رابطة الكُتاب الشباب بالريف تحتفل بأدب الصحراء ونصرة الوحدة الوطنية

احتفالا بالذكرى 69 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، نظمت جمعية “رابطة الكُتاب الشباب بالريف” بمدينة الناظورو بدعم من وزارة الشباب و الثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، والجماعة الحضرية بالناظور، وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة- بجهة الشرق، النسخة الرابعة من مهرجان المبدعين الشباب، دورة الكاتب ابن الريف والإعلامي المغربي بقناة الجزيرة “الأستاذ محمد أحداد”، تحت شعار: أدب الصحراء، ونصرة الوحدة الوطنية، يومي 20-21 غشت الجاري بقاعة الندوات التابعة لفندق ميركور بالناظور.
و يأتي تنظيم هذه الدورة، بعد التأجيل الاضطراري بسبب جائحة كوفيد 19 ومتحوراته، للمساهمة في الإشعاع الثقافي الأدبي الذي تحرص الرابطة على تنظيمه للاحتفاء بالشباب المبدع عبر ربوع المملكة وتأكيد انخراطه الدائم لنصرة القضايا الوطنية، وتشبثه بوحدة التراب الوطني، ودفاعه عن المقدسات الوطنية لبناء المغرب الذي يريده صاحب الجلالة الملك محمد السادس أدام الله نصره وعزه.
وقد استهلت الرابطة دورة هذه السنة، بورشات ولقاءات تواصلية حول أسس ومميزات “أدب الصحراء” وآليات الترافع والدفاع عن القضايا الوطنية من خلال الأدب والقلم، وكذا إعلاء راية الفخر والاعتزاز بمغرب الأمس الذي أسس لمغرب اليوم عبر محطات تاريخية خالدة.
الأطر المشرفة على اللقاء استحضرت بالمناسبة، محطات “ثورة الملك والشعب” و”المسيرة الخضراء المظفرة” و”الاستقلال” مبرزين الدور الفعال الذي ساهم به الشعب المغربي وتجنده الدائم خلف ملك البلاد لتحقيق الانتصار والشموخ بين دول عظمى.. وقد استفاد من الورشة تلاميذ وطلبة ومنخرطي الجمعية.
وفي اليوم الثاني، نظمت الرابطة ندوة وطنية للاحتفاء ب “الصحراء.. الرواية الأخرى” وبكاتبه الأستاذ محمد أحداد ابن ريف الحسيمة، و تسليط الضوء على تجربته التي تندرج ضمن “أدب الصحراء” و التي انضافت إلى مجموعة من التجارب الأدبية النضالية التي تنتصر لقضية الصحراء المغربية، من خلال شهادات حية وحقائق من قلب الصحراء.
افتتحت أشغال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحضور، المقرئ نبيل بلال، قبل أن تهتز جنبات القاعة بالنشيد الوطني في جو تملؤه الوطنية و حب الانتماء. و قد ألقى الأستاذ محمد خالدي بصفته مديراً للمهرجان كلمة الرابطة، مبرزاً أهمية شعار الدورة، معتبرا الكتابة الأدبية في موضوع الوحدة الوطنية دبلوماسية موازية، و وسيلة للتدوين و التوثيق في سبيل تكريس شرعية القضية الوطنية الأولى.
لتنطلق فعاليات الندوة الوطنية حيث شارك في تأطيرها كل من الناقدين، الدكتور عيسى الداودي و الدكتور نورالدين الفيلالي و ضيف شرف المهرجان الاستاذ محمد أحداد، الذي جاء من مدينة الدوحة بقطر، و قد تابع و شارك في أشغال الندوة، عبر تقنية البث الحي التفاعلي، عن بعد من الحجر الفندقي بالرباط، بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا، بالإضافة إلى نقاد و أساتذة و ممثلي الهيئات السياسية والحزبية، القادمين من مختلف مدن المملكة، و الذين ساهموا في إثراء النقاش عبر مداخلات قيمة، أجمعت على أهمية الدورة، و مشيدين بشعارها، و معبرين عن اصطفافهم بكل عزم خلف صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله.
واحتفاء بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، كرّمت الرابطة بدرع المهرجان، كل من عريس الدورة الأستاذ أحداد و جماعة الناظور في شخص رئيسها الاستاذ سليمان أزواغ و المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة الشرق، في شخص ممثلها السيد المحافظ، الأستاذ محمد العزوزي.
وبهذه الذكرى الوطنية المجيدة تلت رئيسة الجمعية الأستاذة زلفى أشهبون برقية الولاء و الطاعة للسدّة العالية بالله.
واسدلت رابطة الكتاب الشباب بالريف،الستار على أشغال الدورة الرابعة لمهرجان المبدعين الشباب على أنغام الموسيقى الوطنية وحفلة شاي على شرف الحاضرين.