لاتسامح مطلقا مع العنف ضد النساء

جسدي حريتي
جرائم بشعة يندى لها الجبين، من عنف واغتصاب ارتكبت في حق النساء، رصدت بعض منها في بيان أصدره مكتب اتحاد العمل النسائي، بعنوان ” لاتسامح مطلقا مع العنف ضد النساء” توصلت بسمة نسائية بنسخة منه جاء فيه:
مرة أخرى يشهرون ذكوريتهم ﻹسكات صوت النساء والرجال المدافعين والمدافعات عن حق وحرية النساء في امتلاك أجسادهن.
مرة أخرى يلجؤون ﻷقصى درجات العنف اللفظي والتحرش الجنسي ويهددون بالإغتصاب في محاولة يائسة لقلب الأدوار بإدانة من يدافع عن الضحية والتعاطف مع الجريمة والمجرم.
لكن هيهات أن يصدقوا او يصدقوا، فالواقع عنيد ولن تنفعهم خزعبلاتهم واحتماؤهم بقيم هم بعيدون عنها وأول من يخرقها..
أين كانوا ولماذا ﻻيرفعون عقيرتهم للدفاع عن النساء اللواتي اغتصبن وهن مريضات أو معاقات ومسنات!؟
هم يعتقدون أن الصغيرة الغضة المتجملة هي التي تستحق أن تغتصب وهي في نظرهم لم تفعل ذلك اﻻ لتثير غريزتهم ويتكرموا عليها “باﻻغتصاب المقدس”.
أكيد.. مادام هناك تساهل مع التهديد بالعنف واستصغاره وعدم ردعه وما دام المغتصبون يمتعون بالسراح المؤقت وﻻ ينالون العقاب اللازم، مما دفع العديد من الضحايا للانتحار فلن نقضي عليه.
اﻷرقام المهولة للعنف ضد النساء لم تعد تقدمها الجمعيات فقط بل عززتها وفاقتها اﻷرقام الرسمية التي أصبحت تدق ناقوس الخطر 62% من النساء المغربيات عانين على اﻷقل شكلا من أشكال العنف حسب أول بحث للمندوبية السامية للتخطيط.
التشهير وترويج الأشرطة السادية للتطبيع مع تعذيب النساء وترهيبهن وتخويفهن يتطلب الإدانة والعقاب.
العنف والعنف الجنسي على وجه الخصوص ﻻيفرق بين الرضيعة والشابة والمسنة ويمارسه الغريب والقريب..
وهذه عينة صغيرة لنساء مسنات قدمن شكايتهن عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو الصحافة اﻻلكترونية.
امرأة بدوار البرادعة نواحي المحمدية عمرها 100 سنة اغتصبت سنة 2019
امراة بمكناس عمرها 83 سنة اغتصبت بمنزلها بشكل وحشي
امرأة بدوار تاووكت نواحي أكادير اغتصبت بعد تخديرها
وفي فبراير 2018 بدوار الهواورة جماعة أوﻻد صالح بوسكورة اغتصبت ثمانينية من طرف مجهولين بعد أن تعرضت للتعذيب وتم حرقها وقتل ابنتها.
وفي المويلحة بمدينة الجديدة اغتصبت سيدة عمياء عمرها 56 سنة من طرف ثلاثيني عندما كانت ذاهبة للمسجد
اغتصاب وسرقة امرأة بالداخلة عمرها 63 سنة
بابزو اقليم أزيلال اغتصبت امرأة سنة 2014 عمرها 85 سنة بعد أن قامت لتصلي الفجر وابنها من قدم الشهادة.
شاب يغتصب جدته في بنسليمان ويتسبب لها في كسر بوركها
هل نتوقف أو نزيد؟. علما أننا لم نتحدث عن اغتصاب الرضيعات والطفلات / التلميذات. وووو…….
الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان والحقوق اﻻنسانية للنساء لن تخيفها تهديداتكم ولن ترهبها وقاحتكم.
تحياتنا لتنسيقية “جسدي .. حريتي” وتضامننا المطلق مع كل عضواتها ونعلن تنديدنا لما تتعرضن له من عنف لفظي شنيع وندعو لفتح تحقيق وتفعيل القانون فيما تعرضن له من تهديد.
البيان خلص إلى أنه:” إن لم نكن أحرارا وحرات على أجسادنا فكيف سنكون أحرارا وحرات في الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا …؟”.
