بسمة نسائية/ مجتمع/ حديث الساعة
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع مبادرة اعتبرت سابقة في تاريخ الاحتجاجات الاجتماعية بالمغرب ، تتعلق بقرار سكان إحدى العمارات بمدينة القنيطرة، الواقعة بالقرب من مسجد بدر، مقاطعة شراء أضحية العيد هذا العام ..
وجاء هذا القرار تعبيراً عن احتجاجهم على الغلاء المستشري الذي يضرب المدينة، والتي تعتبر واحدة من العواصم الفلاحية بالمغرب.
فتحت شعار: “الشناق ما يديرش لباس مور ظهري”، احتجاجا على الغلاء: سكان احدى العمارات يقاطعون شراء أضحية العيد، أبدى السكان امتعاضهم من الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي والمنتجات الغذائية، والذي أثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط، واعتبروا أن هذا القرار هو رسالة قوية إلى السلطات المعنية لضرورة التدخل والحد من هذا الارتفاع الغير المبرر للأسعار.
السكان أوضحوا أن قرارهم هذا لم يكن سهلاً، نظراً لما تحمله أضحية العيد من معاني دينية واجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. لكنهم رأوا أن التضحية بمثل هذه العادات والتقاليد قد يكون أقل ضرراً من الاستسلام للضغوط الاقتصادية التي تفرضها الظروف الحالية.
ويعكس هذا الاحتجاج السلمي، حالة الإحباط واليأس التي يعيشها العديد من المواطنين في مواجهة الغلاء المتزايد، ويطرح تساؤلات حول مستقبل القدرة الشرائية للمواطنين والإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية المستهلكين من هذا الواقع المؤلم.
وتساءل رواد السوشيال ميديا، عما إذا كانت هذه الخطوة بداية لتحركات مماثلة في مناطق أخرى؟
