ممنوع على النسا

سنة جديدة ولا ” جديد تحت الشمس”

لنحتفل إذن باستبدال 17 ب 18 بعد الألفين.. لنضع رأسنا بين الرؤوس ونردد ” سنة سعيدة”، هو طقس سنوي ينخرط فيه ساكنة هذا الكوكب في لحظة انقذاف هروبي من أعباء وهموم عام مضى.. وتطلع لا يخلو من أوهام إلى عام أفضل تتحقق فيه الأمنيات المؤجلة!
سأنخرط كعادتي في هذا ” الطقس الكوني” محملا بهمومنا الخصوصية المشتركة المميزة لنا كمجتمع يعيش زمنا راكدا، سلحفائي الحركة، زمن دائري تكراري حيث كل عام يحل علينا لا جديد فيه ” تحت الشمس ” : المعضلات هي هي .. العقليات هي هي ..التوازنات الاقتصادية والسياسية لا تتحسن بدرجة إلا لتتدهور بدرجات بفعل تدخلات القوى المناهضة للتقدم، المشكلات تتراكم والحلول الإصلاحية المطلوبة لا تجد الإرادة السياسية والقوى الحاملة لها، ولا الكفاءات الأخلاقية والتدبيرية لمباشرتها .. وصوت الشعب هنا وهناك بح من أجل العدالة والخبز مع الكرام،  صوت يعبر جهات الوطن الأربعة، ورد النظام هو هو وخطاب أجرائه هي هي، ووعود مسؤوليه على مختلف درجاتهم هي هي .. وكلما تصاعد صوت الشعب وأخذ أبعادا كتلك التي أخذها حراك الريف المجيد تكون المقاربة هي هي، مقاربة عهد الستينيات والسبعينيات وما بعدهما من سنوات الجمر والمحاكمات المسيئة للعدالة. ..
سأقول لكم جميعا، أهلي وأصدقائي ورفاقي ورفيقاتي في كل مكان ” سنة سعيدة ” ويدي على قلبي، فالمؤشرات القائمة لا تعد بما في خاطرنا وتطلعنا وحلمنا بقطع شوط كبير نوعي في اتجاه الديمقراطية والتنمية والحرية والتحديث الروحي والمادي.. ورغم ذلك آمل أن تكون سنة أحسن من سابقاتها .. فوحده الأمل ولو كان ” ميتافيزيقا ” زادنا لنعيش واقفين لا محبطين أو راكعين، فاعلين من أجل الممكن والمتاح لا قاعدين مهزومين … وبكلمة، كل عام ونضالنا مستمر..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى