اتفاقية شراكة بين جائزة الشيخ حمد للترجمة ومدرسة الملك فهد بطنجة
تعزيزا لحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية

بسمة نسائية/ مراسلة خاصة
الدوحة/ قطر
في إطار فعاليات الاحتفال العاشر لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، جرى توقيع اتفاقية الشراكة بين جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي وبين مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة/المغرب.. وقع الاتفاقية كل من الأستاذ لبيب نحاس المدير التنفيذي لجائزة الشيح حمد للترجمة والتفاهم الدولي والأستاذ محمد خرشيش مدير مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة.
من أهم ما تضمنته هذه الشراكة التزام الطرفين بتعزيز حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية على الصعيدين العربي والدولي، إذ يتعهد الطرفان بالعمل معا من أجل رفع جودة ترجمة الأعمال الأدبية والفكرية والعلمية من ثقافات العالم إلى اللغة العربية. مع الحرص على تقديم الابداعات الثقافية والانتاجات الفكرية العربية إلى المشهد الدولي في أبهى حلة لغوية.
الأستاذ محمد خرشيش مدير مدرسة المك فهد للترجمة بطنجة أشاد بأهمية الاتفاقية التي وقِّعت في الدوحة والتي ستفتح آفاقا واسعة لتبادل الخبرات الأكاديمية والعلمية بين الجائزة والمدرسة حيث تنص على إسهام أساتذة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة في مشاريعها المختلفة بما في ذلك اختيار وتقييم الأعمال المترجمة وتقديم الخبرة لوضع معايير علمية دولية للترجمة من اللغة العربية وإليها، بالإضافة إلى التزام الطرفين بتنظيم ندوات وورشات وإطلاق برامج تدريبية مشتركة، كما تفتح الاتفاقية الأبواب أمام أساتذة وطلبة المدرسة للمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تَنظم تحت رعاية الجائزة.
وبمناسبة توقيع هاته الاتفاقية، يقول المدير التنفيذي لجائزة حمد للترجمة والتفاهم الدولي الأستاذ لبيب نحاس إنّ الاتفاقية هي جزء من سياسة وفلسفة الجائزة بشكل عام من ناحية بناء شراكات، مضيفا أن هناك قناعة راسخة لهذه الجائزة وهي نشر المعرفة والمثاقفة.. باعتبار أن دعم الترجمة هو مجهود جماعي وليس فردي.
السيد لبيب نحاس، أشار إلى أن الشراكة مع مدرسة الملك فهد للترجمة بالمغرب، بدأت تأتي أكلها قبل أن نوقع رسميا معهم.. وعلاقتنا مع مدرسة الملك فهد بطنجة هي علاقة قديمة ومتأصلة. وإن شاء الله، هذا العام سيكون بيننا تعاونا فيما يخص موضوع عملية التحكيم في الجائزة وهي عملية محورية وأساسية بالنسبة لنا. نحن نأمل أن تكون علاقتنا بمدرسة الملك فهد للترجمة بالمغرب علاقة طويلة الأمد ومثمرة إن شاء الله. فالحضور المغربي في الجائزة متميز جدا وهو حضور يسرنا ويسعدنا ويشرفنا، ومعظم طاقم الجائزة إن لم يكن جميعه هذا العام هو من المغرب وهذا أمر يسرنا كثيرا.
يُذكر أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أسست عام 2015 للارتقاء بالإرث القيمي المشترك بين البشرية جمعاء. وخلال العشر سنوات الماضية، كرمت الجائزة مئات العاملين في الترجمة من الأفراد والمؤسسات في نحو خمسين بلدا، لتفتح بذلك آفاقا واسعة لالتقاء الثقافات.