“ليزاداك” يحتفي بتخرج جيل جديد من الفنانين

بسمة نسائية/ ثقافة وفنون

صور: محمد بلميلود

ضمن تقليده العريق، الذي دأب على تنظيمه سنويا، المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، المعروف اختصارا بليزاداك، أقيم يوم الاثنين المنصرم، حفل احتضنه مسرح محمد الخميس بالرباط، احتفاء بتخرج الفوج 33، بحضور مستشار جلالة الملك السيد أندري أزولاي وعبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. والكاتبة العامة لقطاع الثقافة، السيدة سميرة ماليزي، التي ألقت كلمة نيابة عن السيد الوزير المهدي بنسعيد هنأ فيها المتفوقين والمتفوقات من الطالبات والطلبة، كما وجه تهنئة خاصة للأساتذة والأستاذات والطاقم الإداري على نجاحهم في مهامهم.

لطيفة احرار المديرة الحالية لليزاداك، اعتبرت في تقديمها لهذا الحفل، أن حفل التخرج يمثل تتويجًا لسنوات من العمل الدؤوب والمثابرة من قبل طلبة إيزاداك، الذين بذلوا قصارى جهدهم لصقل مهاراتهم واكتساب المعرفة والخبرة في مختلف تخصصات المعهد، سواء في التمثيل، أو التنشيط الثقافي، أو السينوغرافيا..

وقالت إن تتويج المتخرجين هو أيضا تتويج للمجهودات التي يقوم بها الأساتذة والطلبة والإدارة، مسنودة بشركاء داعمين، ذكرت بالخصوص، وزارة الشباب والثقافة والشباب ومسرح محمد الخامس المعلمة الثقافية والفنية الوطنية. معتبرة أن حفل تخرجهم هو فرصة مميزة للاحتفاء بجيل جديد من الفنانين.

وقالت أحرار متحدثة عن ” ليزداك ” الذي وصفته بالدار الكبيرة، أن منهجية الدراسة في هذا المعهد تقوم على المزاوجة بين الدراسة العلمية الحرفية والمهنية وأيضا بين المعرفة والبحث الأكاديمي النظري والتطبيقي، إذ تضيف أحرار، نستلهم مناهجنا من مناهج ومدارس عالمية ونشتغل أيضا على الموروث الثقافي المغربي الذي يعبر و يعزز هويتنا وأصالتنا وخصوصيتنا.

تخلل فقرات هذه الحفل، شهادات جميلة قدمت من قبل ثلاث طلاب من خريجي دفعة 33، تحدثوا بكثير من الحب والشغف عن حلم الدراسة بمعهد ليزاداك وعن مطبات البدايات وكيف تحول حلمهم لامتهان الفن والشهرة إلى حقيقة..

ونحن نتابع توالي صعود الطلبة على الخشبة، لاحضنا من خلال عدد الأسماء التي جرى تتويجها في هذا الحفل، أن الأغلبية إناث. حيث فاق عدد الطالبات عدد الطلاب الذكور، وهي بالمناسبة ظاهرة سجلت في السنوات الأخيرة في كل المعاهد والمدارس العليا.

وكان الجميل في الحفل هو لحظة تسلم الطلبة ديبلومات التخرج من قبل أساتذتهم بالمعهد، حيث لمسنا تلك العلاقة الوثيقة التي نسجت بينهم على مدى أربع سنوات الدراسة، فكانت لحظات سحرية لن تنسى بالنسبة لهم، عناق وتأثر ومحبة وتقدير، ومشاعر اختلطت بين الفرح وحزن الفراق، بعد أن تحققت أحلامهم، وكبرت،  وها هم اليوم ينتقلون من عالم الدراسة والتكوين إلى عالم مفتوح على الأمل وآفاق العمل،

بقي أن نشير، أن هذه الأمسية الاحتفالية توجت بعرض لمسرحية “روميو وجولييت” بُصيغتها الكلاسيكية من إخراج ودراماتورجيا ذ.مسعود بوحسين، وإشراف ذ.رفيقة بنميمون في التصميم وصناعة الملابس، وإشراف ذ.عبد المجيد الهواس في السينوغرافيا والديكور، وإشراف ذ.فايزة الطلباوي في الرقص، وإشراف ذ.ناصر الهواري في الموسيقى والغناء، بمشاركة طلبة السنة الرابعة تشخيص وسينوغرافيا، وبمساهمة طلبة السنة الرابعة تنشيط ثقافي، وطلبة جميع الأفواج في التشخيص والسينوغرافي.

روبورتاج بالصور من إنجاز: محمد بلميلود