التطبيب عن بعد.. قريبا بالمغرب

زينب الدليمي
على هامش الاجتماع السابع للجنة المغربية الروسية المختلطة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، الذي عقد الأسبوع الجاري بالرباط، قدم متخصصون روس مشروع لتفعيل تقنية حديثة في مجال التطبيب عن بعد إلى المسؤولين المغاربة.
ويتضمن المشروع الروسي الذي أعده ميخائيل ناتينزون، رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية الروسية للطب عن بعد و عضو مجلس الرابطة الروسية للطب عن بعد، وضع نظام وطني من شأنه أن يوفر حلولا لأربعة مشاكل اجتماعية في المغرب، منها ضمان الوصول إلى الخدمات الطبية والاجتماعية، وتوفير جودة عالية موحدة وشاملة من هذه الخدمات.
ويعتمد المشروع على أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات لرفع مستوى الخدمات الصحية، في المناطق القروية والنائية التي يصعب الوصول إليها بإنشاء مراكز الاستشارات والتشخيص الخاصة داخل المراكز الاستشفائية في المغرب، وتشمل وحدات متنقلة للطب عن بعد تكون على اتصال بالشبكة.
وسيعهد لهذه الوحدات المتنقلة بتقديم عدد من المهام الطبية الاجتماعية والخدمات للسكان، كما سيتيح للمصحات المغربية تلقي استشارات طبية من مختلف دول العالم وتقديم خدمات لبلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وستعود هذه التقنية حسب المشروع الروسي بفوائد اقتصادية للبلاد من خلال خفض النفقات المالية، وتحقيق الفحص المبكر عن الأمراض، والحد من عدد التشخيصات الخاطئة، وتقليل تدفق المرضى على المراكز الصحية الكبيرة.
وكمرحلة أولى سيتم تجهيز خمسة مراكز بمناطق ميدلت وأزيلال وتارودانت بالآليات المطلوبة، فيما سيتم العمل في مرحلة ثانية على رفع العدد إلى ثلاثين مركزا ابتداء من يناير 2019، في أفق وضع مخطط وطني يروم تعميم تقنية التطبيب عن بعد ليشمل نحو 160 جماعة قروية تم تحديدها كمناطق تحظى بالأولوية.
وتتضمن أعمال الطب عن بعد الاستشارة الطبية للمرضى وطلب الخبرة لفائدة مهنيي الطب والمراقبة الطبية التي تتيح التتبع الطبي لمريض ما والمساعدة الطبية والإجابة الطبية عن بعد إضافة إلى وضع تشخيص أو طلب رأي متخصص أو التحضير لقرار علاجي أو إنجاز خدمات أو أعمال علاجية أو تتبع حالات المرضى أو التأطير والتكوين السريري لمهنيي الصحة.