“المغاربة” معرض ليلى العلوي ب” البيت العربي” بمدريد

يستضيف “البيت العربي” وسط العاصمة الإسبانية مدريد ما بين 7 يونيو و2 شتنبر المقبل معرض “المغاربة” للمصورة المغربية الراحلة ليلى العلوي، الذي يجمع سلسلة من الصور الفوتوغرافية بالحجم الطبيعي أنجزتها الراحلة في عدة مناطق وجهات من المغرب.
ويندرج المعرض في إطار الدورة الـ22 لمهرجان “صور إسبانيا” وذلك بتعاون وتنسيق مع سفارة المغرب بمدريد، ويحمل اسم “المغاربة.
ويتضمن المعرض 30 صورة فوتوغرافية تم التقاطها بين عامي 2010 و2014 في مختلف مناطق وجهات المغرب، تسلط الضوء على أن التنوع والتعددية الثقافية بالمغرب قوة.
وتشكل الصور الفوتوغرافية كنزا بصريا يضم صور مغاربة ومغربيات من مختلف الأعمار والانتماءات الجغرافية والثقافية ومن مختلف المناطق والمدن والقرى المغربية، التي تؤكد جميعها الانتماء الأكبر لرقعة جغرافية بكل ما تعنيه من تمثلات وقيم تنعكس في الاختيارات الجمالية والسلوكية لقاطنيها.
وكانت الفنانة ليلى العلوي قد قالت بخصوص هذا المعرض “بالاعتماد على موروثي الخاص عشت في مجتمعات مختلفة واستخدمت تموقعي كمغربية المولد والأصل من أجل استكشاف ذاتية الأشخاص وآمالهم وتطلعاتهم، التي عبّرت عنها في هذه الصور”.
وقال غيوم دي سارديس محافظ المعرض إن هذه السلسلة من الصور هي التي ساهمت في شهرة الفنانة الراحلة ليلى العلوي، مشيرا إلى أن هذه الأعمال الفنية تعكس التنوع والتعدد الذي يميز عادات وتقاليد المجتمع المغربي.
وأوضحت من جهتها، والدة ليلى العلوي، أن هذا المعرض هو مشروع يتم عرضه في العديد من البلدان وفي جميع أنحاء العالم مشيرة إلى أن ابنتها التي كانت فنانة ملتزمة أضحت رمزا عالميا لفن التصوير الاجتماعي.
ودرست المصورة المغربية التصوير الفوتوغرافي في جامعة مدينة نيويورك وكانت أعمالها الفنية ترتكز على بناء الهوية والتنوع الثقافي والهجرة في منطقة البحر المتوسط.
وكانت تستخدم فن التصوير الفوتوغرافي وتقنيات الفيديو من أجل التعبير عن الواقع الاجتماعي عبر لغة بصرية تمزج بين حدود الفن التوثيقي وفنون التصوير.
وبدأ عرض أعمال ليلى العلوي التي كانت كثيرة الأسفار وتعتبر نفسها مغربية- فرنسية، منذ عام 2009. وعملت الراحلة مع العديد من المنظمات غير الحكومية المعترف بها مثل المجلس الدنماركي للاجئين ومفوضية شؤون اللاجئين وغيرهما.
وفي شهر يناير عام 2016 وبينما كانت الراحلة ليلى العلوي تقوم بمهمة كلفتها بها منظمة العفو الدولية تتعلق بإنجاز أعمال فنية حول حقوق المرأة في بوركينا فاسو، ذهبت ضحية لتفجير إرهابي في واغادوغو.