغاربة بمختلف فئاتهم الاجتماعية والثقافية. ورغم أنها مشتقة من اللغة العربية، إلا أنها تأثرت عبر العصور بلغات مختلفة، مثل الأمازيغية والإسبانية والفرنسية. ويظل النقاش مستمرًا حول مكانتها في النظام التعليمي والإعلامي، حيث يرى البعض أنها مجرد لهجة محكية، بينما يعتبرها آخرون لغة حية تعكس الهوية المغربية.

الأمازيغية: مكون أساسي للهوية المغربية

الأمازيغية، التي تُعتبر إحدى اللغات الأصلية للمغرب، حصلت على اعتراف رسمي في دستور 2011 كلغة رسمية إلى جانب العربية. وهي تُكتب بحرف “تيفيناغ” وتُدرس في المدارس، لكن ما زالت تواجه تحديات في التعميم والتوسع داخل الإدارات والمؤسسات.

أهمية الاحتفاء باللغتين

إن الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم في المغرب يحمل رمزية خاصة، حيث يُشكل فرصة لتعزيز مكانة اللغتين في التعليم والإعلام والحياة العامة، وضمان استمراريتهما للأجيال القادمة. كما أنه يعزز التعددية الثقافية ويدعم حق المغاربة في التعبير بلغاتهم الأصلية دون تمييز.

علاش ما كنحتفلوش فالمغرب باللغة الأم؟

ويبدو أن عدم الاهتمام الكبير بالاحتفال باليوم العالمي للغة الأم في المغرب يعود إلى عدة عوامل، منها حسب البعض، الأولويات الوطنية، الممثلة في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تستحوذ على اهتمام الرأي العام، مما يجعل المناسبات الثقافية تمر دون زخم كبير.

وأيضا ضعف الوعي بأهمية اللغات الأم، فرغم أن اللغة الأمازيغية مُعترف بها دستوريا، والدارجة تُستخدم يوميًا، إلا أن هناك نقصا في الوعي بضرورة الاحتفال بهما كجزء من الهوية الثقافية المغربية.

وغياب التفعيل المؤسسي، إذ لا توجد برامج قوية أو مبادرات رسمية تجعل هذا اليوم مناسبة بارزة كما هو الحال مع مناسبات أخرى. فالإعلام والتعليم لم يدمجاه بشكل كافٍ في المناهج أو في الفعاليات الوطنية.

وهناك أيضا، التأثير الاستعماري واللغات الأجنبية، خاصة الفرنسية، التي ما زالت تهيمن على مجالات عدة، مما يجعل التركيز على اللغات الأم أقل أولوية بالنسبة للبعض، خاصة في سوق العمل والإدارة.

إضافة إلى مسألة الرؤية المجتمعية، حيث لا يزال البعض يرى أن الاحتفاء بالدارجة أو الأمازيغية قد يكون تهميشًا للعربية الفصحى أو منافسة لها، مما يؤدي إلى فتور في التفاعل مع هذا اليوم.

يذكر أن اليونسكو سلطت الضوء بشكل مستمر على دور التعليم المتعدد اللغات المبني على اللغة الأولى، والتي تسمى أيضا اللغة الأم أو اللغة المنزلية، في احتفالاتها السنوية باليوم العالمي للغة الأم.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا