انضموا لنا سيسعدنا تواجدكم معنا

انضمام
أخبار بسمة

أحمد رامي الشاعر الذي أحب أم كلثوم حتى التقديس..

حب من طرف واحد

قصص حب نرويها….ركن جديد ينضاف إلى أركان “بسمة نسائية”.

“كل الذين وقعوا في الحبّ كانوا يبحثون عن الأجزاء الناقصة من أنفسهم، لذلك كل من يُحبّ يصبح حزيناً عندما يفكر في محبوبه، الأمر يشبه العودة بعد زمن طويل إلى غرفة تحمل كل ذكرياتك”.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في هذا الركن عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الاليكتروني:

azizamramedia@gmail.com

أحمد رامي الشاعر الذي قتله حب أم كلثوم، كان حبا من طرف واحد، فانهزم العشق وفاز الفن…

بسمة نسائية/ قصص حب تروى

كتب فيها أغنياته 50 عاماً ولم تنصفه لحظة واحدة..

هي قصة حب عاشت قديماً ونرويها الآن، قصة الشاعر أحمد رامي الذي قتله حب كوكب الشرق أم كلثوم. .

عاش رامي نصف قرن وهو متيم وعاشق لأم كلثوم، وكتب فيها أغنياته 50عاما ولم تبادله المشاعر نفسها ولو للحظة.

اكتفت أم كلثوم بالتماهي مع كلام وشعر رامي، ذاك الكلام الذي أراد أن يبوح به إليها، وخطه في 137 أغنية، شكلت ميراث العشاق على مر السنين والأجيال…وعاش الجمهور العربي مع كلمة رامي وصوت أم كلثوم، وردد أغانيها وكانت كلها أو جلها تعكس مشاعر رامي، من أبرز تلك الأغاني: هجرتك.. يا مسهرني.. جددت حبك ليه.. غلبت أصالح.. عودت عينني على رؤياك وغيرها كثير.

عندما سئلت أم كلثوم ذات لقاء عن تلك المعاني والمشاعر الذي يكتبها رامي لها، قالت، إنها تراه مجرد شاعر تحب كلماته، وصديقاً تلجأ إليه لا حبيباً تسكن فيه.

وبعد رحيل أم كلثوم قال رامي في أحد حواراته الصحفية: “أحببت أم كلثوم حتى التقديس.. ولم أندم لعدم زواجي منها.. والآن أعاني الاكتئاب منذ أن غابت عن الدنيا.. ولم يبق عندي سوى الدموع. فقد بكيت كثيراً في طفولتي وشبابي.. والآن أبكي أكثر بعد رحيلها”.

ومن أبرز الحكايات التي تداولت حول اللحظة التي انكشف فيها سّر حب رامي لأم كلثوم، تلك اللحظة الفارقة في تاريخ هذه الحكاية، القصة التي لو كان مقدراً لها الزواج، لربما كنا فقدنا نحن بعدها إرث الكلمات التي عاشت معنا إلى الآن. فقدّ أحب أحمد رامي، شاعر الشباب، كما أطلق عليه، أم كلثوم الإنسانة والفنانة، وهي أحبت رامي الشاعر ولو كان قد تزوجها لخسرت أم كلثوم الشاعر، وربما كسبته كزوج فقط.

كان أحمد رامي يجلس أمامها ذات مساء بعد ساعات مليئة ومشحونة بالمناقشات الأدبية كالعادة.. ثم فاجأته قائلة: إن البعض يتصور أنك تحبني.

فقال لها: وهذه حقيقة.. وهذا شرف لي لا أستطيع إنكاره.

وعادت أم كلثوم تقول لرامي: هل فكرت في الزواج؟

قال رامي: مشاعري دائماً وأحاسيسي المُستمرة وتصوري في أعماقي أن أطلب الزواج من ثومة.

وابتسمت أم كلثوم لحظات قصيرة قالت بعدها لرامي: ولماذا لم تطلب ذلك؟

وهنا – كما قال رامي – لم يستطع أن يتمالك مشاعره عند هذا الحد فقال لها الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.

– إنه لو حدث ذلك فربما تكسبين زوجاً يحبك إلى حد التقديس.. ولكنكِ بالتأكيد ستخسرين رامي الشاعر الذي لم يكتب كلمة حب واحدة في أشعاره إلّا من وحي حبه لكِ

وحين تأكد أن زواجه من أم كلثوم مستحيل تزوج إحدى قريباته، وظلّ يتألم وهو ينظر إلى أم كلثوم قائلا: “أصون كرامتى من قبل حبي، فإن النفس عندى فوق قلبي، رضيت هوانها فيما تقاسي، وما إذلالها فى الحب دأبي..”.

ويحكى أن زوجة أحمد رامي كانت تعلم عشقه لأم كلثوم واعترف لها بذلك قائلا: “أنا أحبها، وليس ذنبي”، وازداد الأمر ألمًا حين تأقلمت زوجته مع حبه لأم كلثوم، ومع صورها التي وضعها رامي في بيته، وكان بعض الناس يقولون لزوجته: “زوجك يحب أم كلثوم”، فترد: “وأنا أيضا أحبها”.

بعد وفاة محبوبته هجر رامي الشعر ودخل في نوبة اكتئاب شديدة، ورثاها بأعذب العبارات التي جعلت الجميع يبكي بسببها، وعندما طلبه الرئيس السادات في حفل تأبينها عام 1976، قال في رثائها: “ما جال في خاطري أني سأرثـيها، بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها، قد كنت أسـمعها تشدو فتطربني، واليوم أسـمعني أبكي وأبـكيهــا”، وفي هذا المشهد أبكى الناس عليه وليس على رحيلها”..

كانت أغنية “ماخطرتش على بالك يوم تسأل عني”.. الأغنية الأخيرة التي كتبها أحمد رامي لأم كلثوم، بعد 137 أغنية كتبها لكوكب الشرق دون مقابل، فهو يرى أن كلماته أثمن من أي أموال قد يُجنيها من وراء حب عمره، لينتصر الفن بأعمال فنية حققت نجاحًا غير مسبوق، ويُهزم الحب بعد أكثر من 50 عامًا قضاها “رامي” ما بين بكاء وآلام وشجن، عجز فيها أن ينجو بقلبه من قصة حب كان الرابح الوحيد منها هو الفن.

 

اظهر المزيد

عزيزة حلاق

مديرة مجلة بسمة نسائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

تم اكتشاف Adblock المرجو وضع مجلة بسمة في القائمة البيضاء نحن نعول على ايرادات الاعلانات لاستمرارية سير المجلة. شكرا