مؤسسة “أطلس ماروك” تحتفي بثلة من الإعلاميين والفنانين

تخليدا للذكرى ا43 للمسيرة الخضراء المظفرة، وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني للإعلام، أقيم مساء أمس الجمعة بسلا، حفل تكريم ثلة من رجال ونساء الإعلام والأغنية المغربية، بمبادرة من مؤسسة “أطلس ماروك” للعمل السوسيو ثقافي، وذلك في إطار سلسلة منتدياتها الشهرية. ويتعلق هذا التكريم الذي يندرج ضمن المنتدى السادس للمؤسسة، للدراسة والتحليل، الذي اختير له موضوع: “دور الإعلام والأغنية المغربية في الدفاع عن القضية الوطنية”، بكل من الإعلاميين الإذاعيين رشيد الصباحي وخديجة شفيق ولطيفة سبأ وحميد النقراشي، والصحفية بوكالة المغرب العربي للأنباء نادية أبرام، والفنانين عبد الله عصامي وعزيز حسني وعبد الوهاب نصر ومنى أسعد. واعتبر الإعلاميون والفنانون المُحتفى بهم أن هذا التكريم هو زاد” للمبدع والإعلامي” على حد سواء، لمزيد من العطاء والبذل، وللتذكير والمساهمة في التعريف باستمرار بأهم المحطات التاريخية الوطنية والدفاع عنها، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة. وجاء في كلمات المكرمين، أن التكريم “اعتراف” معنوي بالجهود التي تبذل رغم كونها “واجبا “، وأن اقتران الواجب بالعرفان تأكيد على التمكن من رفع تحدي المسؤولية التي ألقيت على عاتق كل واحد منهم. وفي هذا الصدد، قال الإعلامي رشيد الصباحي، إن هذا التكريم مناسبة لاستعادة ذكريات العمل الإذاعي في محطة هامة من تاريخ المغرب ألا وهي المسيرة الخضراء التي كانت فيها الإذاعة حاضرة بقوة، والوسيط الأساسي لنقل ما يجري للعالم، معتبرا أن الأغنية بدورها كانت “همزة وصل” والمُعبّر بامتياز عن ارتباط الشعب المغربي بقضاياه الوطنية. بدورها، اعتبرت نادية أبرام ، أن أي ذكرى أو محطة وطنية، إلا ويكون للإعلام دور هام في تسليط الضوء عليها، مشيرة إلى أن الإعلاميين المغاربة تمكنوا “بكل حب وتفان” من نقل جميع تفاصيل حدث المسيرة الخضراء، ثم واكبوا كل التطورات التي شهدتها في المراحل التي تلت إنجازها، وعرفوا بها وبمغزاها لكل الأجيال اللاحقة. أما الإعلامية خديجة شفيق فقالت “واكبت ملحمة المسيرة الخضراء من خلال عملي بين ردهات استوديوهات الإذاعة الوطنية (..) حينذاك، كان هدفنا إيصال صوت الحق، المتمثل في قضيتنا الوطنية، لكل المستمعين ولوسائل الإعلام والعالم أجمع ، فعملنا جميعا كخلية نحل من أجل نصرة قضيتنا. وفي كلمة بالمناسبة قال رئيس مؤسسة “أطلس ماروك” للعمل السوسيو ثقافي عبد العزيز الرابحي، إن هذا التكريم يأتي في وقت تتصدر فيه القضية الوطنية القضايا الجوهرية الراهنة، وتستوجب تحمُّل المسؤولية في خدمتها كل من موقعه.. وأضاف أن مناقشة هذه القضية وترويجها واجب كل مكونات المجتمع المدني، وكل إعلامي وكل فنان مُؤمن بالقضية الوطنية بنضالية ومسؤولية. وتخلل هذا الحفل التكريمي مداخلات تناولت دور الإعلام في طرح القضايا الوطنية وإدارة الأزمات، باعتباره مجالا نوعيا يتطلب وعيا وإدراكا يعتمد على خبرات متخصصة ومتنوعة. وأكدت هذه المداخلات أن الإعلام المغربي يمتلك كل الشروط الضرورية لمواجهة الإعلام والجهات المعادية لقضية الوحدة الترابية للمملكة، مبرزة أن الاعلام مدعو إلى توحيد خطابه السياسي وتطوير تعامله مع القضية، لا سيما بعد النقلة النوعية التي سجلها من حيث التقنيات المستعملة. كما اعتبروا من جهة أخرى أن الأغنية الوطنية “النابعة من الروح” كان لها دائما حضور هام ودور طلائعي في تخليد أبرز المحطات التي ميزت تاريخ المغرب، وساهمت في ترسيخ الروح الوطنية ومخاطبة مشاعر المواطنين. للإشارة فإن مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي ومنذ تأسيسها بمدينة سلا، دأبت على إغناء الحقل الجمعوي بعدة أنشطة ثقافية وفكرية، وعلى تكريم شخصيات أدبية وفنية وإعلامية بارزة في حقل اشتغالها، ونظمت عدة لقاءات وطنية وتظاهرات تهتم بالتراث الوطني بكل ألوانه، كما أسست لها فروعا في عدد من المدن المغربية من أجل توسيع رقعة أنشطها وتحقيق أهدافها.ومع | ||