اخبار بسمةالسلايدرثقافة وفنون

رأفت و الزبادي غدا على منصة “صيف الأوداية”

في أولى حفلات الدورة 11 لمهرجان "صيف الأوداية"

بسمة نسائية/

يترقب جمهور مهرجان “صيف الأوداية” بشغف كبير، حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية، يوم غد الخميس 27 يوليوز، حيث ستجمع قامتين فنيتين مغربيتين، الديفا لطيفة رأفت والفنانالأصيل فؤاد الزبادي.

لطيفة رأفت تتوج بدرع المهرجان:

انطلقت الفنانة المغربية، لطيفة رأفت، في سن مبكرة، إلى عالم الموسيقى والغناء. في عام 1982، وأطلقت أول أغنية لها بعنوان “موال الحب”. ثم حصلت على لقب أفضل مطربة لعام 1985 بأغنيتها الشهيرة “خويي” التي أكسبتها شعبية كبيرة كمغنية أصيلة لم تستسلم أبدًا للأضواء المصرية. أثرت أغانيها ديسكغرافيا الأغنية المغربية ومنها “مغيارة” و “دنيا” و “الحمد لله” و “يا هلي يا عشراني” و “أنا في عارك يا ياما” وغيرها الكثير

وقد أتاح ذلك للفنانة لطيفة رأفت أن ترى أغانيها تحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي الذي اكتشف من خلال عناوينها اللهجة المغربية، لتصبح سفيرة الأغنية المغاربية التي يحبها سكان شمال إفريقيا المقيمون في أوروبا.

في عام 2006، غنت لطيفة رأفت “توحشتك بزاف” من ألحان الفنان الجزائري محمد لمين. كما قامت برعاية مواهب جديدة في الساحة المغربية، منها نعمان لحلو التي غنت معه في ديو أغنية “جبال الأطلس”، والتي أصبحت لوقت طويل جد مشهورة ومصدر فخر للأغنية المغربية. ثم تعاونت مرة أخرى، عام 2010، مع الجزائري سمير التومي في دويتو من خلال عنوان “حابّا نشوفك”.

عام 2012 توج ألبومها “ياريت” الذي أنجزته بمشاركة فلة الجزائرية ومحمد الراوي وبلقاسم زيتوت. وتألقت في العديد من المهرجانات والحفلات واستحقت بذلك لقب ديفا الأغنية المغربية.

هذا المسار الجميل والغني بالعطاء الفني والابداعي، كان وراء اختيارها من قبل لجنة الجوائز التابعة للمجلس الوطني للموسيقى لمنحها درع مهرجان “صيف الأوداية”- 2023 تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والاتصال.

فؤاد الزبادي قامة فنية عربية يرحل بنا إلى زمن الفن الأصيل:

فنان مغربي من قامة الكبار، لأنه كان دائما يستلهم فنه من التراث الخاص بالأغنية العربية الكلاسيكية. وقد أصبح حاليا من أعظم الأصوات في العالم العربي، لما يتميز به من أسلوب فني خاص به بلوره بمهارة خلال مسيرته الفنية المتميزة.

هذا الفنان الفطري، ذي الصوت القوي من أصول مكناسية، تشبع بالموسيقى العربية القديمة في عائلة تقليدية منفتحة، مما طبع تعلمه الشغوف للموسيقى في سن مبكرة.

رغم نجاحه في دراسته الجامعية بفرنسا، إلا أن انجذابه للغناء وشغفه بالفن، سرعان ما أثار انتباه عشاق القصيدة المغناة بمصر، الذين شجعوه على اختيار طريق الفن والمثابرة في ربح رهان المصير الفني الذي اختاره.

وهكذا سيعطي الأولوية لشغفه بالموسيقى، وتطلعاته الفنية الفياضة، رغم أن هذا الاختيار سيكون محفوفا بالمخاطرة، بل ومهددا لمستقبله المهني في المغرب والعالم العربي.

لكن، مغامرته الفنية المذهلة مكنته من تحقيق نجاحات متتالية عند الجمهور الواسع، رغم ما عايشه من نكسات، وهو ما قاده إلى بر التألق والنجومية في دار الأوبرا بالقاهرة، بعد أن شارك كنجم مغربي في مهرجان تونس سنة 1999، ومهرجان الرباط سنة 2000، ثم المهرجان الثقافي للراشيدية، والمهرجان الدولي لوليلي، ومهرجان موازين، ومهرجان جرش الدولي بالأردن.

ليس هذا فقط، بل إن الفنان الزبادي، سجل الكثير من أعماله الغنائية الساحرة في العديد من الإذاعات والتلفزيونات العربية، كما ساهم في الكثير من الأعمال الخيرية، وكان لصوته القوي حضور لافت في تضامن المغرب مع الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وفي سنة 2008، سيشارك في أمسيتين باذختين بمعهد العالم العربي بباريس، حيث أدى عددا من المواويل والأغاني الرائعة من ربرتوار الموسيقى العربية الكلاسيكية لكل من زكريا أحمد وعبد المطلب، مما جعله يحظى بإعجاب وتقدير النخبة الثقافية والفنية في مصر والعالم العربي.

وسيتوج المسارالفني المتألق لفؤاد الزبادي في غشت من سنة 2018، بوسام الاستحقاق الوطني من طرف جلالة الملك محمد السادس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى