مستقبل القارة السمراء رهين بوضعية النساء - بسمة نسائية مغربية - كوني جميلة
أخبار بسمة

مستقبل القارة السمراء رهين بوضعية النساء

في ندوة حول المقاولة النسائية
مستقبل القارة السمراء رهين بوضعية النساء
 مسارات مهنية لا تخلو من إصرار وإرادة  لسيدات اقتحمن غمار المقاولة، وقصص نجاح لرئيسات مقاولات في مجالات عديدة استعرضت خلال الدورة الثانية للمبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب التي انعقدت بالرباط بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار “مقاولة الغد مفتاح النجاح” والتي نظمتها جمعية النساء رئيسات المقاولات.
 فعاليات هذه الدورة عرفت  مشاركة خبراء متخصصين في التدبير والتسيير الاقتصادي من المغرب وأوروبا و إفريقيا، وطرحت إشكالات مرتبطة براهن المقاولة النسائية و آفاقها المستقبلية, و قد أوضحت  رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات السيدة “أسماء مورين عزوزي”  أن اختيار موضوع الدورة كان أمرا بديهيا بالنظر للتطور الذي يشهده العالم و التحديات التي تجابه النساء المقاولات, و مقاولة الغد في رأيها تستوجب تحديد السبل التي تتيح الولوج للأسواق و التوسع و الاستمرارية, و في مقدمتها اكتساب المهارات  ووسائل التكنولوجيا الرقمية.
حفل افتتاح الدورة الثانية للمبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب عرف حضور “بسيمة حقاوي”  وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، التي قالت إن حضور المرأة في مجال المقاولات، لا زالت محتشمة إذ لا تتعدى 10 في المائة. وأكدت  أن المغرب سعى إلى تشجيع المبادرات النسائية في المقاولة من خلال إحداث جائزة ” تميز للمرأة المغربية ” التي تمنح سنويا للأفراد والهيئات،اعترافا بمجهوداتهن في النهوض بحقوق النساء.
وكان من بين المشاركات في هذه الدورة السيدة “دنيا بومهدي” المديرة العامة لصندوق المغرب الرقمي، المقاولة التي  تستثمر في الشركات الناشئة  في قطاع التكنولوجيات الحديثة. وقد عبرت عن تفاؤلها بمستقبل المقاولة النسائية مبرزة أن استثمار المرأة في المجال الرقمي لم يرق بعد للمستوى المطلوب، مؤكدة أن النساء يتوفرن على كفاءات عالية وأن ولوج العالم الرقمي سيتطور تدريجيا، وبنبرة لا تخلو من ثقة دعت المرأة لتحدى الصعوبات التي تعيقها و المتمثلة أساسا في العقلية الذكورية المهيمنة.
المشاركون في الدورة الثانية للمبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب، اطلعوا أيضا على تجارب دول أخرى…. وتابعوا من خلال الشهادات  حكايات تعثرات ونجاحات  طبعت مسيرة مقاولات قادتها نساء بأفكارهن وعزيمتهن، أحيانا برساميل صغيرة، لتحققن بعدها  أرباحا طائلة، ولعل نموذج الأمهات بينز بدولة البنين خير دليل على قدرة المرأة الإفريقية على العطاء و المساهمة في الاقتصاد والتنمية. وهي مقاولة نسائية لبيع الأثواب انطلقت بإمكانات بسيطة  لتصبح قوة مالية كبرى.
السفير المتجول للسنغال السيد “فودي سيلا” أكد بدوره ضرورة العمل المتواصل لتكسير الحواجز أمام النساء الإفريقيات و تمكينهن من وسائل التنمية لأن مستقبل القارة السمراء رهين بوضعية النساء.
وتجدر الإشارة أن جمعية النساء رئيسات المقاولات رأت النور سنة 2000 ، وترمي دعم النساء رئيسات المقاولات ومواكبة حاملات المشاريع من خلال التكوين و الإرشاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى