صورة لكاتبة تثير جدلاً بموريتانيا.. “خادشة للحياء وتروج للانحلال والفجور”!!
وكالات
رفعت منظمة آدم لحماية الطفل والمجتمع، مشروع “لا للإباحية” في موريتانيا نهاية الأسبوع الماضي، شكوى قضائية ضد الكاتبة “مريم منت الدرويش” على خلفية ظهورها في غلاف لألبوم غنائي للفنان “حمزة براين” وهي مكشوفة الشعر وقد ظهر جزء من ساقيها، في خطوة وصفتها المنظمة بأنها “خادشة للحياء وتروج للانحلال والفجور”، وأثارت جدلاً واسعا في البلاد بين من رأى فيها انتصاراً للحرية وطريقاً نحو التحرر، ومن اعتبرها خروجا عن العادات والتقاليد الموريتانية المألوفة.
وظهرت الكاتبة منت الدرويش في صورة غلاف الألبوم الغنائي الذي حمل عنوان “كلوستروفوبيا”، من دون غطاء على رأسها، وقد ظهر شعرها وجزء من ساقيها ويديها، وبدت مبتهجة وهي تمشي على الشاطئ، في خروج يعتبرا نادرا بموريتانيا التي اعتادت نساؤها ارتداء الزي التقليدي الذي يغطي كامل الجسد، وهو ما جعلها عرضة لانتقادات واسعة وتعليقات غاضبة في البلاد، خاصة من داخل الأوساط المحافظة، الذين رأوا في الصورة “إثارة متعمّدة” من صاحبتها ترمي من ورائها إلى نشر ثقافة دخيلة عن ثقافة البلاد.
وعلى صفحات التدوين الاجتماعي الموريتاني، انقسمت مواقف المدونين تجاه الصورة بين من اعتبرها خروجا موفقا من الكاتبة بعيدا عن الزي المكبّل للمرأة الموريتانية الذي لم يترك حرية لجسدها، على غرار المدون سيدي عبدالله الذي كتب قائًلا “هذه هي مريم التي أحب، وأريد من نساء موريتانيا أن يسرن على نحوها، لأنها فعلا مثيرة للغيرة والحسد، أمّا بالنسبة لنزع الملحفة والتعري، هذه حرية شخصية، خاصة أنها لم تدع أي امرأة لنزع ثوبها التقليدي”.
وردّا على الانتقادات التي وصلتها وعلى الشكوى القضائية المرفوعة ضدها، كتبت منت الدرويش في تعليق لها في صفحتها بالفيسبوك، على الألبوم وعلى صورتها على غلافه” أشعر بكثير من السعادة والاعتزاز بغلاف هذا الألبوم الذي يشكل جانبا من مغامرة موسيقية خلاقة لهذا الفنان المشبع بروح الإبداع”، مضيفة “كل الأسئلة في العالم وكل تفكير يرتهنه شيء واحد هو شعر المرأة”.