موسم هجرة “نساء الفريز” ..أي ضمانات لحقوقهن؟

بسمة نسائية/
بعد التوقف دام منذ عام 2019 بسبب إغلاق الحدود جراء جائحة “كوفيد-19″، تستعد حقول “الفريز” بإسبانيا لاستقبال آلاف العاملات الموسميات المغربيات.
فقد تم، حسب مصادر اسبانية، استئناف موسم رحلات العاملات المغربيات اللواتي يطلق عليهن نساء الفريز، لأنهن يعملن في حقول جني الفراولة باسبانيا.
المصدر أشار إلى وصول ضمن الدفعة الأولى، أكثر من 3700 عاملة مغربية، فيما ينتظر أن تصل 667 سيدة أخرى هذه الأيام لإكمال المرحلة الأولى من الوحدة المتعاقد عليها.
هذا، ومن المتوقع من المتوقع وصول 3402 عاملة في المرحلة الثانية، وتم بالفعل إصدار 1911 تأشيرة من إجمالي التراخيص المفترض منحها. ومن المقرر انطلاق هذه المرحلة اعتبارا من 7 فبراير الجاري.
وفي دجنبر 2022، أتمت المنظمات المسؤولة عن إدارة فرق العمل مع المغرب عملية اختيار ما يقرب من 5000 عاملة موسمية جديدة، في مدن مختلفة مثل مراكش والقنيطرة وفاس، للذهاب إلى ولاية “هويلفا” لأول مرة هذا الموسم لجني الفاكهة الحمراء والحمضيات.
خبر انتقال المغربيات للعمل في حقول اسبانيا، أعاد من جديد إلى الواجهة مطلب الجمعيات النسائية بمتابعة ملف العاملات والوقوف على ظروف اشتغالهن وضمان حماية حقوقهن. خاصة، بعد الأحداث التي تفجرت في السنوات الأخيرة، حين جرى الكشف عن الظروف الصعبة التي يعانين منه، اجتماعيا وماديا واقتصاديا، إضافة للاستغلال الجنسي الذي يتعرضن له من قبل أرباب العمل والمشغلين، وهو الموضوع الذي كان وقتها حديث وسائل الإعلام المحلية والدولية.
فدرالية رابطة حقوق النساء، كانت قد وجهت نداء إلى رئيس الحكومة ووزراء القطاعات الوصية بشأن العاملات الفلاحيات الموسميات بإسبانيا، بمناسبة انطلاق الرحلات المخصصة لنقلهن نحو إسبانيا برسم الموسم الفلاحي الحالي.
وقالت الفدرالية في ندائها: “ندعوكم لبذل قصارى المجهودات لتعزيز ما تتخذونه من إجراءات لكي تمكن فرص الشغل المتاحة لهن من تعزيز مداخيلهن واستقلاليتهن المالية وإدماجهن اقتصاديا واجتماعيا، وتضمن كرامتهن وشروط عمل تحترم حقوق العاملات بدون تمييز في كل مراحل عملية التشغيل”.